logo

logo

logo

logo

logo

الدم (فقر-)

دم (فقر)

Anemia - Anémie

الدم (فقر -)

 

فقر الدم هو نقص كتلة الكريات الحمر الكلية ضمن الجسم مما يؤدي إلى انخفاض كمية الخضاب الدموي.

ويعرف عملياً بانخفاض كمية الخضاب في الدم عن 13غ/دل عند الرجال، و12غ/دل عند النساء، و10.5غ/دل عند الحوامل، و12غ/دل عند الأطفال.

يعد فقر الدم من الأمراض الشائعة ويسير سيراً حاداً أو مزمناً، مبدياً أعراضاً وعلامات تعكس نقص الأكسجين الواصل إلى النسج وهي: الزلة التنفسية، والوهن العام، وخفقان القلب، والشحوب وهو أهم هذه العلامات، وعلامات نقص الأكسجة الدماغية من صداع وطنين الأذن ورؤية ذباب طائر.

لا يعد فقر الدم مرضاً بحد ذاته، بل هو تعبير عن أمراض عدة تتظاهر بهذه العلامات ولذلك لابد من معرفة سبب فقر الدم من دراسة الآليات والأمراض التي تؤدي إليه، وذلك بإجراء بعض الفحوص الدموية المخبرية الهامة.

الفحوص المخبرية

ـ معايرة خضاب الدم ومقداره الطبيعي بين 13 إلى 18غ/دل عند الرجال و12 إلى 16غ/دل عند النساء.

ـ اللطاخة المحيطية: وهي دراسة مجهرية للطاخة ملونة محضرة من الدم تسمح بمعرفة شكل الكريات الحمر وحجمها ونقص الصباغ.

ـ وجود الشبكيات.

الآلية المرضية

وهي إما تخرب الكريات الحمر في الدم المحيطي بالانحلال أو بالاستهلاك كحدوث فاقات الدم من قبل الأعضاء المتضخمة (ضخامة طحال)، أو ضياعها بسبب النزوف الظاهرة أو الخفية، أو قصور إنتاج الكريات الحمر في حالة إصابة مرضية في نقي العظم، أو عجز النقي عن استخدام العوامل المكونة للكريات الحمر كما في الأمراض المزمنة.

تصنيف أنماط فقر الدم

ـ فقر الدم بعوز الحديد.

ـ فقر الدم كبير الكريات (عوز الفيتامين B12 وحمض الفولي).

ـ فاقات الدم الانحلالية (الخلقية والمكتسبة).

ـ فقر دم الأمراض المزمنة: ويرافق الأخماج المزمنة والأمراض الناجمة عن الاضطرابات المناعية أو القصور الكلوي.

ـ فقر الدم اللاتنسجي (أو اللامصنع) aplastic anemia.

فقر الدم بعوز الحديد: هو أكثر فاقات الدم شيوعاً ويصيب نحو 20% من سكان العالم من جميع الأجناس والأعمار ولاسيما النساء الحوامل أو المصابات بنزوف تناسلية. يسببه نقص الحديد (تراوح كمية الحديد الطبيعي في المصل بين 50 إلى 150مكرغ/دل) مما يجعل النقي عاجزاً عن إنتاج الهيم Heme وهو مشتق حديدي للبروتوبورفيرين ويؤلف أحد العوامل البنيوية للخضاب. والهيم ضروري لتركيب الخضاب، لذا تحدث في حالة نقصه كريات حمر صغيرة الحجم ناقصة الصباغ.

أما أسبابه فهي إما ضياع الدم بالنزوف وخاصة عند الكهول، أو نقص الوارد وخاصة عند الأطفال وعند النساء الحوامل، أو عند المصابين بالطفيليات وخاصة الديدان.

وتكون المعالجة بمداواة السبب المرضي وإعطاء مركبات الحديد.

فقر الدم كبير الكريات: ينجم عن نقص الفيتامين B9 (حمض الفولي) أو B12 الذي يؤدي إلى اضطراب تركيب الدنا DNA مما يسبب كبر حجم الكريات الحمر وطلائعها وهو نوعان:

ـ فقر الدم الوبيل pernicious anemia: ويصيب كبار السن وسببه فشل المعدة التام في إفراز العامل الداخلي بسبب ضمور غشائها المخاطي، مما يؤدي لانعدام امتصاص الفيتامين B12 وتعزى آلية حدوثه في معظم الأحيان إلى أضداد مناعية ذاتية ويعالج بإعطاء الفيتامين B12.

ـ فقر الدم بعوز الفيتامين B9: يشبه فقر الدم الوبيل من ناحية الأعراض والعلامات، لكنه يؤدي إلى ظهور أعراض عصبية وسببه نقص حمض الفولي ويكثر عند الحوامل والغوليين أو ينجم عن نقص الوارد منه (يكثر في الخضار والنباتات الغضة وفي الكبد والكلية) وتكون المعالجة بمعالجة السبب الذي أدى إليه.

فقر الدم الانحلالي: لا يعد مرضاً شائعاً وهو نوعان: وراثي خلقي أو مكتسب مناعي ذاتي.

وفقر الدم الإنحلالي الوراثي يكون: إما بشذوذ في غشاء الكرية الحمراء ويمثله كثرة الكريات المكورة، أو مرض الخضاب ويمثله فقر الدم المنجلي والتالاسيميا، أو عوز الخمائر كما يحدث في الفوال.

تتميز هذه الشذوذات بقصر عمر الكرية الحمراء مما يجعل المريض بحاجة لنقل دم متكرر كما تظهر أعراض اضطراب في النمو العقلي والجسمي، يضاف إلى ما سبق أن ضخامة الطحال الكبيرة قد تحدث اضطرابات هضمية.

ويتمثل العلاج بنقل الدم أو استئصال الطحال أحياناً أما المعرضون للإصابة بالفوال فينصحون بالابتعاد عن أكل الفول الأخضر للوقاية منه.

فقر الدم بالأمراض المزمنة: هو فقر دم يحدث نتيجة لمرض ما في الجسم من دون أن يؤثر على بنية النقي ويتميز بكونه معتدلاً ومرافقاً غالباً للأخماج المزمنة أو الاضطرابات الالتهابية اللاخمجية كالسرطان والآفات المناعية الجهازية. ويعالج بمعالجة الداء المسبب.

فقر الدم اللاتنسجي: يتصف بنقص الكريات الشامل في الدم المحيطي (البيض والحمر والصفيحات) وبنقص شامل وشديد في النسيج المولد للدم في نقي العظم.

وسببه إما بدئي مجهول، وقد يعود لآلية مناعية، أو ثانوي تحدثه بعض الأدوية كالمسكنات والأدوية الكيمياوية لمعالجة الأورام أو التعرض للأشعة أو بعض الأمراض الناجمة عن الفيروسات أو الأورام المنتقلة لنقي العظام.

يعالج بنقل الدم ومشتقاته، وإعطاء مثبطات المناعة كالسيكلوسبورين إذا كان السبب مناعياً، وتجنب الأشياء المحدثة إن كان ثانوياً وبعض حالاته تستدعي زرع النقي.

أمين سليمان 

الموضوعات ذات الصلة:

الدم ـ الدم (ابيضاضات ـ) ـ الدم (نقل ـ) 

مراجع للاستزادة:

ـ محمد بديع حمودة ومحمود أبا زيد، أمراض الدم (جامعة دمشق، دمشق 1999).

- BRUNO VARET, Le Livre de L’ imterne Hematologie (Flamarion, Paris 1997).


التصنيف : طب بشري
النوع : صحة
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 336
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1050
الكل : 58491375
اليوم : 63889

سفريس (غيورغيوس-)

سِفـِريـــس (غيورغيوس ـ) (1900ـ 1971)   غيورغيوس سفريس Giorgios Seferis أو سفرياديس Seferiadis شاعر يوناني مُحدَث، ولد في مدينة سميرنا Smyrna (إزمير حالياً) على الساحل الغربي من تركيا وتوفي في العاصمة اليونانية أثينا. تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مسقط رأسه، وأتم المرحلة الثانوية في أثينا عندما انتقلت إليها عائلته نتيجة أحداث الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1918 هاجرت عائلته إلى باريس حيث درس سفريس القانون في جامعتها، وأولى الأدب العالمي اهتمامه الرئيسي.
المزيد »