logo

logo

logo

logo

logo

الحسيني (حسين كمال الدين-)

حسيني (حسين كمال دين)

Al-Husayni (Hussein Kamal ed Din-) - Al-Husayni (Hussein Kamal ed Din-)

الحسيني (حسين كمال الدين ـ)

(1331-1407هـ/ 1913-1987م)

 

حسين كمال الدِّين بن أحمد إبراهيم الحسينيِّ المصريِّ، أحد كبار المهندسين وأحد أبرز الشخصيات العلمية في مصر في القرن العشرين.

ولد في القاهرة وعاش في كنف والده الشيخ أحمد إبراهيم الحُسيني، أحد المربّين وشيوخ العلم الكبار في عصره بأرض الكنانة، وتلقى على يديه مبادىء العلوم الشرعية، ثم التحق ببعض مدارس القاهرة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وانتقل إلى جامعة القاهرة حيث التحق بكلية الهندسة المدنية و تخرَّج فيها سنة 1357هـ/ 1938م، وتابع دراسته العليا فنال الماجستير في المساحة التصويرية سنة 1362هـ/ 1943م، ثم الدكتوراه في المساحة التصويرية أيضاً سنة 1370هـ/ 1950م، وقام برحلات علمية كثيرة إلى عدد من البلدان العربية والأجنبية اكتسب منها معلومات  ومعرفة كثيرة، وعمل مدرساً في جامعة القاهرة ثم ارتقى إلى مرتبة الأستاذية عن جدارة وكان محلّ تقدير ومحبة الطلبة لخلقه الكريم وتواضعه الجمّ ولحرصه على تقديم النفع والفائدة لهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وعمل في الشأن العام مدة طويلة من الزمن فواجهته بسبب ذلك مشكلات كثيرة، وقصد العراق وأسهم في إنشاء كلية الهندسة بجامعة بغداد ودّرس فيها بعض الوقت، ثم عاد إلى مصر فعمل أستاذاً في قسم المساحة بجامعة أسيوط ثم رئيساً لذلك القسم ووكيلاً لكلية الهندسة، ثم انتدب للتدريس في المعهد العالي للمساحة في القاهرة، ثم في كلية الهندسة بجامعة الأزهر، ثم دعي للعمل رئيساً لقسم المساحة في كلية الهندسة من جامعة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ثم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فيها، ثم عيّن مشرفاً على مركز البحوث الفلكية بالجامعة المذكورة، وبقي في عمله هذا إلى قبيل وفاته بسنتين، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية بمصر سنة 1398هـ/ 1978م.

وخلَّف عدداً كبيراً من المؤلفات والبحوث التي تدل في مجملها على سعة علمه في مجال اختصاصه، وبعد غوره في فهم عويص المسائل بموضوعات أبحاثه، فمن أهم مؤلفاته: «المساحة المستوية» ويبحث في مبادئ علم المساحة المستوية وطرق رسم الخرائط المستوية، و«المساحة الطبوغرافية» ويبحث في طرق قياس الخرائط الطبوغرافية ورسمها، و«المساحة الجيوديسية» و يبحث في الشبكات المثلثية و كروية سطح الأرض وقياس قواعد الشبكات المثلثية وأبراج الرصد ونظرية الأخطاء والاحتمالات وتصحيح الأرصاد وتعيين دقتها، و«جداول مواقيت الصلاة» ويقع في أربعة مجلدات كل مجلد في نحو أربعمئة صفحة، وهو على جانب كبير من الأهمية، و«جداول اتجاه القبلة» ويقع في مجلدين، وكتاب «منحنيات مواقيت الصلاة» وكتاب «تعيين أوائل الشهور العربية»، ومن أهم أبحاثه «بحث في مواقيت الصلاة والصوم عند اختلال الزمن» و«بحث في وقت العشاء بالنسبة لوقت المغرب» و«بحث في بيان فرق الارتفاع بين مكان المصلي ومكان شروق الشمس أو غروبها»، وكان لظهور هذه الأبحاث بالعربية أول مرة أصداء واسعة بين المهتمين ونقل البعض منها إلى الإنكليزية. ووضع أطلساً جديداً سّماه «الأطلس المكّي» امتاز بإظهار موضع مكة المكرمة بالنسبة للقارات في الكرة الأرضية، واستعمال الإسقاط المكي للعالم في إنشاء خرائط هذا «الأطلس» وبيان خطوط اتجاهات الصلاة على هذه الخرائط، ووضع معادلات وبرامج استفيد منها في تصنيع ساعة تضبط مواقيت الصلاة وتعطي إشارة صوتية عند حلول وقت الصلاة بحسب البلد الذي يحدد في الساعة، وتوفي في القاهرة.

محمود الأرناؤوط 

مراجع للاستزادة:

 

ـ أحمد العلاونة، ذيل الأعلام (دار المنارة، جدة 1418هـ/1998م).

ـ مجلة الفيصل السعودية، العدد 135 (1408 هـ / 1988م).

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 334
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1044
الكل : 58491311
اليوم : 63825

العجائبي

العجائبي   العجائبي Fantastic مفهوم نقدي يتعلق بالسرد الحكائي. تزايد الاهتمام به منذ أن أفرد له الناقد البلغاري (ترفيتان تودوروف) كتاباً خاصاً ظهر بالفرنسية عام 1970بعنوان: Introduction á la Littérature Fantastique. ثم صدرت للكتاب، عام 1973، ترجمة إنكليزية قام بها (ريتشارد هاورد) بعنوان: The Fantastic:A Structural Approach to a Literary Genre، على حين ظهرت الترجمة العربية الكاملة للكتاب سنة 1994بعنوان: «مدخل إلى الأدب العجائبي» للصدّيق بوعلام. وإحالة المفهوم إلى تودوروف لاتعني أن الاهتمام بالعجائبي كان بدعاً له دون من سبقه من الدارسين، ولكن اهتمامه به ودراسته إياه دراسة تفصيلية  تميّزه من المفهومات القريبة منه، وتجعل منه جنساً أدبياً مستقلاً، ممّا جعل من الممكن، إن لم يكن من الواجب، أن يعد تودوروف مفصلاً في تاريخ تطور هذا المفهوم.
المزيد »