logo

logo

logo

logo

logo

دو بويس (وليم-)

دو بويس (وليم)

Du Bois (William Edward Burghardt-) - Du Bois (William Edward Burghardt-)

دوبويس (وليم -)

(1868-1963م)

 

وليم دوبويس W.E.B.Du Bois مؤرخ وعالم اجتماع أمريكي وأهم زعماء السود المناهضين للتمييز العنصري في النصف الأول من القرن العشرين، ولد في غريت بارينغتون Great Barrington بولاية ماستشوستس وتوفي في أكرا عاصمة غانا التي اتخذها موطناً له في أواخر حياته بعد تخلّيه عن جنسيته الأمريكية احتجاجاً على السياسة العنصرية في الولايات المتحدة.

كان دو بويس الطالب الأسود الوحيد لدى تخرجه في المدرسة الثانوية، ثم حصل على منحة لدراسة التاريخ في جامعة فيسك Fisk، وهي جامعة للسود في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي. وبحكم دراسته وعمله صيفاً بالتدريس في المناطق الزنجية الفقيرة اطلع عن كثب على معاناة الزنوج في الولايات الجنوبية مما ترك أبلغ الأثر في حياته. نال دو بويس منحة من جامعة هارفرد لمتابعة دراسته، وكان أول مواطن أسود يحصل على الماجستير ثم الدكتوراه هناك، وكانت رسالته بعنوان «طمس حقائق المتاجرة بالعبيد مع الولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 1638 و1870» The Suppression of African Slave-Trade to the United States of America 1638-1870، وقد طُبعت في كتاب حمل العنوان نفسه في العام التالي لتخرجه.

رأى دو بويس استحالة تغيير الوضع الاجتماعي للسود بطريقة مسالمة في جو التمييز العنصري، حيث الإعدام دونما محاكمة وأعمال السُخرة والحرمان من الحقوق المدنية بما فيها حق التصويت. وقد اصطدم بأشد قادة الزنوج نفوذاً حينذاك وهو بوكر واشنطن Booker T. Washington الذي كان ينادي بسياسة التوفيق ويحض الزنوج على تحصيل المكاسب الاقتصـادية سـبيلاً لنـيل احتـرام البيـض. وفي كتـابـه «أرواح النـاس الســود»  The Souls of Black Folk عـام (1903) كتب دو بويس أن من شأن هذا الأسلوب تكريس اضطهاد السود مما شجع معارضة الكثيرين من  المفكرين السود لأفكار واشنطن.

أخذ دو بويس في عام 1905 زمام القيادة لتأسيس حركة «نياغارا» التي مهدت لتشكيل «رابطة النهضة الوطنية للملونين» NAACP، وعلى الرغم من أن أغلب أعضائها كانوا من المفكرين البيض انتخبوا دو بويس مسؤولاً عن نشاطات الدعاية والبحوث ورئيس تحرير مجلة الرابطة التي سميت «كرايسز» Crisis، التي أصبحت أهم صوت وطني في الدفاع عن السود. استقال دو بويس من هذه الرابطة عام 1934 لمعارضته سياستها الداعية للاندماج العرقي، إذ كان يؤمن بأن على السود التكاتف بمعزل عن البيض لتأسيس أعمال وصناعات تسمح لهم بالارتقاء اقتصادياً. وعاد إلى جامعة أطلنطا، التي كان قد عمل فيها أستاذاً، وأسس مجلة جديدة باسم «فايلون» Phylon، ثم نشر كتاباً بعنوان «إعادة البناء السوداء»Black Reconstruction  قدم فيه مفهوماً ماركسياً لحقبة ما بعد الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، كما نشر سيرته الذاتية بعنوان «عتمة الفجر» Dusk of Dawn.

ساعد دو بويس في تنظيم مؤتمرات عموم إفريقيا عام 1919، فأطلق عليه القادة العالميون المناوئون للاستعمار لقب «والد عموم إفريقيا». وانغمس في قضايا دعم السلام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح رئيساً لمركز استعلامات السلام في نيويورك، واتهم في عام 1951 بالعمالة للاتحاد السوڤييتي وقُدِّم لِمحاكمة أُحيطت بضجة إعلامية كبيرة. ومع أنه بريء من هذه التهمة فقد ظل يشعر بالمرارة ويخوض المعارك ضد الحكومة التي رفضت مراراً منحه جواز سفر، وعندما حصل أخيراً عليه زار الاتحاد السوفييتي ثم الصين الشعبية، وفي العام نفسه منح جائزة لينين للسلام.

انتقل دو بويس في عام 1961 إلى غانا، الدولة الإفريقية حديثة الاستقلال، وحاز على جنسيتها، وتعبيراً عن التحدي أعلن قبل مغادرته الولايات المتحدة انضمامه للحزب الشيوعي، وبدأ هناك العمل لتأليف الموسوعة الإفريقية التي تتناول جميع ذوي الأصول الإفريقية في العالم.

كتب دو بويس نحو عشرين كتاباً نُشر آخرها، وهو المجلد الثالث لسيرة حياته، بعد خمس سنوات من وفاته.

حصة منيف 

مراجع للاستزادة:

- ELIOT T M. RUDWICK, W. E. B. Du Bois Propagandist of the Protest, 2nd ed. (1985).

- FRANCIS L. BRODERICK, W. E. B.: Du Bois: Negro Leader in Time of Crisis,(1959).

 


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد التاسع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 391
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1039
الكل : 58491814
اليوم : 64328

خلاف (عبد الوهاب-)

خلاف (عبد الوهاب -) (1888-1955م)   أبرز وأشهر علماء مصر، ومن المجددين المعاصرين على منهج الإمام الشيخ محمد عبده ومدرسته الفلسفية، ولد بمدينة كفر الزيات إحدى مدن مديرية الغربية. تعلم في بلده في الكتاتيب مبادئ الحساب واللغة والإملاء والخط وتلاوة القرآن، على الطريقة القديمة. ثم التحق بالجامع الأزهر الشريف بالقاهرة، فدرس فيه خمس سنوات، وحضر دروس الشيخ محمد عبده في تفسير القرآن الكريم، ثم تابع دراسته في مدرسة القضاء الشرعي عام 1907م، ونال شهادة العالمية منها عام 1915م، ولتفوقه العلمي عُين مدرساً فيها لمادة أصول الفقه، ثم عُيِّن قاضياً بالمحاكم الشرعية عام 1921م. ونقل مديراً للمساجد، ثم صار مفتشاً قضائياً للمحاكم الشرعية.
المزيد »