logo

logo

logo

logo

logo

شاركو (جان مارتان-)

شاركو (جان مارتان)

Charcot (Jean Martin-) - Charcot (Jean Martin-)

شاركو (جان مارتان ـ)

(1825 ـ 1893)

 

جان مارتان شاركو Jean Martin Charcot عالم أعصاب فرنسي، ولد في باريس وتوفي في مورفان بفرنسا. ومع كونه من علماء القرن التاسع عشر، فإن تأثيره وشهرته العالمية استمرت حتى في القرن العشرين، ولاسيما في أعمال بعض مشاهير طلابه.

كان شاركو أستاذا ً في جامعة باريس مدة 33 عاماً. وفي عام 1862 بدأ العمل في مشفى سالبيتريير Salpêtrière واستمر في عمله طوال حياته الباقية، إذ صار فيما بعد مديراً لذلك المشفى.

كان شاركو معروفاً معلم طب متميزاً، شدّ إليه الطلاب  والدارسين من كل أنحاء أوربا. وتركز اهتمامه الأساسي في مجال علم الأعصاب، وسمي من قبل الكثيرين مؤسساً لعلم الأعصاب neurology  الحديث. وقد نجح في تشييد مجال الاختصاص في علم الأعصاب من المزج الخلاق بين الملاحظات العيادية الدقيقة، والأبحاث المخبرية، وكانت عيادته العصبية في مشفى سالبيتريير فريدة من نوعها في أوربا عامة. اهتم شاركو في أواخر حياته العلمية بالمرض الذي كان يسمى حينذاك «الهيستيريا»[ر]، وهو اضطراب نفسي ذو أعراض بدنية متنوعة فصَّلها شاركو وميَّز فيها: شلل الأطراف، واضطرابات الحواس، كالعمه (أو العمى الهيستيري)، واضطرابات الهضم وغيرها. وقد أتى اهتمام شاركو بالهيستيريا نتيجة طبيعية لاهتمامه بعلم الأعصاب، وكان يرى أن ضعف الجهاز العصبي هو التربة الأساسية التي ينمو فيها مرض الهيستيريا، وأنه يمكن أن يظهر بنتيجة أسباب محيطية بتأثير حوادث أو ظروف محيطية صعبة، كالحوادث أو الخبرات الأليمة، لكن المرض يكون قد تطور أصلاً في الخفاء قبل ذلك بفترة طويلة. ولدراسة الهيستيريا، استخدم شاركو طريقة التنويم الإيحائي (الذي يسمى في اللغة الدارجة التنويم المغنطيسي)، وسرعان ما صار أستاذاً في هذا المجال الحديث نسبياً. كان يرى أن حالة التنويم شبيهة للغاية بما يجري للهيستيريين في أثناء نوبات مرضهم، ومن هنا فقد كان ينوم مرضاه فقط بهدف دراسة أعراض مرضهم جيداً. لم يكن شاركو يخطط لشفائهم من التنويم، وكان يرى أن الهيستيريين فقط هم القابلون، دون غيرهم، للتنويم. كان ينوم مرضاه على مرأى من مجموعات من طلابه ومتدربيه، مما جعله يحرز شهرة كبيرة حتى لُقب بـ «نابليون العُصابات». وكان بين تلاميذه مشاهير كبار مثل ألفرد بينيه[ر] Alfred Bine، وبيير جانيه[ر] Pierre Janet، وسيغموند فرويد[ر] Sigmund Freud. كان هؤلاء متأثرين جداً بمعلمهم، وإن صاروا يستخدمون التنويم فيما بعد بطريقتهم الخاصة. ويعتقد بعضهم أن أعمال شاركو كانت هي الملهم الأساسي لفرويد، مؤسِّس التحليل النفسي.

أهم مؤلفاته:

- Charcot, J.M (1875), Sur les localisations cérébrales. Comptes rendus des Seances et Mémoires de la Sociét de Biologie, 24, 400-404.

- Charcot, J.M. (1877). Lectures on the diseases of the nervous system, delivered at La Salpêtrière. London.

- Charcot, J.M. (1882). Physiologie pathologique. Sur les divers états nerveux déterminés par l‘hypnotisation chez les hystériques. [Pathological physiology: On the various nervous states determined by the hypnotisation of hystericals]. Comptes rendus de l’Académie Des Sciences, 94, 403-405.

- Charcot, J.M. (1885). Oeuvres complètes. [Complete works]. Paris: Bureau du Progrès Mèdical.

مطاع بركات

 

 مراجع للاستزاده:

 

- The New Lexicon Webster’s Encyclopedic Dictionary, Canadian Edition (Lexicon Publications, INC,New York 1988).

- S.Cwynar, L.Hyrnkiewicz, & M.Jarosz, Encyklopedyczny Slownik Psychiatrii, Panstwowy Zaklad Wydawnictw Lekarskich (Warsaw 1986).


التصنيف : تربية و علم نفس
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الحادي عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 504
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1046
الكل : 58480656
اليوم : 53170

الإرشاد النفسي (علم-)

الإِرشاد النفسي (علم -)   علم الإِرشاد النفسي counseling psychology هو واحد من فروع النفس[ر]، ومحوره عملية الإِرشاد النفسي وبها يُعرف ويعرّف. وفي تحديد هذه العملية عدة تعريفات ينحو بعضها منحى الاختصار ويأخذ بعضها الآخر بالتفصيل. بين التعريفات المختصرة ما يقول: إِن الإِرشاد النفسي علاقة يحاول فيها شخص مساعدة آخر في فهم نفسه وحلّ مشكلات تكيّفٍ لديه. وبين التعريفات الآخذة بالتفصيل ما يذكر أن الإِرشاد النفسي عملية منظمة تعتمد على علاقة تفاعل وثقة بين قطبين المرشد النفسي المؤهل علمياً للقيام بالعملية، والمسترشد وهو شخص سويّ لديه صعوبة نفسية ويحتاج إِلى المساعدة، ويكون هدف العملية توفير ظروف المساعدة ليصل المسترشد إِلى حلّ مثمرٍ لصعوبته وفهم أفضل لنفسه.
المزيد »