logo

logo

logo

logo

logo

رابه (فلهلم-)

رابه (فلهلم)

Raabe (Wilhelm-) - Raabe (Wilhelm-)

رابه (فِلهلم -)

(1831-1910م)

 

فِلهلم رابه Wilhelm Raabe كاتب وشاعر ألماني ولد في بلدة إشرسْهاوزِن Eschershausen وتوفي في مدينة براونشفايغ Braunschweig. كان والده موظفاً في شؤون العدلية. انتقل مع أسرته إلى مدينة فولفِنْبوتِّل Wolfenbüttel حيث ترك المدرسة الثانوية قبل امتحان الشهادة وبدأ عام 1849 بتعلم مهنة تجارة الكتب في مدينة ماغدِبورغ Magdeburg، ثم انتسب عام 1854 إلى جامعة برلين ودرس الفلسفة والتاريخ، وتفرغ من ثم للكتابة.

 يعد رابه إلى جانب تيودور فونتانِه Theodor Fontane أهم ممثلَين للواقعية الألمانية ورائدين من رواد الحداثة[ر]. كتب روايات معاصرة تعرض واقع المجتمع الألماني وأخرى تاريخية، وتخلى في أعماله الأخيرة عن الاتجاه القصصي التقليدي، وافتتح آفاق السردية الجديدة مبدياً في أعماله تعاطفاً مع الشخصية المضطهدة اجتماعياً. سار على خطى جان باول[ر. ريشتر] Jean Paul متأثراً بكل من تشارلز ديكنز[ر] Charles Dickens وثاكري[ر] W.M.Thackeray وهيغل[ر] Hegel وبومِه J.Böhme وشوبنهاور[ر] A.Schopenhauer، ورأى في نفسه وريثاً لحركة «ألمانيا الفتاة» وللفلسفة التقدمية في القرن التاسع عشر. لا يخفي رابه شعوره بالمرارة من الفساد وفقدان القيم، وهما عارضان من عوارض السياسة والاقتصاد الرأسماليين. لكنه لم يرَ مخرجاً سوى التمتع بالقيم الروحية ومحبة الناس، إلا أن الإنسان النزيه يبقى مغلوباً على أمره حيال الطمع المادي للبرجوازية الصاعدة.

كانت رواية «تاريخ زقاق شبِرلينغ»Chronik der Sperlingsgasse  عام (1857) أول أعماله الأدبية وهو استعراض للحياة البرجوازية في برلين، لاقى إعجاباً كبيراً وانتشاراً واسعاً، ثم روايته الثلاثية «قسيس الجوع»Der Hungerpastor  عام (1864) التي عالج فيها التوق إلى السعادة وكيفية الوصول إليها. بعضهم يجد تحقيقها في حياة بسيطة مرتبة، وآخرون يتبعون إغراءات العالم الكبير ويفشلون على كل المستويات. وتعد روايته «عربة الموتى» Der Schüdderump  عام (1870) استعراضاً لحياة فتاة محترمة، لكن من واقع بائس، تنحدر إلى القاع بسبب فظاعات المجتمع. أما رواية «أبو تلفان أو العائد من جبال القمر» Abu Telfan oder der Heimkehrer vom Mondgebirge  عام (1867) فبطلها طالب لاهوت فاشل يعود إلى وطنه وأهله بعد سنوات من حياة العبودية الرهيبة في إفريقيا. ويقوم المحتوى الفكري للرواية على المقارنة الساخرة بين البدائية الإفريقية والتحضر الألماني. وهو يفضح فيها القصور الإنساني والرضى عن الذات لدى البرجوازية الصغيرة في ألمانيا. ومن أعماله الأخرى: «السفينة السوداء»Die Schwarze Galeere  عام (1865) حول الاحتفال بالنصر الذي حققته هولندا، المكافحة من أجل الاستقلال الوطني والحرية، على السيطرة الأجنبية الإسبانية، ثم «ربيع»Ein Frühling  عام (1858)، و«أطفال فينكِنرودِه»Die Kinder von Finkenrode  عام (1859)، ثم «الناس القادمون من الغابة»Leute aus dem Walde  عام (1863) في ثلاثة أجزاء، و«قوس قزح»Der Regenbogen  عام (1869) في جزأين.

عرض رابه  أساليب السلوك الإنساني على لسان أبطال رواياته الشعبيين وركز على الأخلاق العالية عند هؤلاء. كان يعلم أنه لا يمكن أن يوجد انسجام بين الفرد والمجتمع في العالم البرجوازي، وأثنى في كتاباته على المثل الإنسانية، مع أن أبطاله كانوا منعزلين وغريبين عن العالم.

كامل إسماعيل

مراجع للاستزادة:

- Kollektiv, Deutsche Literaturgeschichte in einem Band, Volk und Wissen (Berlin 1967).

- Kollektiv, Harenberg Literaturlexikon, Autoren, Werke und Epochen. Gattungen und Begriffe (Dortmund 2001).

 

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 678
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1023
الكل : 58469663
اليوم : 42177

المزيف في الفن

المزيّف في الفن   امتد التزييف إلى مختلف ميادين الحياة الفنية والثقافية والفكرية، والتزييف في الفن عملية مستمرة منذ القدم. وقد اختلفت وجهات النظر من موضوع التزييف من عصر إلى آخر. وللتزييف دوافع وبواعث عدة، منها الشعور بالنقص والعجز والضعف والرغبة في الظهور والربح. شعر قدماء الرومان بعجزهم الفني وعدم قدرتهم على مجاراة الفنانين الإغريق مثل ميرون Myron وفيدياس Phidias وبوليكليت Polyclète وبراكستيل Praxitèle وليزيب Lysippe… وغيرهم؛ مما جعلهم يأخذون مجموعات من تلك الروائع الفنية الإغريقية، ويعهدون إلى الصناع الفنيين والفنانين المبتدئين بعمل نسخ لهم عن تلك الروائع الفنية الإغريقية، مثل تمثال «رامي القرص» للفنان ميرون. وهناك صورة المعركة الحاسمة بين الإسكندر المقدوني وداريوس الثالث، وهناك نسخة عنها، وهي لوحة فسيفساء تمثل الإسكندر وملك الملوك داريوس في معركة أربيل الحاسمة.
المزيد »