logo

logo

logo

logo

logo

الخزرجي (علي بن الحسن)

خزرجي (علي حسن)

Al-Khazraji (Ali ibn al-Hasan-) - Al-Khazraji (Ali ibn al-Hassan-)

الخزرجي (علي بن الحسن -)

(…-812هـ/…-1410م)

 

أبو الحسن موفق الدين علي بن الحسن بن وهاس الخزرجي الزبيدي اليمني، مؤرخ وأديب وبحاثة، من أهل زبيد في اليمن، يرتفع نسبه إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي سيد الخزرج.

ترجم له الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ) في كتابه «أنباء الغمر بأبناء العمر»، وكذلك الـسخاوي في كتابه «الضوء اللامع»، وتُرجم له أيضاً في «شذرات الذهب» لابن العماد (ت1098هـ)، وفي كتاب «آداب اللغة العربية» لجرجي زيدان (ت1914م)، والتقى بالعلامة الفاسي في مكة المكرمة ونقل عنه ولم يترجم له، وقد أشاد هؤلاء بالخزرجي وبموهبته ونبوغه. قال عنه ابن حجر: «اشتغل بالأدب ففاق أقرانه ومدح من ملوك اليمن الرسوليين الغسانيين، الملك الأفضل والأشرف والناصر»، كما قال عنه ابن حجر في كتابه «الدرر الكامنة في أعلام المئة الثامنة»: «اجتمعت به في مدينة زبيد وقد وضع لبلده تاريخاً عجيباً».

وخلاصة القول إنه كان نابغة، بدأ حياته صنايعياً نقاشاً، ولكنه انجذب إلى مجالس العلماء والشعراء والأدباء ورقي إلى منادمة الأمراء والملوك ونهل من كثير من العلماء حتى صار متضلعاً من المعارف والفنون السائدة في عصره، والتي ازدهرت في العصر الذهبي الرسولي الغساني باليمن الذي كانت عاصمتهم مدينة تعز المشهورة من 625هـ إلى سنة 858هـ، وكان له انشغال بارز بالأدب وعلم الأنساب وتراجم الرجال وبالحساب، إضافة إلى كونه شاعراً، لم يجاره شعراء عصره وله قصيدة مطولة على غرار النقائض سماها «الدامغة» رد فيها على بعض معاصريه المتعصبين لأرومتهم (عدنانية - قحطانية)، وله مدائح طنانة في ملوك آل رسول الذين عاصرهم ومطارحات مع بعض الشعراء، وقد حوى ديوانه الذي ما زال مخطوطاً كل ذلك، خلا ما تناثر منه في بطون الكتب.

أما كتبه فهي في التاريخ، والسير والتراجم، وأهمها «العسجد المسبوك فيمن تولى اليمن من الملوك» رتبه على السنين وجعله أبواباً ولكل باب فصول عدة، وكل فصل لمرحلة معينة وذلك من ظهور الإسلام، إسلام أهل اليمن مروراً بعمال النبي والخلفاء الراشدين على المخاليف - عمال بني أمية - عمال بني العباس - الإمارات والممالك اليمنية التي حكمت اليمن في مرحلة الاستقلال الإقليمي عن الدول الإسلامية المركزية، وخصَّ الدولة الرسولية بالنصيب الأوفر إلى آخر حياة الملك الأشرف بن الأفضل العباسي المتوفى سنة 803 وصنفه وعلَّق عليه العلامة محمد علي الأكوع.

ولموفق الخزرجي كتاب «العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية» من ابتداء دولة الملك المنصور عمر بن علي بن رسول الغساني سنة 626هـ، الذي جاء بعد انقراض الدولة الأيوبية معولاً فيه على كتاب «الجندي» في التاريخ الموسوم بـ «السلوك» حققه وعلق عليه العلامة محمد علي الأكوع. وله أيضاً كتاب «طراز أعلام الزمن في طبقات أعيان اليمن» أربعة مجلدات مشيداً فيه بكبار الصحابة والتابعين والفقهاء من أهل اليمن إلى أيامه، وتوجد منه نسخة في المتحف البريطاني كما أنه ينسب إليه كتاب «الكفاية والإعلام فيمن ولي اليمن وسكنها من الإسلام» الموجود في مكتبة باريس ونسخة أخرى في مكتبة لندن. وكتاب «قلايد العقيان» وهو مخطوط ،وهو موجود في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، وله «ديوان شعر». قال محقق كتاب العقود اللؤلؤية محمد الأكوع، إن وفاته كانت بمدينة زبيد، وقيل في مدينة حرض في أثناء عودته من الحج.

علي بن علي صبرة 

مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن العماد الحنبلي ،شذرات الذهب (دار المسيرة، بيروت 1979).

ـ شمس الدين السخاوي، الضوء اللامع (دار مكتبة الحياة، بيروت).


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 800
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1049
الكل : 58481046
اليوم : 53560

ترولوب (فرانسيس-)

ترولوب (فرانسيس ـ) (1780 ـ 1863)   فرانسيس ميلتون ترولوب Frances Milton Trollope كاتبة روائية إنكليزية، رصدت في مؤلفاتها الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي زارتها. ولدت في بلدة ستابلتون Stapleton من ضواحي مدينة بريستول Bristol وتوفيت في فلورنسة بإيطالية. انتقلت إلى لندن وتزوجت المحامي توماس أنتوني ترولوب، وأنجبت سبعة أبناءٍ منهم توماس أدولفوس وأنتوني اللذان صارا كاتبين.
المزيد »