logo

logo

logo

logo

logo

دي فورست (لي-)

دي فورست (لي)

De Forest (Lee-) - De Forest (Lee-)

دي فورست (لي -)

(1873-1961م)

 

لي دي فورست Lee De Forest عالم أمريكي اشتهر بابتكاره للصمام ثلاثي المساري أو الأنبوب ثلاثي المساري[ر] triode، كما اشتهر باكتشافه عام 1912 إمكانية استخدام الصمام ثلاثي المساري مضخماً للإشارة Signal amplifier ومولداً للاهتزازات generator of oscillations، وهذا ما جعله من بين أبرز المخترعين الأمريكيين. تكمن موهبة دي فورست في مقدرته على تمييز التطورات التقانية الواعدة، وفي حدسه لكشف الاختراع الذي يحقق شروط حيازة براءة فيه. فقد سجل ما يقارب 300 براءة اختراع إبان حياته، اثنتي عشرة منها تعد براءات هامة، وتتناول أربع أو خمس منها الصمام ثلاثي المساري واستخداماته، في حين عدّ بعض تلك البراءات قليل الأهمية أو بمنزلة تعديل طفيف على براءات اختراع لغيره.

ولد دي فورست بولاية أيوا Iowa الأمريكية، غادر والده ولاية أيوا عام 1879 حين رشح ليكون رئيساً لكلية تالاديجا Talladega College الخاصة بالمواطنين السود بولاية ألاباما Alabama. فنبذته بسبب ذلك الأكثرية البيضاء، فعاش ولده طفولة انعزالية. ولما بلغ الغلام أشده التحق بجامعة يال Yale وحاز منها عام 1899 درجة الدكتوراه في الفيزياء، وعالج في أطروحته الأمواج الهرتزية Hertzian Waves أو أمواج الراديو، وهو أول أمريكي يفعل ذلك.

مرت الفترة بين عامي 1900 و1911 دون أن يسهم دي فورست كثيراً في التقدم التقاني، فقد عانى صمامه الثلاثي الذي ابتكره عام 1906 عدم الاستقرار، ومع هذا فقد أسس محطات بث ناجحة ذات استطاعات عالية لزبائن كثر، إلا أنه كان يفتقر إلى الفطنة التي تمتع بها منافسوه أمثال ماركوني وأديسون، الأمر الذي جعل منه فريسة سهلة لرجال الأعمال.

عمل لي دي فورست عام 1912 مع شركة برق لاسلكي بولاية كاليفورنيا، وهناك اكتشف إمكانية استخدام الصمام ثلاثي المساري مضخماً للإشارات الضعيفة وهزازاً، وجلبت له مبيعاته من الصمام الثلاثي إلى شركة بل Bell التي كانت تعمل في إرسال البرقيات مبلغ 140000 دولار في عامي 1913 و1914. وأدى تطوير الصمام الثلاثي من قبل شركة أرنولد Arnold وغيرها لاحقاً، إلى تحقيق الاتصال الهاتفي بين القارات عام 1915، وإلى تطوير الاتصالات العسكرية إبان الحرب العالمية الأولى، وقادت التطورات الحاصلة في الحرب العالمية الأولى إلى ظهور أول محطة بث إذاعي عام 1920، وذلك باستخدام الصمام الثلاثي للبث وللاستقبال، بل إن الأمر تطور بعد ثلاث سنوات إلى حد نقل الصورة لاسلكياً. وهكذا غدا الصمام ثلاثي المساري ومشتقاته أساس الصناعة الإلكترونية الحديثة.

تمكَّن لي دي فورست بفضل مبيعاته من الصمام ثلاثي المساري من تأسيس شركة في نيويورك لصناعة الصمامات والتجهيزات الإلكترونية، لبيعها للهواة ولوضعها في خدمة القوات المسلحة. وفي عام 1923 باع المؤسسة تلك، وبذلك أنهى أعماله في مجال الراديو والبث الإذاعي.

أنفق لي دي فورست في المدة بين عامي 1921 و1927 مبالغ طائلة لتطوير طريقة يسجل فيها الصوت على الأفلام السينمائية، أي ابتكار ما يسمى بالصور الناطقة، وهنا تعرض لي دي فورست لمخالفات جرَّته إلى القضاء. كما أن محاولته إنتاج ماسح ميكانيكي Mechanical Scanner بهدف تطوير فن التلفاز باء بالإخفاق. وفي عام 1930 لجأ إلى تصنيع تجهيزات طبية كهربائية لتسخين النسج في جسم الإنسان للعلاج.

تزوج لي دي فورست أربع مرات، وخلّف ثلاث بنات، ومات في ولاية كاليفورنيا.

أحمد الحصري

 الموضوعات ذات الصلة:

الأنبوب الإلكتروني.


التصنيف : الكيمياء و الفيزياء
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 486
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58492839
اليوم : 65353

التبرعم الحيواني

التبرعم الحيواني   التبرعم الحيواني طريقة تكاثر غير جنسية، تؤدي إلى تكوين متعضية مماثلة للكائن الأصل، أو إلى مستعمرة جديدة، انطلاقاً من مجموعة من الخلايا أو النسج المختلفة. ويمكن تمييز ثلاثة أنماط من التبرعم: تبرعم النمو، وتبرعم التكاثر، وتبرعم المقاومة.
المزيد »