logo

logo

logo

logo

logo

الرازي (أبو حاتم-)

رازي (حاتم)

Al-Razi (Abu Hatim-) - Al-Razi (Abu Hatim-)

الرازي (أبو حاتم -)

(195-277هـ/810-890م)

 

أبو حاتم الرازي، محمد بن إدريس ابن المنذر بن داود بن مهران الغَطَفانيّ، الحنْظَليّ، الإمام الحافظ الناقد، شيخ المحدثين في عصره، من نظراء البخاري، ومن طبقته، لكنه عَمّر بعده أزيد من عشرين عاماً.

ولد في (جروكان) محلة كبيرة في أصبهان، وسكن في درب الحنظلة التي نسب إليها من مدينة الرِّي، وتوفى فيها.

وكان أول ما بدأ بكتابة الحديث سنة (209هـ) وارتحل في طلبه فطاف الأقطار والأمصار، ففي رحلة من رحلاته خرج من البحرين إلى مصر ماشياً، ثم إلى الرملة ماشياً، ثم إلى دمشق ثم إلى أنطاكية، ثم إلى طرطوس، ثم رجع إلى حمص، ثم منها إلى الرقة، ثم ركب إلى العراق، كل هذا وهو ابن عشرين.

وقد تحمل في هذه الرحلات الكثير من الشدائد, وعانى مرارة الفاقة والجوع والعطش، وواجه العظيم من الأخطار. لكن رحلاته الطويلة المتواصلة تلك قد مكنته من الاتصال بأكابر العلماء والمحدثين والاجتماع بعدد كبير من أعلام عصره، والأخذ عنهم في مواقعهم وبلدانهم.

وقد أحصى الحافظ أبو حاتم اللبان من روى أبو حاتم عنهم فبلغوا قريباً من ثلاثة آلاف.

وأما الذين رووا أو حدثوا عنه فهم جمهرة كبيرة من الأعلام، وفي طليعتهم نفر من شيوخه الصغار، ونفر من أقرانه ،كما روى عنه نفر من أصحاب السنن: كأبي داود، وابن أبي الدنيا، والنَّسَائي، وقيل إن البخاري، وابن ماجة، رويا عنه ولكن ابن السبكي في الطبقات قال: «لم يثبت ذلك». كما روى عنه كثير من المحدثين.

يتفق معاصروه من العلماء أنه كان إماماً في الحفظ، ومن أهل الأمانة والمعرفة وأنه لم يكن أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم محمد ابن إدريس.

ومن شهادات أهل الاختصاص من بعده: يقول الذهبي، صاحب التصانيف العجيبة: «هو الإمام الحافظ، الناقد، شيخ المحدثين، برع في المتن والإسناد، وكان من بحور العلم، جمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل». وقال تاج الدين السبكي، صاحب الطبقات الكبرى: «محمد بن إدريس أحد الأئمة الأعلام». ويقول ابن كثير صاحب البداية والنهاية: «كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات العارفين بعلل الحديث والجرح والتعديل».

كان الرازي على مشرب أهل السنة والجماعة، فهو يقول: مذهبنا واختيارنا وما نعتقده وندين لله تعالى به، ونسأل الله السلامة في الدين والدنيا، إن الإيمان قولٌ وعملٌ وتصديق باللسان وعمل بالأركان مثل: الصلاة والزكاة لمن كان له مال، والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، وصوم رمضان، وجميع فرائض الله التي فرض على عباده العمل والإيمان بها. والإيمان يزيد وينقص، والقرآن كلام الله، وعلمه وأسماؤه وصفاته وأمره ونهيه ليس بمخلوق بجهة من الجهات، ومن زعم أنه مخلوق فهو كافر كفراً ينتقل فيه من الملة. وهو يتبع الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه وعن التابعين بعدهم بإحسان وقد ترك كلام المتكلمين وترك مجالستهم.

ومن كلامه «اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ».

ومن آثاره العلمية التي أشارت إليها كتب التراجم والآثار: كتاب «تفسير القرآن الكريم»، و«الجامع في الفقه»، و«الزينة»، و«طبقات التابعين».

هشام برهاني 

مراجع للاستزادة:

ـ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد (مكتبة الخانجي، القاهرة، والمكتبة العربية، بغداد 1349هـ/1931م).

ـ الذهبي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، بيروت 1417هـ/1996م).

ـ ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب (دائرة المعارف النظامية، الهند 1325هـ/1907م).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 693
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1051
الكل : 58481852
اليوم : 54366

غوتييرز (خوان ماريا-)

غوتييرّز (خوان ماريا -) (1809-1878)   يعد خوان ماريا غوتييرّز Juan Maria Gutiérrez من أهم الذين عملوا على إرساء دعائم الثقافة الأرجنتينية وتطويرها في القرن التاسع عشر، لتنوع اهتماماته ومواهبه، فقد كان باحثاً في مجال التاريخ وناقداً أدبياً وروائياً وشاعراً، إضافة إلى شغله منصب وزير ونائب في البرلمان، ورئيس جامعة بوينس آيرس، ورئيس مجلس التربية الوطنية، ورئيس قسم المدارس.
المزيد »