logo

logo

logo

logo

logo

زيد بن ثابت

زيد ثابت

Zayd ibn Thabit - Zayd ibn Thabit

زيد بن ثابت

(11ق هـ ـ 45هـ/611 ـ 665م)

 

 أبو خارجة، زيد بن ثابت بن الضحاك بن لوذان بن عمر بن عبد عوف. ابن مالك النجاري الأنصاري، الصحابي الجليل والإمام الكبير ، شيخ المقرئين والفرضيين (العارفين بالفرائض) مفتي المدينة وكاتب الوحي.

 ولد في المدينة وقتل أبوه يوم بعاث وهو صغير السن، فربي زيد يتيماً وكان ذكياً، فلما هاجر النبيr أسلم زيد وهو ابن إحدى عشرة سنة، فأمره النبي أن يتعلم اليهودية ليقرأ كتبهم لأنه لايأمنهم.

 أراد زيد أن يشترك في غزوة بدر (2هـ) لكن الرسولr ردّه لصغر سنه وجسمه، واعتذر ثانية عن تجنيده هو وجماعة من أترابه في غزوة أحد (3هـ)، ثم غزا مع الرسولr في غزوة الخندق (5هـ).

وفي خلافة أبي بكر الصديق نصح عمر بن الخطاب أبا بكر أن يأمر بجمع القرآن عندما استحرَّ القتل بقرّاء القرآن يوم اليمامة، فأرسل أبو بكر إلى زيد وطلب منه أن يجمعه لأنه كان من كتاب الوحي وموثوق به، فتتبع زيد القرآن يجمعه من العسب، والرقاع والصحف وصدور الرجال، وكان من دقته العلمية أنه لايكتب آية إلا بشاهدي عدل، وعن زيد بن ثابت قوله: «كنا عند رسول اللهr نؤلف القرآن من الرقاع،وكان هذا التأليف عبارة عن ترتيب الآيات حسب إرشاد النبيr وكان هذا الترتيب بتوقيف من جبريل»، وكان زيد من الذين اختارهم الخليفة عثمان بن عفان لنسخ الصحف التي جمعت ووضعت عند حفصة بنت عمر بن الخطاب في مصاحف موحدة كي تنشر في الأمصار.

كان زيد ضليعاً في فهم تعاليم الإسلام، وله القدرة الفائقة على استخراج الأحكام من الكتاب والسنة حتى قال سليمان بن يسار: «ماكان عمر ولا عثمان يقدمان على زيد بن ثابت أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة»، وكان ذا عقل رياضي فكان أعلم الناس بالفرائض (المواريث وتقسيمها) وولي قسمة الغنائم في اليرموك، وروى البيهقي عن الزهري: «لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس»، وكان ابن عباس على جلالة قدره وسعة علمه يأتيه إلى بيته للأخذ عنه ويقول «العلم يؤتى ولا يأتي» وأخذ ابن عباس بركاب زيد فنهاه زيد فقال ابن عباس: «هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا» فأخذ زيد كفه وقبلها وقال «هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا».

بقي زيد متولياً القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي، مدة إقامته في المدينة، حتى وفاته في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

ويروى أن حسان بن ثابت رثاه فقال:

فمن للقوافي بعد حسان وابنه

                  ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت

حدَّث عنه كثيرون منهم أبو هريرة وابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وسهل بن سعد ومروان بن الحكم وسعيد بن المسيب وأبان بن عثمان وعطاء بن يسار وبسر بن سعيد وقبيصة بن ذؤيب،.وغيرهم.

جهاد السراج

مراجع للاستزادة:

 

ـ الذهبي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، بيروت 1981).

ـ خالد محمد خالد، رجال حول الرسول (دار الكتاب العربي، بيروت).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 498
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1050
الكل : 58491435
اليوم : 63949

العقاب والثواب في التربية

العقاب والثواب في التربية   العقاب والثواب في التربية punishment and reward in education أسلوبان في التحكم بالسلوك عن طريق الألم واللذة، وقد يطلق عليهما أسماء أخرى مثل الترغيب والترهيب، والتعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي والعقاب (الإيجابي والسلبي)، والجزاء والقصاص، والعصا والجزرة، وغير ذلك من الأساليب التي تتحكم بالسلوك بالقبول وبالرفض. ويستخدم هذان الأسلوبان بعد قيام الفرد بسلوك ما، فإذا كان مُرضياً للمعلم أو المربي يتبعه بالثواب وإلا فالعقاب. وهذا الربط والتناوب بين الأسلوبين شائع في معظم مظاهر الحياة بما فيها التربية الأسرية والتربية المدرسية، وأقل من ذلك في التربية غير المدرسية، أو العَرضية المستخدمة في تعليم الكبار، والتعلم من الحياة.
المزيد »