logo

logo

logo

logo

logo

زياد (توفيق-)

زياد (توفيق)

Ziyad (Tawfiq-) - Ziyad (Tawfiq-)

زياد (توفيق ـ)

( 1929 ـ 1994م)

 

توفيق أمين زياد، ولد في مدينة الناصرة في فلسطين وهو شاعر وكاتب سياسي، درس أولاً في الناصرة، ثم سافر إلى موسكو ليدرس الأدب الروسي.

شارك طوال عمره في حياة الفلسطينيين السياسية في فلسطين المحتلة، وناضل من أجل حقوق شعبه، وقد تعرّض لعدد من محاولات الاغتيال كان أبشعها في أيار 1977، ونجا منها بأعجوبة، كما تعرض بيته لعدد كبير من الاعتداءات أيضاً.

كان عضواً في حزب «راكاح»، وأصبح عضواً في «الكنيست» لأكثر من مرة ممثلاً عن «راكاح»، تولى رئاسة بلدية الناصرة عام 1975 إلى وفاته.

توفي الشاعر في حادث سيارة في طريق أريحا القدس في الخامس من تموز عام 1994م.

ترجم توفيق زياد عدداً من الكتب والروايات عن الأدب الروسي، وترجم بعض أعمال الشاعر التركي ناظم حكمت، وأصدر عدداً من المجموعات الشعرية، أشهرها «أيديكم»، عام (1966م)، وهي تعدّ علامة بارزة في الشعر الفلسطيني، وتتضمن قصائد تدور حول البسالة والمقاومة في الغالب، ومن قصيدته التي بعنوان «أشد على أيديكم » وهي من مشهور شعره المُغنَّى قوله:

أُناديكم

أشدُّ على أياديكُم 

أبوسُ الأرضَ تحتَ نِعالِكمْ

وأقول : أفديكم

وأهديكُمْ ضَيا عَيني

ودفءَ القلبِ أُعطيكم

فمأساتي التي أحيا

نصيبي من مآسيكم 

يأتي توفيق زياد في مقدمة الشعراء الذين يمثلون جيل الرواد في شعر الوطن المحتل، إذ كان أسبق من سواه إلى نظم الشعر، وقد نظم عام 1951م قصيدتين هما: «عبدان»، و«مصر»، رصد فيهما تفتّح الذات العربية تحت نير الاحتلال على الآفاق القومية والعالمية، وقد جسّد في الأولى نضال شعب إيران ضد حكم الشاه، وسجل في الثانية للشعب العربي في مصر حركته الوطنية قبيل ثورة /يوليو/1952م.

ويلمس المرء بداية شعره المقاوم من روح المعارضة والاحتجاج التي تمثلها قصيدته: «ضرائب»، وفيها جسّد بروحٍ تهكمية لاذعة ظلم الاحتلال وتعسفه في صوت فني أقرب إلى الخفوت والهمس، مبرزاً المفارقة الظالمة ومجسداً أبعادها من خلال صورة أطفال اليهود الأغنياء، وصورة أطفال العرب الفقراء، وفي المقابلة بين صور نساء اليهود المترفات، وصور نساء العرب المعوزات.

كتب في عام 1956م قصيدة عن مذبحة كفر قاسم حملت العنوان نفسه، وحشد فيها كل عناصر المأساة التي حصدت خمسين عاملاً عادوا بعد كدح النهار مثقلين بالهموم ليقدموا لأطفالهم القوت؛ فإذا برصاص العدو يحصد أجسامهم كالسنابل كما يقول الشاعر.

وقد ولدت تجربته النضالية عناداً صلداً صلادة صخور الجليل، فصاغ نماذج شعرية رائعة تجلّت في عدد من قصائده، كقصيدة «هنا باقون».التي يقول فيها:

أهونُ ألفَ مرّة

أن تُطفؤوا الشمسَ

وأن تحبسوا الرياح

أن تشربوا البحر

أهون ألف مرّة

من أن تميتوا باضطهادكم

وميضَ فكرة

وتَحْرفونا عن طريقنا الذي اخترناه

قَيْد شَعْرة

غرف الشاعر من التراث الشعبي الفلسطيني، فكانت قصيدة: «سرحان والماسورة» واحدة من التجارب التي نسجها على نغم الحكايات الشعبية الشعرية، وفيها يحكي حكاية «سرحان العلي» من عرب الصقر المنتشرين في غور بيسان، وقد نسف «ماسورة» بترول العراق ـ حيفا أيام ثورة 1936 في فلسطين.

وقد كتب الشاعر قصائد مماثلة مثل: «خائف يا قمر»، التي يصبح ضوء القمر الوديع الجميل مثاراً للخوف والقلق والتوقع الرهيب للحدث الذي لا يلبث أن يتحقق بعودة أخيه الكبير مضرّجاً بدمائه، يلقيه الجنود الصهاينة في وجه أمه وقد لفّ بغطاء أبيض تلوّن ببقع الدم.

يمكن القول إن توفيق زياد لخص في شعره سيلاً من الشخصيات الشعبية المناضلة؛ كما حمل روح المقاومة والنضال، فكان الكاتب والشاعر والسياسي مما جعله في مقدمة شعراء المقاومة في الشعر الفلسطيني.

كما كان توفيق شاعراً قومياً تناول الأحداث العربية في شعره. ومن شعره ما قاله في «بور سعيد»:

ارفـع جبينك للعــلا وتقــحّم

                  وازحف بمدفعك المحنَّى بالدم

ازحف به عاشت يمينك واسقهـم

                  كأسـاً أمرّ من احتساء العلقم

يا شعب مصر ومصرُ قبر غزاتها

                  حيّيتَ مـن شعـب أبي مقدم

ومما تجدر الإشارة إليه أنّ بعض قصائد الشاعر قد تحوّلت إلى أغانٍ أصبحت جزءاً من التراث الحيّ لأغاني المقاومة.

محمد موعد

مراجع للاستزادة:

 

ـ سلمى الخضراء الجيوسي، موسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، دار الفارس للنشر، عمان، الأردن).

ـ يوسف الخطيب، ديوان الوطن المحتل (دار فلسطين للتأليف والترجمة والنشر 1968م).     

ـ توفيق زياد ـ ديوانه (دار العودة، بيروت 1970م ).


التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 464
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1039
الكل : 58491877
اليوم : 64391

أحمد خان

أحمد خان (1242- 1316هـ/ 1817- 1898م)   ولد أحمد خان بن محمد متقي خان في دهلي، وكان مصلحاً اجتماعياً،ومؤرخاً أثرياً، وسياسياًً، ولقب بسيد.وهو ينتمي إلى أسرة نبيلة، تعود أصولها إلى فارس،وقد ارتحلت إلى هراة في أفغانستان، ومنها إلى الهند في عهد الشاه جهان (1628- 1666م). وكان جدّه لأبيه يلقب بجواد الدولة، وكان جده لأمه من ذوي المناصب السياسية الرفيعة، كما كان والده من كبار القوم، وقد عُرض عليه منصب الوزارة فرفضه. توفي والده وهو دون التاسعة عشرة من عمره، ولم يكن قد أتمَّ تعليمه، فتولت أمه ذلك، وكانت سيدة فاضلة.
المزيد »