logo

logo

logo

logo

logo

طليحة الأسدي

طليحه اسدي

Tulayha al-Assadi - Tulayha al-Assadi

طليحة الأسدي

(…ـ 21هـ/… ـ 642م)

 

طليحة بن خويلد بن نوفل الأسدي الفقعسي، من أسد خزيمة، شيخ من شيوخ القبائل الذين تزعموا حركة الردة مدعين النبوة. كان محارباً شجاعاً يُعد بألف فارس، من الفصحاء كان يرتجز الشعر ويخطب عفو الساعة في ميدان القتال، وقد اجتمعت فيه صفات العراف، والشاعر، والخطيب، والمقاتل، يقال له طليحة الكذاب، وطليحة تصغير للتحقير.

قدم على الرسولr في وفد بني أسد سنة 9هـ/630م، وأعلنوا الولاء للنبي عليه الصلاة والسلام، على أنه ثمة رواية تقول: إن طليحة وحده هو الذي دخل في الإسلام، وهي تفرق بين الخضوع السياسي للإسلام والإيمان به.

وقد ارتد طليحة سنة 10هـ/631م، وادعى النبوة في حياة الرسولr، فوجه إليه ضرار بن الأزور ليكبح جماحه، فضربه ضرار بسيف يريد قتله فنبا السيف، فشاع بين الناس أن السلاح لايؤثر فيه، فكثر أتباعه من أسد وغطفان، وأقنع بالتهديد معظم بني طيء فانضمت إليه، وقوي أمره بعد وفاة النبيr.

وفي 11هـ/632م بعث إليه أبو بكر الصديق خالد بن الوليد، فقدَّم خالد أمامه عكاشة بن محصن الأسدي حليف الأنصار، وكان (عُيينة بن حصن) مع طليحة في سبعمئة من بني فزارة، فدارت معركة في بُزاخة من أرض نجد، فلما رأى عُيينة أن سيوف المسلمين قد استلحمت المشركين، قال لطليحة: «لا أبالك أجاءك ذو النون بشيء»؟ قال: «نعم قد جاءني وقال لي إن لك يوماً ستلقاه ليس لك أوله، ولكن لك آخره، ورحى كرحاء، وحديثاً لاتنساه»، فقال: «أرى والله أن لك حديثاً لاتنساه. يا بني فزارة هذا كذاب»، وولى عن عسكره فانهزم طليحة ومن معه وظهر المسلمون، وأُسر عُيينة بن حصن، قدم به المدينة فحقن أبو بكر دمه وخلى سبيله. وهرب طليحة وزوجته إلى الشام واختلفت الروايات في ذكر المكان الذي أقام فيه.

عاش طليحة بعد وقعة بُزاخة مدة من الزمن يغمره النسيان، وأسلم أخيراً بعد أن أسلمت أسد وغطفان وعامر، فصادف بعدئذ أن مر طليحة بالمدينة لأداء العمرة ففزع الناس إلى أبي بكر مستنكرين وجوده، ولكن أبا بكر أدركته الرحمة به وأبى أن يؤذي رجلاً قد أسلم، ولما بُويع عمر بالخلافة شخص إليه طليحة ليعلن له ولاءه، وعنفه الخليفة على قتل عُكاشة بن محصن، وثابت بن أقرم في وقعة بُزاخة، وسأله عما بقي من كهانته، فقال طليحة في تواضع نفخة أو نفختان.

أما حياته الحربية بعد ذلك فكانت طويلة مشرقة فقد أبلى بلاء حسناً في القادسية وقاد مشاة المسلمين في جالولاء وينسب الفضل في انتصار المسلمين في وقعة نهاوند إلى خطة الهجوم التي رسمها طليحة. وكان عمر ابن الخطاب قد كتب إلى النعمان بن المقرن أن يستعين في حربه بطليحة وعمرو بن معدي كرب وأن يستشيرهما في الحرب، وهناك رواية غالبة تقول إنه قُتل في هذه الوقعة في 21هـ ولكننا نجد له ذكراً سنة 24هـ فقد رُوي أنه كان واحداً من الخمسمئة رجل من المسلمين الذين عسكروا في قزوين.

شكران خربوطلي

 مراجع للاستزادة:

 

ـ البلاذري، فتوح البلدان، راجعه رضوان محمد رضوان (دار الكتب العلمية، بيروت 1978).

ـ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق أبو الفضل إبراهيم (دار المعارف، مصر).

ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار صادر، بيروت 1979).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الثاني عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 609
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1043
الكل : 58481226
اليوم : 53740

البذريات

البذريات   البذريات أو النباتات البذرية Spermatophyta من أهم شعب العالم النباتي، وتضم جميع النباتات البذرية، أي النباتات التي تحفظ أجنتها في عِضِيّات بالغة التخصص تعرف بالبذور Seeds. وكانت تعرف في التصنيفات السابقة باسم النباتات الزهرية Flower plants وإشارة إلى اجتماع أعضائها التوالدية في عضو متميز يعرف بالزهرة. أقسام البذريات تضم شعبة البذريات قرابة 227000 نوعٍ نباتي، أي قرابة ثلثي أنواع العالم النباتي. وهي تقسم إلى ثلاث شعيبات، هي: النباتات المَغْنُولية Magnoliophytina والنباتات السيكاسية أو (السيكادية) Cycadophytina، والنباتات المخروطية Coniferophytina. كانت شعيبة النباتات المغنولية تُعْرَفُ في التصنيفات السابقة بمغلفات البذور أو مستورات البذور Angiospermae إشارة إلى تغلف بذورها بأعضاء خاصة تعرف بالثمار Fruits. وهي تضم قرابة 226000 نوعٍ، وتقسم إلى صف المغنولياتية Magnoliatae الذي يعرف بصف ثنائيات الفلقة Dicotyledons الذي يضم نحو 172000 نوعٍ، وصف الزنبقيات Liliatae الذي كان يعرف بصف أُحاديات الفلقة Monocotyledons والذي يضم قرابة 54000 نوعٍ. أما الشعيبة الثانية (النباتات السيكادية) فكانت تعرف في التصنيفات السابقة باسم السيكاسيات Cycadophyta أو عريانات البذور نُطَفية الإلقاح، وهي تضم قرابة 200 نوع. في حين كانت الشعيبة الثالثة (النباتات المخروطية) تُعرف بالصنوبريات Pinophyta أو عريانات البذور أنبوبية الإلقاح، التي تضم قرابة 800 نوعٍ. وغالباً ما كانت التصنيفات السابقة تَجمع شعيبتي السيكاسيات والصنوبريات في شعيبة واحدة تعرف باسم عريانات البذور Gymnospermae إشارة إلى عدم إحاطة بذورها بعضو مماثل للثمرة. الوحدات التصنيفية المشتركة مع البذريات تنضم شعبة البذريات إلى شعبة السراخس وأقرانها المسماة الجناحيات أو البتريديات[ر] Pteridophyta، وإلى شعبة البَرْيُونيات[ر] Bryophyta وأقرانها، لتُكَوِّن مجموعة كبرى تعرف بعويلم الكُوْرْميات Cormobionta، إشارة إلى بناء أبدانها من وحدات مرفولوجية تعرف بالكُورمة Cormus أو القرمة. والكورمة عضو خضري أو إعاشي مؤلف من جذور وسوق وأوراق يقابل المشَرَة Thallus التي تتميز بها أبدان المَشَرِيات[ر] Thallophyta التي تتكون أبدانها عادة من صفائح لاترقى بنيتها إلى بنية السوق والجذور والأوراق. ويعرف عويلم الكورميات أيضاً بعويلم الرحميات Archegoniatae إشارة إلى إحاطة البويضة الكروية لنباتاتها بصف من الخلايا العقيمة المعروفة بالرحم Archegonium. كما تعرف الكورميات بالنباتات الجنينية أو الجنينيات Embryophyta إشارة إلى تكوين نباتاتها لأجنة تتغذى بوساطة نُسُج النبات العِرْسي الأحادي الصيغة الصبغية في الجناحيات والبريونيات، وبوساطة نُسُج النبات البوغي الثنائي الصيغة الصبغية في البزريات. حلقة حياة البذريات تتمثل حلقة حياة النباتات البذرية بتعاقب جيلين هما النبات العِرْسي Gametophyte والنبات البوغي Sporophyte. ويتفق هذان الجيلان مع طورين نوويين، يتمثل أولهما بالطور الفرداني Haploid، ويتمثل ثانيهما بالطور الضعفاني Diploid. ويتمثل الطور الفرداني في البذريات في مجموعتين نوويتين، تمثل أولاهما النبات العِرْسي الذكري، وتمثل ثانيتهما النبات العِرْسي الأنثوي. ويختلف عدد خلايا النبات العِرْسي باختلاف زمر البذريات. ففي عريانات البذور يتمثل النبات العِرْسي الذكري بحبة الطلع التي تنتشر في الهواء وتولد عند إنتاشها عدداً قليلاً من الخلايا الخضرية أو الإعاشية، التي تتمايز فيها نطفتان مهدبتان في السيكاس وغير مهدبتين في الصنوبر. ويتمثل النبات العِرْسي الأنثوي بالإندوسبرمْ Endosperm التي تمثل مشرة عرسية أنثوية فردانية الصبغة الصبغية تتمايز فيها أرحام محفوظة ضمن نسج النبات البوغي. وفي مغلفات البذور يتمثل النبات العِرْسي الذكري الفرداني الصيغة الصبغية بحبة الطلع التي تولد عند إنتاشها خلية خضرية إعاشية واحدة تتمايز فيها نطفتان غير مهدبتين، وبذلك يقتصر عدد خلايا النبات العِرْسي الذكري على ثلاث خلايا أو ثلاث نوى. ويتمثل النبات العرسي الأنثوي بالكيس الجنيني Embryo sac المحفوظ ضمن خلايا نسج النبات البوغي والمكون عادة من جهاز ثُماني النوى. ويتمثل الطور الضعفاني في النباتات البذرية بخلايا الجنين ونسجه والبادرة والنبات المورق والنبات الزهري والأسدية (التي تعطي بعضُ نسجها الخلايا الأمهاتِ المولداتِ لحبات الطلع، حيث يبدأ تكوّن النبات العِرْسي الذكري) والكَربيِلات (التي تعطي بعضُ نسجها الخلايا الأمهاتِ المولداتِ لكيس جنيني حيث يبدأ تكون النبات العِرْسي الأنثوي). وهكذا يتميز النبات البوغي في البذريات بكثرة عدد الخلايا وتمايز الكورمه والعمر المديد والتغذية الذاتية، في حين يتميز النبات العِرْسي في الزمرة نفسها بقلة عدد الخلايا وتمايز المشرة والعمر القصير والتغذية الطفيلية المعتمدة على النبات البوغي.   أنور الخطيب   الموضوعات ذات الصلة   البذرة ـ التأبير ـ الثمرة ـ الزهرة ـ مغلفات البذور.   مراجع للاستزادة   ـ أنور الخطيب، التكاثر النباتي (مطبوعات جامعة دمشق 1973). Pr.Bell and De coombe, Strasburger's Textbook of Botany (London1980).
المزيد »