logo

logo

logo

logo

logo

الحفني (محمود أحمد-)

حفني (محمود احمد)

Al-Hafni (Mahmoud Ahmad-) - Al-Hafni (Mahmoud Ahmad-)

الحفني (محمود أحمد -)

(1896-1973)

 

محمود أحمد الحفني موسيقي مصري ولد في قرية دنديط من مركز غمر (دقهلية) وتوفي في القاهرة. يتحدر من أسرة دينية، كان والده من العلماء، وجده شيخاً للجامع الأزهر.

أحب محمود الحفني الموسيقى منذ حداثة سنه، وكان مولعاً بالشعر والزجل. ومن بين كتبه: قصص عالمية، مترجمة، وأخرى من مؤلفاته مصوغة بالزجل. بعد حصوله على الشهادة الثانوية، التحق بكلية الطب نزولاً عند رغبة والده. وعلى الرغم من تفوقه في الدراسة، كان كثيراً ما يغفل دراسته الطبية جرياً وراء الفن ليستمع إلى أقطاب الموسيقى العربية الأصيلة.

عندما اندلعت الشرارة الأولى لثورة 1919 المصرية، شارك الحفني وزملاؤه في مظاهرات خرجت تباعاً تهتف ضد الاحتلال الإنكليزي، وظهرت له العديد من الأغاني من نظمه وألحانه، من أشهرها «يا عم حمزة إحنا التلامذة». وكانت نتيجة اشتراكه في المظاهرات أن اعتقل وأودع سجن القلعة.

أراد والده، عام 1920، إبعاده عن الاشتراك بالمظاهرات، فأرسله إلى برلين (ألمانيا) لاستكمال دراسة الطب فيها. وهناك التحق الحفني، إلى جانب دراسة الطب، بمعهد الموسيقى لتعلم العزف على آلة الفلوت[ر. الناي]. وتغلب حبه للموسيقى على دراسته الطبية، فتركها إلى غير رجعة.

غضب الوالد لتحول ابنه إلى دراسة الموسيقى، فقطع عنه مرتبه الشهري. وبإرادة حديدية، بدأ الحفني يتكسب قوته بإعطاء بعض الدروس على آلة الفلوت، واشتراكه بالعزف في الفرق الموسيقية.

وإلى جانب دراسته بالمعهد الموسيقي، التحق بجامعة هومبولد، أتم فيها دراسته بحصوله على الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الموسيقى، وكان موضوع رسالته «ابن سينا وتصانيفه الموسيقية». وتزوج الحفني فتاة ألمانية، من أسرة موسيقية، وأنجبا ثلاث بنات.

عاد الحفني إلى القاهرة عام 1930، وبدأ عمله مفتشاً للموسيقى (وهي وظيفة أدخلت أول مرة في وظائف وزارة المعارف)، وبدأ في تخطيط السياسة التعليمية في المدارس والمعاهد الموسيقية.

وفي عام 1932 عقد أول مؤتمر للموسيقى العربية في القاهرة، وكان الحفني سكرتيراً عاماً له. وتوالت المؤتمرات في أوربا والبلاد العربية، وكان يشارك فيها باستمرار.

يعد محمود الحفني الرائد الأول للتعليم الموسيقي في مصر، وأول عربي يحصل على الدكتوراه في الموسيقى، ومؤسس الموسيقى في المدارس والمعاهد الموسيقية المتخصصة. له مؤلفات قاربت الخمسين مؤلفاً في مختلف الفنون الموسيقية، من تاريخ ونظريات وتراجم لكبار الموسيقيين.

ومن إنجازاته: إصدار المجلة الموسيقية، وكانت أولاها «مجلة الموسيقى» التي أصدرها المعهد الملكي للموسيقى العربية، وكان الحفني رئيس تحريرها، وقد صدر منها أربعة عشر عدداً. ثم أصدر «المجلة الموسيقية»، عام 1936، على نفقته الخاصة، وصدر منها 137 عدداً. وكانت آخر إصداراته للمجلات الموسيقية، «مجلة الموسيقى والمسرح» عام 1947.

قام الحفني بالتدريس بالمعاهد والكليات الموسيقية، كما أشرف على الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه، وعرّب بعض الآلات الموسيقية وأطلق عليها اسمه، منها «صفارة الحفني» (الريكوردر)، و«آلة الكورية» (موسيقى اليد)، و«فلوت الحفني»، و«ترومبا الحفني».

عمل خبيراً موسيقياً بجامعة الدول العربية، وكان من مؤسسي المجمع العربي للموسيقى عام 1969، وانتخب في أول اجتماع له «رئيس شرف» مدى الحياة.

رتيبة محمود الحفني

 

 

 


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 385
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1055
الكل : 58492314
اليوم : 64828

راسباي (فرانسوا فينست-)

راسباي (فرانسوا فينسِت -) (1794-1878)   ولد فرانسوا فينسِت راسباي F.V.Raspail في مدينة فوكلوز بفرنسا لأب سويسري كاثوليكي يملك نُزُلاً وأم إيطالية. بدأ الابن اهتمامه بالكيمياء والنبات، ثم اشتهر فيما بعد في مجال الصحة. عُرِف بأنه كان مناوئاً لبعض الشخصيات في عصره، الأمر الذي جعل له شهرة اجتماعية وسياسية. دَرَس النسج النباتية بالمجهر وشخَّص الخلية النباتية على أنها مختبر كيميائي صغير، وتمكَّن من صباغتها باليود. وإليه يعود الفضل في تأسيس علم كيمياء النسج histochemistry.
المزيد »