logo

logo

logo

logo

logo

دوبلين (ألفرد-)

دوبلين (الفرد)

Doblin (Alfred-) - Doblin (Alfred-)

دوبلين (ألفرد -)

(1878-1957م)

 

ألفرد دوبلين  Alfred Döblinروائي وكاتب قصص قصيرة ألماني يعد رائد الرواية الحديثة في ألمانيا، ولد في شتِتين Stettin في بولونيا وتوفي في إمِّيندينغِن Emmendingen القريبة من فرايبورغ Freiburg في ألمانيا. درس الطب واختص بالتحليل النفسي والأمراض العصبية في برلين وعمل طبيباً في الجيش أثناء الحرب العالمية الأولى إلى أن نال إعجاب النقاد بروايته «القفزات الثلاث لوانغ لون» Die drei Sprünge des Wang-lun التي كتبها عام 1915 وكانت الصين مسرح أحداثها.

كان دوبلين من أنصار الحزب الديمقراطي الاشتراكي فلجأ إلى فرنسا عام 1933 بسبب خطر هدد حياته لكونه يهودي الأصل واشتراكياً. هرب في عام 1940 من فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ووصف رحلته تلك والمخاطر التي واجهته في «رحلة مصير» Schicksalsreise. اعتنق دوبلين في عام 1941 المذهب الكاثوليكي وعاد إلى ألمانيا عام 1945 مدرساً، وأسهم في تأسيس أكاديمية العلوم والأدب Akademie für Wissenschaften und Literatur، لكنه لم يشعر بالاستقرار في ألمانيا فعاد إلى فرنسا عام 1951.

ركز دوبلين في قصصه القصيرة على الإنسان في صراعه مع المجتمع والدولة. وقد تأثر في بداياته بهولدرلين[ر] Hölderlin وشوبنهاور[ر] ونيتشه[ر] قبل أن يتحول إلى المدرسة التعبيرية[ر] ومجلة «شتورم (العاصفة)» Der Sturm . كتب أيضاً مجموعات قصصية عدة، أهمها «اغتيال زهرة صفراء» Die Ermordung einer Butterblume عام (1913) و«سكان لونشتاين يسافرون إلى بوهيميا» Die Lohensteiner reisen nach Bohmen عام (1917)، ومجموعتا «حكايات خرافية عن المادية» Märchen vom Materialismus و«رحلات ذهاباً وإياباً إلى العالم الآخر» Reiseverkehr mit dem Jenseits عام (1948)، التي اشتهر منها قصص «كراتس، معلم الأدوات الزراعية» Der Feldzeugmeister Cratz، و«معاون القسيس» Der Kaplan و«سحر مبهج» Heitere Magie.

يتجلى في معظم روايات دوبلين موقفه المتشكك من السياسة والدولة والتاريخ والدين، ونقده اللاذع للمجتمع. وقد تنوعت الموضوعات التي تناولها في رواياته وتعددت الأساليب التي استخدمها فكان دائماً مجدداً ومبدعاً. ففي روايته المشهورة «القفزات الثلاث لوانغ لون» التي تجري أحداثها في القرن الثامن عشر، يصور دوبلين قصة تمرد شعب ضد الدولة، وفشل هذا التمرد. وفي رواية «فالِّنشتاين» Wallenstein التي كتبها في جزأين (1920)، يحكي كيف تقهر أحداث التاريخ أكثر الناس قوة. كما تناول في روايته «جبال، بحار، عمالقة» Berge  Meere Giganten عام (1924) موضوع التقدم التكنولوجي العارم، إذ تجري الأحداث في زمن قادم تسحق فيه التكنولوجيا الإنسان. وفي رواية «برلين، ساحة ألكسندر» Berlin Alexanderplatz عام (1929)، وهي من أشهر أعماله، مهد للرواية التجريبية الحديثة في ألمانيا، إذ اعتمد فيها أسلوب الراوي العالم بكل شيء من خلال شخصية عامل من برلين، وصراعه مع المجتمع الذي حطّمه بلا رحمة. وقد قام المخرج السينمائي راينر فاسبندر R.Fassbinder بإخراجها مسلسلاً تلفزيونياً. ويظهر في حوارات الرواية تأثر دوبلين بالروائي الأيرلندي جيمس جويس[ر] وأسلوب تيار الوعي Stream of Consciousness. كتب أيضاً رواية «هجرة بابلية أو الغطرسة تسبق السقوط» Babylonische Wanderung oder Hochmut Kommt vor dem Fall عام (1934) موظفاً فيها أسلوب الغروتسك[ر] وملامح سريالية في نقده للمجتمع. أما في روايته «رجال بلا رحمة» Pardon wird nicht gegeben عام (1935)، وهي أول رواية كتبها في باريس، فقد صور بأسلوب السيرة الذاتية صراع الفرد ضد القوى المتعارضة في المجتمع، إذ يضطر كارل، ابن العائلة الصناعية، إلى أن يكبت تعاطفه مع عمال المصنع خوفاً من أمه إلى أن يفوت الأوان.

عالج دوبلين في رواياته الأخرى موضوعات سـياسـية شتى، كما في «ثلاثية الأمازون» Amasonas-Trilogie  ت(1937-1947) المؤلفة من «بلد بلا موت» Das Land ohne Tod، و«النمر الأزرق» Der Blaue Tiger، و«الغابة العذراء الجديدة» Der neue Urwald. أما ثلاثية «ثورة ألمانية» Eine deutsche Revolution ت(1948-1950)، وتتضمن «خانوا الشعب» Verratenes Volk، و«عـودة قـوات الجـبهة إلى الوطن» Heimkehr der Fronttruppen، و«كارل وروزا» Karl und Rosa، فقد عالجت الثورة الفاشلة وتبعاتها وعواقبها. وفي روايته الأخيرة «هاملت أو نهاية الليلة الطويلة» Hamlet oder Die lange Nacht nimmt ein Ende، التي بدأ بكتابتها في هوليوود وأتمها في بادن - بادن Baden-Baden في ألمانيا دون أن ينشرها في البداية، عبّر دوبلين عن أمله في بزوغ أوربا جديدة. واستخدم في هذه الرواية التحليل النفسي، إذ يصور آلام إدوراد الذي يصاب بمرض العصاب بسبب الحرب، فيقرر زوج أمه الكاتب أن يعالجه عن طريق إقامة حلقات أدبية مع أصدقائه يحكون له فيها قصصاً لصرف انتباهه عن محاولة إيجاد مسببي الحرب للانتقام منهم. ويقوده هذا إلى اكتشاف أسرار عائلية ونفاق اجتماعي وسياسي يؤدي إلى نهاية مأسوية. ولكن دوبلين عدّل نهاية الرواية قبل أن ينشرها عام 1954، إذ يقرر إدوارد أن ينفض عنه شبح الماضي ويبدأ حياة جديدة.

كان دوبلين كاتباً ذا رؤية وبصيرة نادرتين، وقد أخذ على عاتقه مسؤولية سياسية تجاه قرائه وكان ملتزماً من دون الانتماء لحزب سياسي. وقد كتب الكثير من المقالات الأدبية والفكرية والسياسية، منها «الوضع الأدبي» Die literarische Situation عام (1947) و«طرد الأشباح» Die Vertreibung der Gespenster عام (1968).

ريما الحكيم 

مراجع للاستزادة:

- FRITZ MARTINI, Deutsche Literaturgeschichte (Stuttgart 1961).

- H. GLASER, J. LEHMANN, A. LUBOS, Wege der Deutschen Literatur (Berlin 1963).

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 408
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1048
الكل : 58492116
اليوم : 64630

برونر (جيروم-)

برونر (جيروم ـ)   جيروم برونر Jerome Bruner عالم نفس أمريكي، ولد في مدينة نيويورك عام 1915، وحصل على الدكتوراه من جامعة هارفرد وعمل خبيراً في الإرشاد النفسي بالجيش الأمريكي إبان الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بالكلية في هارفرد منذ عام 1945 وعمل أستاذاً لعلم النفس في جامعتي ديوك وهارفرد من عام 1952 حتى عام 1972، وأستاذاً في جامعة أوكسفورد في بريطانية من عام 1972 إلى 1980 وعمل كذلك معاون مدير مركز الدراسات المعرفية منذ عام 1961، ودرّس في المدرسة الحديثة للدراسات الاجتماعية بجامعة هربرت ميد في نيويورك في المدة ذاتها.
المزيد »