logo

logo

logo

logo

logo

السجستاني (أبو حاتم-)

سجستاني (حاتم)

Al-Sijistani (Abu Hatim-) - Al-Sijistani (Abu Hatim-)

السجستاني (أبو حاتم ـ)

(…ـ 248هـ/ … ـ 862م)

 

سهل بن محمد، أبو حاتم السجستاني الجشمي النحوي اللغوي المقرىء. كان إماماً في غريب القرآن واللغة والشعر، حسن العلم بالعروض وإخراج المُعَمّى، وله شعر جيد، ويصيب المعنى، وعليه اعتمد ابن دريد (ت321هـ) في كتابه «الجمهرة»، وروى شيئاً من الحديث.

أخذ عن أبي زيد الأنصاري (ت215هـ) والأصمعي (ت216هـ) وأبي عبيدة معمر بن المثنى (ت209هـ)، وكان كثير الرواية عنهم. كما أخذ عن غيرهم وأخذ عنه علماء عصره كأبي العباس المبّرد (ت286هـ) وابن دريد.

قال المبرد: سمعته يقول: «قرأت كتاب سيبويه على الأخفش مرتين».

وقال أبو العباس المبرد أيضاً : أتيت السجستاني وأنا حدث، فرأيت منه بعض ما ينبغي أن تهجر حلقته، فتركته مدة، ثم صرت إليه بعد ذلك.

كان جمّاعة للكتب، وكان يتّجِر بها، وكان إذا التقى هو والمازني (ت249هـ) في دار عيسى بن جعفر الهاشمي تشاغل أو بادر خوفاً من أن يسأله المازني عن النحو.

قال السيوطي: «توفي سنة خمسين، أو خمس وخمسين، أو أربع وخمسين، أو ثمان وأربعين، ومئتين، وقد قارب التسعين».

لأبي حاتم مصنّفات كثيرة في اللغة والقرآن، وأهمها : إعراب القرآن، كتاب الإدغام، كتاب القراءات، ما تلحن فيه العامة، الفصاحة، خلق الإنسان، الطير، الوحوش، الهجاء، النحلة، المقصور والممدود، المذكر والمؤنث، النبات، المقاطع والمبادئ، الأضداد، القسي والنبال والسهام، السيوف والرماح، الدرع والترس، الحشرات، الزرع، الشتاء والصيف، النحل والعسل، الإبل، الإتباع، اختلاف المصاحف، الشوق إلى الأوطان، الفرق بين الآدميين وبين كل ذي روح، غريب القرآن.

وكتابه في القراءات مما يفخر به أهل البصرة ؛ فإنه أجلّ كتاب صنّف في هذا النوع إلى زمانه.

وله كتاب كبير في إصلاح المزال والمفسد، مشتمل على الفوائد الجمة، وما رُئي كتاب في هذا الباب أنبل منه ولا أكمل.

ثمة بعض التناقض في وصف مكانة أبي حاتم، فأبو العباس المبرد يقول: لو قدم بغداد لم يقم له منهم أحد.

وقيل: «وكان يعدّ من الشعراء المتوسطين، وكان يُعنَى باللغة، وترك النحو بعد اعتنائه به؛ حتى كأنه نسيه، ولم يكن حاذقاً فيه».

وأما أبو جعفر الطبري (ت310هـ) فقال: «ورأيت عنده قوماً من أهل البصرة يعظمونه ويقولون: أنت شيخنا وأستاذنا، ونحو ذلك من القول».

وقال الرياشي (ت257هـ) على قبره: «ذهب بعلم كثير»، قيل له: «كتبه؟» فقال الرياشي: «الكتب تؤدي ما فيها، ولكن صدره!».

وقد ذكرت كتب التراجم أنّ ابن الليث بن علي الصفار (ت297هـ) صاحب سجستان ملك بعد موت أبي حاتم شيراز والأهواز، وخاف أهل البصرة أن يستولي على بلدهم، وسمع ابن الصفار بموت أبي حاتم، واشتاقت نفسه إلى كتبه، فسيّر من ابتاعها من ورثته، ووقف أهل البصرة عن المزايدة فيها خشية من ابن الصفار ومصانعةً له، فبيعت بقيمة أربعة عشر ألف دينار.

محمد موعد

 

مراجع للاستزادة:

ـ ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء، عني بنشره ج. برجسترار (مكتبة الخانجي، مصر 1932م).

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس (دار صادر، بيروت).

ـ السيوطي: بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (المكتبة العصرية، صيدا بيروت، لبنان).

 


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 737
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1043
الكل : 58491866
اليوم : 64380

يسايان (زابيل-)

يسايان (زابيل ـ) (1878ـ 1943)   زابيل يسايان Zabel Yesaian روائية مرموقة ومترجمة، وواحدة من أبرز الأدباء الأرمن، وكانت توقع كتاباتها أيضاً بالاسم المستعار «شاهان». ولدت في ضاحية سكودار في إصطنبول، ودخلت المدرسة هناك، ثم اجتهدت فيما بعد في تطوير نفسها بالمطالعة حتى التحقت بجامعة السوربون ودرست الأدب الفرنسي والفلسفة. لم تكن يسايان شخصية بارزة في مجال الأدب فحسب بل في الشأن الاجتماعي أيضاً. وقد كتبت في العديد من المجلات الأرمنية والفرنسية، وكانت مدافعة شرسة عن حقوق المرأة وتحررها.
المزيد »