logo

logo

logo

logo

logo

زفر بن الحارث

زفر حارث

Zufar ibn al-Harith - Zufar ibn al-Harith

زفر بن الحارث

(…ـ نحو 65هـ/ … ـ 695م)

 

أبو الهذيل زُفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن خليد بن نفيل بن عمر بن كلاب، يقال له أبو عبد الله الكلابي.

من الطبقة الأولى من التابعين، من أهل الجزيرة، وكبير قيس، وكان من الأمراء. سكن البصرة، وخرج مع جيشها لإعانة عثمان بن عفان في حصار الفتنة.

شهد موقعة الجمل مع السيدة عائشة، وكان على بني عامر في آخر من قاتل يومها. وتوجه إلى الشام بعدها، ثم شهد معركة صفين مع معاوية بن أبي سفيان وكان أميراً على قنسرين فأمَّرَهُ على ميمنة جيش الشام.

ولما اعتزل معاوية بن يزيد بن معاوية الخلافة كان على دمشق الضحاك بن قيس الفهري، وكان يهوى هوى عبد الله بن الزبير فبايعه، وبايعه أيضاً زُفَر بن الحارث في قنسرين، والنعمان بن بشير الأنصاري في حمص، ونائل بن قيس في فلسطين.

وعندما بايع الناس مروان بن الحكم سار من الجابية إلى مرج راهط التي احتشد فيها جيش الضحاك بن قيس فطلب الضحاك المدد من زُفَر ونائل والنعمان فأجابوه.

انتهت المعركة بهزيمة الضحاك، وأصيب فيها لزُفَر بن الحارث ثلاثة بنين، فهرب إلى قرقيسياء (عند مصب نهر الخابور في الفرات) وعليها عياض الجرشي، فمنعه دخولها حتى استوثق منه العهود، فدخلها، واجتمعت له بنو قيس، فأخرج عياضاً منها وتحصن بها.

وبعد مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب، في كربلاء، أراد سليمان بن صُرَد أن يثأر له، فتحرك بجيشه لقتال الأمويين وعند اقترابه من قرقيسياء طلب من زُفر أن يُخْرِجَ له سوقاً من المدينة ليتبضع ويأخذ حاجته منها، فأخرج له الأسواق والأعلاف والطعام الكثير ـ بعد أن اطمأن إلى غرضه ـ وأخرج للعسكر عيراً عظيمة وشعيراً فاحتملوا منها كفايتهم، وعرض زُفَر على سليمان القتال معه أو أن يتحصن في مدينته فأبى سليمان ذلك، فأشار عليه زُفَر أن يبادر عدوه إلى عين الوردة، فيكون الطعام والماء في أيديهم ويكونوا بينها وبين قرقيسياء فيصبحوا آمنين، فنزل سليمان على رأي زُفَر وعسكر في المدينة لايبرح.

وكان زُفر يُعينُ مصعب بن الزبير في العراق، وكان يكفيه قتال أنصار الأمويين، فلما مات مروان بن الحكم وولي ابنه عبد الملك كتب إلى أبان بن عقبة بن أبي معيط، وهو على حمص، يأمره أن يسير إلى زُفَر، وكان بينهم سجال، وقُتل لزُفَر ابنه وكيع في هذا القتال.

وحينما سار عبد الملك إلى مصعب في العراق قصد قرقيسياء بنفسه، وحاصر زُفَر فيها، ونصب عليها المنجنيق، وكانت القيسية في جيش عبد الملك يميلون إلى زُفر فكان لزُفر جولاتٌ مع جيش عبد الملك.

ثم أمر عبد الملك أخاه محمداً أن يعرض على زُفر وابنه الهذيل الأمان ومن معهم وما يحبون، فأجاب الهذيل ابن زُفر لذلك، وأخذ يقنع أباه، و استقر الصلح على أن يُعطى له الأمان فلا يبايع عبد الملك حتى وفاة الزبير، ولايعينه على قتاله، ونزل زُفر إلى عبد الملك، بعد أن استوثق منه الأمان وأنه لن يغدر به، وكان زُفر حينها في قلة، فلما رأى عبد الملك ذلك قال: لو علمت ذلك لحصرته حتى نزل تحت حكمي، فقال زفر: لو شئت رجعنا ورجعت، فقرَّبه عبد الملك منه، وتزوج مسلمة ابن عبد الملك رباب بنت زُفَر بن الحارث، وأمر زُفَر ابنه الهذيل بالسير مع عبد الملك لقتال مصعب بن الزبير.

وبقي زُفَر بن الحارث على قرقيسياء حتى توفيَّ فيها.

جواد الترجمان

الموضوعات ذات الصلة:

 

عبد الملك بن مروان.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت 1976).

ـ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، الوافي بالوفيات (مطابع دار صادر، بيروت 1962) .   

ـ ابن جرير الطبري، تاريخ الأمم والملوك (دار سويدان، بيروت).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد العاشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 368
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1037
الكل : 58480638
اليوم : 53152

أونسيت (سيغريد-)

أونسيت (سيغريد ـ) (1882 ـ 1949)   سيغريد أونسيت Sigrid Undset روائية نروجية ولدت في كالوندبُرْغ Kalundborg في الدنمرك، وهي ابنة أحد علماء الآثار. أمضت سنوات شبابها في أوسلو Oslo ورغبت في أن تصبح مصورة لموهبتها في فن الرسم، إلا أن وفاة والدها المبكرة اضطرتها إلى التخلي عن رغبتها. عملت أونسيت في مكتب تجاري بين عامي 1898 و1909. وحصلت بعد نشر عملها الأدبي الأول على مكافأة مالية أنفقتها في رحلة إلى إيطالية عام 1911. وانصرفت منذ ذلك الحين إلى التأليف. تزوجت أونسيت عام 1912 الرسام النروجي أندرس سفارستاد Anders Svarstad ثم انفصلت عنه، واستقرت منذ عام 1919 في ليليهامر Lillehammer بالنروج. اعتنقت المذهب الكاثوليكي عام 1924، ومُنحت عام 1928 جائزة نوبل للأدب.
المزيد »