logo

logo

logo

logo

logo

ايكيلوف (غونار-)

ايكيلوف (غونار)

Ekelof (Gunnar-) - Ekelof (Gunnar-)

إيكيلوف (غونّار ـ)

(1907 ـ 1968)

 

غونّار إيكيلوف Gunnar Ekelof شاعر سويدي ولد في ستوكهولم وتوفي في أُبسالة، التي كان قد درس في جامعتها. تابع تعليمه في معهد لندن للدراسات الشرقية London School of Oriental Studies، وهناك توسع اهتمامه بكل ما هو شرقي ولاسيما الفلسفة الإسلامية والصوفية بأعلامها من أمثال الشيخ محيي الدين بن عربي[ر] وجلال الدين الرومي[ر]. كتب إيكيلوف في مذكراته، في أثناء دراسته الثانوية «اللعنة على أوربة» وأضاف لاحقاً «فالمشرق هو مركز العالم». وقرأ حين كان طالباً في لندن كتاب «ترجمان الأشواق» لابن عربي فملأه سحر الشرق ورائحة الورد والياسمين، وبقي ابن عربي ملهماً له في أعماله كافة. جال إيكيلوف كثيراً في أوربة وبلاد حوض المتوسط، ومنح جوائز تقديرية عدة، وانتخب في عام 1958 عضواً في الأكاديمية السويدية.

لم يكن المشرق المصدر الوحيد الذي أثر في أعمال إيكيلوف  بل كان لبعض الشعراء أمثال رامبو[ر] وبودلير[ر] وهولدرلين[ر] وبليك[ر] وباوند[ر] وإليوت[ر] أثر كبيرفي صقل موهبته الشعرية، وفي بداية حياته الأدبية اكتسب إنتاجه صبغة سريالية إلا أنه رفض فيما بعد التبعية لأي من المدارس الأدبية. ففي أول دواوينه «متأخر على الأرض» (1932) Late on Earth تجلت خصائص السريالية مثل الدخول في عالم الأنا والأحلام واللاوعي، كما كان هذا العمل محاولة تجريبية شكلاً ومضموناً، ولكن فيما بعد كان للفكر الصوفي الإسلامي ولعنايته الفائقة بالإيقاع والموسيقى المكان الأكبر في شعره. وتظهر هذه الازدواجية الداعية إلى التوفيق بين الشرق والغرب، بين الصوفية والعقلانية في مجموعة «أغنية المُعَدِّية» (1941) Ferry Song  التي يسودها التشاؤم الذي كان يعيشه الشاعر ويجعله يفكر بالموت. وكذلك تظهر في مجموعة «لن أخدم» (1945) Serviam Non  شخصية المتمرد الثائر دوماً على عبث  الحياة ورتوبها في مجتمع الرفاهية Welfare State، الذي بدأ يسود بعد الحرب العالمية الثانية، وما يميز هذا المجتمع من مادية وانعدام المبادئ الروحية ومن سيطرة الدولة على حياة الفرد. لايفتأ الشاعر يشير إلى الثقافة الغربية والشرقية بروح الدعابة والفكاهة على رغم العنوان الاستفزازي لديوانه «هراء» Nonsense  (1955). ويدخل إيكيلوف مرحلة جديدة في مجموعته «مرثية مولنا» (1960) A Mölna Elegy التي نشرت في أشكال مختلفة منذ الأربعينات، وصاغها على غرارقصيدة إليوت «الأرض اليباب» The Waste Land وعالج فيها موضوع الزمن، إذ ينصهر فيها الماضي والمستقبل في الزمن الحاضر. فالقصيدة تبدأ في عام 1940 في ذهن الشاعر الجالس على شاطئ مولنا بالقرب من ستوكهولم، فيتذكر حوادث من الماضي القريب والبعيد يختلط بعضها بالآخر وبحوادث تاريخية يصوغها بأسلوب المناجاة الداخلية بلغة موسيقية مرهفة. ويستخدم إيكيلوف اليونانية واللاتينية في كثير من الأحيان لذا يصعب على القارئ العادي فهمه، ويجعل القصيدة أكثر غموضاً من قصيدة إليوت.

يلوح طيف ابن عربي بين الحين والآخر في مجموعته «قطعة غامضة» (1959) Opus Incertum وفي الثلاثية الملحمية «ديوان أمير إمغيون»  (1965) Diwan Over the Prince of Emgion و«أسطورة فطومة» (1966) The Legend of Fatumeh وآخرها «المرشد إلى الجحيم» (1967) Guide to the Underworld ليتقمص إيكيلوف شخصية المفكر العربي، فتتبلور فلسفته الشعرية حول الوجود والحياة والموت، و بذلك صار إيكيلوف في نظر النقاد أبرز شاعر سويدي في القرن العشرين. ومما يزيد في قيمته أن الشاعر الأمريكي المعروف أودن[ر] Auden قد ترجم معظم قصائده إلى اللغة الإنكليزية.

 

طارق علوش

 

مراجع للاستزادة:

 

L.SJOBERG, A Reader's Guide to Gunnar Ekelof'- s Mölna Elegy (1973).

- S.CARLSON, &LEIFNER, A En Bok om Gunnar Ekelöf (Stockholm 1956).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 476
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1041
الكل : 58480907
اليوم : 53421

كواتاكه (موكوامي-)

كَواتاكِه (موكوامي ـ) (1816ـ 1893)   يحمل الكاتب المسرحي الياباني موكوامي كَواتاكِه Mokuami Kawatake أسماء متعددة، حسب الجنس المسرحي الذي يكتب فيه، فهو تارة يوشيمورا يوشيسابورو Yoshimura Yoshisaburo، وتارة كواتاكه شِنشيتشيلي Kawatake Shinshichili وتارة أخرى فوروكاوا موكوامي Furukawa Mokuami. ويعد كواتاكه آخر أبرز كتّاب مسرح كابوكي Kabuki [ر. المسرح] في مرحلة توكوغاوا Tokugawa (1603-1867). ولد في العاصمة إيدو Edo (طوكيو حالياً)، وتوفي فيها. وبعد أن تلقى تعليمه الأساسي صار تلميذاً عند الكاتب المسرحي المتخصص في نصوص الكابوكي تسورويا نامبوكو Tsuruya Namboku الخامس. وفي أثناء هذه المرحلة التدريبية كتب كواتاكه في مختلف الأجناس المسرحية المعروفة في التراث الياباني، ثم صار في عام 1843 الكاتب الأول لمؤسسة مسرح كَواراساكي Kawarasaki.
المزيد »