logo

logo

logo

logo

logo

البروتستنتية

بروتستنتيه

Protestantism - Protestantisme

البروتستنتية

 

البروتستنتية Protestantism المذهب الثالث في المسيحية بعد الأرثوذكسية والكاثوليكية. نشأت في القرن السادس عشر مع حركة الإصلاح الديني[ر] المعروفة في أوربة. وتتكون من أربع حركات منفصلة تمثل قمة الدعوة إلى التجديد داخل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وهي: اللوثرية lutheran، الكالفينية calvinism، الأنغليكانية anglican، والمعمدانية baptism.

وكلمة بروتستنت protestant لاتينية الأصل تعني المحتج. استخدمت أول مرة في مجمع شباير Speyer (سبير Spire) الذي عقد في نيسان عام 1529، عندما احتج بعض الألمان على محاولة الكنيسة الكاثوليكية الحدّ من نشاط اللوثريين الإصلاحي. ثم أصبحت البروتستنتية تطلق على مئات الطوائف والفرق المسيحية المخالفة للكنيسة الكاثوليكية الجامعة في الغرب.

وتسمي الكنيسة البروتستنتية نفسها الكنيسة الإنجيلية[ر] وتنتشر في جميع بلدان أوربة وأمريكة الشمالية وأسترالية، وهي مذهب العديد من الدول كالدنمارك وبريطانية والنروج والسويد وهولندة وسويسرة، ولها أثر قوي في التاريخ الثقافي والسياسي لتلك الدول لارتباطها بالقومية والديمقراطية والرأسمالية والنزعة الفردية.

عقائد البروتستنتية

للعقيدة البروتستنتية سمات نوعية خاصة تميزها من الكاثوليكية والأرثوذكسية فالبروتستنت لا يعترفون بالمظهر الكاثوليكي، ويرفضون رئاسة البابا وينكرون الوساطة السماوية (إكرام القديسين والملائكة والعذراء، وعبادة الأيقونات). ويختلفون عن الكاثوليك والأرثوذكس في أمور عقائدية وكنسية كثيرة تخص العلاقة بين الله والإنسان، مستمدة من تعاليم الإنجيل المقدس، ومن التسليم بأن السيد المسيح هو الرئيس الأعلى للكنيسة. ويكمن الفرق الأساسي بينهم في النظرة لطبيعة الإيمان والفضل الإلهي وسلطة الكتاب المقدس.

ـ التبرير بالنعمة والخلاص بالإيمان: يركز البروتستنت على الإيمان طريقاً للخلاص. فالإنسان خاطئ وهو بحاجة إلى الخلاص من دنس الخطيئة، لكن الخلاص هبة من الله يحصل عليها الإنسان دون أي وساطة من الكنيسة أو الرئاسة أو الأسرار، وتتم هذه النعمة الإلهية عن طريق الإيمان بالمسيح والاعتقاد بأن موته افتداءٌ للإنسان.

ـ سلطة الكتاب المقدس: المصدر الوحيد للعقيدة المسيحية ولتعليم الإيمان هو الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. ولا سلطة لقرار كنسي ولا لغيره كما عند الكاثوليك. ولذلك فرئاسة البابا وعبادة الأيقونات والمطهر وطلب شفاعة القديسين والتقاليد والتبرير بالأعمال أمور ترفضها العقيدة البروتستنتية. وهي بهذا تقضي بأولوية السلطة الروحية على السلطة الزمنية، وتجعل من الكنيسة الكاثوليكية وبابا رومة شيئين لا لزوم لهما، لقد حررت البروتستنتية الإنسان من الأغلال الإقطاعية وأثارت في روحه الشعور بالمسؤولية الشخصية، وفتحت الطريق أمام الحريات الديمقراطية والنزعة الفردية البرجوازية. ونتيجة للعلاقات المختلفة بين الله والإنسان في البروتستنتية صار لرجال الدين والكنيسة مكانة ثانوية.

العبادة والطقوس والأسرار المقدسة

تقوم البروتستنتية على أساس الإنجيل وحده. وتتفاوت مراسيم العبادة لدى طوائف البروتستنت المختلفة، فهي اجتماعات عادية وغير رسمية عند أفراد طائفة الكويكرز (المرتدين)، ولكنها طقوس تفصيلية منتظمة لدى الكنائس الإنجيلية، أما الطقس القداسي فواحد لدى الجميع، ويتكون ـ عموماً ـ من المواعظ والصلاة وإنشاد التسابيح وخاصة الترانيم اللوثرية.

وإيماناً منهم بكلمة الله فهم يركزون على الوعظ وسماع نصوص الكتاب لاعتقادهم أن الله يحضر قراءتهم وصلاتهم ونقاشهم، ويمدهم بالعقيدة الصحيحة. ولا يعترف البروتستنت إلا باثنين فقط من أصل سبعة أسرار مقدسة هما: 1ـ سر المعمودية بوصفه دلالة على بداية حياة مسيحية أو رمزاً لعقيدة الشخص. ويختلف المسيحيون حول شرط ممارسة سر العماد (من حيث العمر)، وحول كيفية تطبيقه (الرش أو المسح أو التغطيس الكامل). 2ـ سر العشاء الرباني (القربان المقدس): إشارة إلى أعمال المسيح.

الجمعية اللوثرية في ألمانية

وهي مذهب المحتجين أتباع مارتن لوثر[ر] Luther، الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية، وأسس المذهب البروتستنتي، وعلق احتجاجه المشهور على باب إحدى الكنائس عام 1517. أعلن لوثر أن المسيحي لا يخضع إلا للإنجيل، ولا يعترف إلا بسلطة الكتاب المقدس، وأن الإنسان يدان بعمله وحده، ورفض رئاسة البابا وسلطة الكنيسة والقساوسة في محو الذنوب، كما رفض الصلاة بلغة غير مفهومة، وأنكر استحالة الخبز إلى جسد المسيح، والخمر إلى دمه، وقال إن العشاء الرباني ليس سوى تذكير بالماضي، وأنكر لزوم الرهبنة، ومنع اتخاذ الصور والتماثيل في الكنائس والسجود لها.

انتشرت التعاليم اللوثرية بسرعة كبيرة في شمالي ألمانية وبين الأمم الاسكندنافية، مع بعض الاختلافات في نظم الطقوس والعبادة وسياسة الكنيسة، مما أدى إلى نشأة طوائف وفرق عدة، وقد جمعت طقوس عباداتهم في كتاب سمي «الائتلاف» Concord.

استمرت الدعوة اللوثرية بإسهام فيليب ميلانختون (1497-1560) Melanchthon حتى بعد مجمع فورمس Worms سنة 1521 الذي أدان لوثر بالهرطقة وحكم على مؤلفاته بالحرق. لكن لوثر وميلانختون تابعا عملهما الإصلاحي ناشرين الآراء الجديدة ومفسرين أسس تعاليمهما. وأصدر لوثر ترجمة للعهد الجديد سنة 1522.

وفي سنة 1530 عرض الأمراء البروتستنت في مجمع أوغسبورغ Augsburg قانون إيمانهم الذي ألفه ميلانختون، والذي عرف فيما بعد باسم اعتراف أوغسبورغ. لكن المجمع دحض هذا الاعتراف، وثبت قرارات مجمع فورمس، ومنع البروتستنت من نشر تعاليمهم. وفي سنة 1532 عقد أول صلح ديني بين البروتستنت والكاثوليك في نيورنبرغ، لكنه لم يلغ التوتر القائم بين الطرفين. وفي سنة 1555 صدر قرار مجمعي عرف باسم صلح أوغسبورغ الديني، أعطي البروتستنت فيه الحرية والاستقلال في قضايا الإيمان، لكنه أيضاً لم يؤد إلى وفاق، وخاصة بعد عقد المجمع الترنتي في مدينة ترنت الذي دام عدة سنوات (1545- 1563). وأنهى نشاطه بوضع قرارت تثبت العقائد الكاثوليكية وعدد الأسرار السبعة: أسرار المناولة والتوبة والاعتراف وتقديس الزيت وسر الكهنوت والزواج وإكرام القديسين وإكرام الأيقونات. وحكم على البدع البروتستنتية ليحد من انتشارها. لذلك عقد البروتستنت سنة 1608 اتحاداً فيما بينهم، بينما شكل الكاثوليك الجامعة الكاثوليكية سنة 1609، وصار الصدام المسلح بينهما على أشده، واندلع في الحرب التي عرفت في التاريخ باسم حرب الثلاثين سنة (1618-1648). فانقسمت فيها ألمانية إلى نصفين شمالي بروتستنتي وجنوبي كاثوليكي. وفي عام 1648 عقد جميع الأطراف صلحاً سمي بصلح وستفاليا Westphalia ثبتت بموجبه مساواة البروتستنت على اختلاف شيعهم مع الكاثوليك في الحقوق.

الجمعية الكالفينية في سويسرة

تأسست وفقاً لتعاليم أبرز دعاة الإصلاح البروتستنتي زفينغلي (1484- 1532) Zwingli، ويوحنا كالفن (1509- 1564) Calvin، وجون نكس (1505- 1572) John Knox. وقد نادت هذه الجمعية بإصلاحات أكثر تطرفاً من إصلاحات لوثر، فوعظت ضد زيارة الأماكن المقدسة والسجود للأيقونات وغيرها، وأعلنت وجود وسيط سماوي واحد هو المسيح، كما نهضت ضد الأصوام والرهبنة وعدم زواج الإكليروس، وأدخلت تنظيماً كنسياً جديداً ألغت فيه خدمة القداس، وأدخلت اللغة المحلية في الخدمة الإلهية، وأخرجت الأيقونات من الكنائس، وحولت الأديرة إلى مدارس ومؤسسات خيرية. يعد مضمون تعليم هذه الجمعية نظيراً لتعليم لوثر، ويقوم على أساس التبرير بالإيمان وحده، لكن أسلوبه أكثر تناسقاً وحزماً من لوثر. وقد أثرت تعاليمها آنذاك في الكنيسة في إنكلترة وفرنسة وسويسرة وهولندة والنمسة واسكتلندة. وعرف أتباعها في إنكلترة باسم البيوريتان puritanism (المتطهرين) وفي فرنسة باسم الهوغونيين huguenots. وشهد القرن العشرون محاولة لإحياء فكر كالفن على يد كارل بارث وإميل برونر وأبراهام كيبر.

الجمعيات البروتستنتية بعد صلح وستفاليا

وضع بعد انقضاء عصر الحروب الدينية ما يسمى بالحدود الجغرافية بين البروتستنت والكاثوليك. فتثبتت البروتستنتية نهائياً في مقاطعات ألمانية الشمالية فضلاً عن سويسرة وهولندة وإنكلترة، وبقيت الكاثوليكية، فضلاً عن إيطالية وإسبانية والبرتغال، في بلجيكة وفرنسة وفي مقاطعات ألمانية الجنوبية على كثرة البروتستنت فيها.

انتظم البروتستنت في القرن السابع عشر في جمعيات تبشيرية كان أولها في إنكلترة سنة 1701. ثم ظهرت في القرنين التاليين جمعيات تبشيرية مماثلة في دول بروتستنتية أخرى (هولندة وسويسرة وكذلك في الولايات المتحدة). ويعمل الألوف من المبشرين في الوقت الحاضر باسم هذه الجمعيات وعلى أموالها. ويتمركز نشاطهم بشكل رئيسي في الجهات التي تسكنها شعوب وثنية مختلفة كشرق الهند والصين واليابان والجزر الأسترالية. وقد اتخذوا من فتح المدارس وتوزيع نسخ الكتاب المقدس طريقة لنشر إيمانهم.

ارتبط نشاط الجمعيات البروتستنتية مع جمعيات التوراة التي تأسست أول مرة في إنكلترة سنة 1804 باسم «جمعية التوراة البريطانية والأجنبية»، وعمدت إلى ترجمة الكتاب المقدس كاملاً إلى كل اللغات المعروفة وتوزيعه في أنحاء العالم مجاناً. تمكن البروتستنت بفضل هذه الجمعية من عرض الكتاب المقدس على كل الشعوب الذين يبشرون بينهم بلغتهم.

لم يمنع الدستور اللوثري حدوث بعض الانقسامات الداخلية في الجمعيات البروتستنتية في القرن السابع عشر، وما تزال الاتجاهات اللاهوتية المختلفة الأشكال قائمة في الجمعية اللوثرية حتى اليوم. وعانت الكنيسة الأنغليكانية أيضاً هذا الانقسام الكنسي.

الكنيسة الأنغليكانية في إنكلترة وطوائفها

تأسست الأنغليكانية أو الأسقفية، النموذج المعتدل من البروتستنتية، في إنكلترة باسم الكنيسة الإنجيلية. ومع أن عقيدتها تعد مزيجاً من الكاثوليكية والبروتستنتية لم يعترف بها المتطرفون من أتباع الكاثوليكية والبروتستنتية، إذ حفظت الكاثوليكية في إيرلندة، وألّف أتباع البروتستنتية جمعيات دينية خاصة هي برسفيتريان (المتطهرون والمستقلون).

وللانقسام الداخلي في الجمعيات البروتستنتية، ظهرت في القرنين السادس عشر والسابع عشر فرق صغيرة متطرفة رفضت الإصلاحات المحافظة، وكونت طقوس عبادة خاصة بهم. ومن أهم هذه الفرق المتطرفة الكويكرز quakers والانفصاليون separatists والميتوديون methodists (المنهجيون) ومجددو العماد.

ظهرت فرقة الكويكرز في إنكلترة في القرن السابع عشر. أسسها عامل بسيط اسمه جورج فوكس George Foxe (توفي سنة 1691). ينتسب إلى جمعية البريسفيتريان. أوعظ فوكس أن المسيحية الحقيقية لا توجد في العقائد والطقوس بل في الإلهام المباشر الحاصل للإنسان من الروح القدس. فأسس في سنة 1649 جمعية دينية جديدة سماها «جمعية الأصدقاء». أما اسم الكويكرز ويعني المرتجفين، فأطلقه أتباعه فيما بعد على أنفسهم لأنهم كانوا يرتجفون أمام عظمة الله. ومع اضطهاد الإنكليز لهم فقد ازدهرت جمعيتهم بفضل الشريف الإنكليزي وليم بن W.Penn الذي استطاع أن يحصل من الحكومة الإنكليزية على ولاية بنسلفانية في أمريكة الشمالية تحصيلاً لديون والده، فجمع فيها الكويكرز المشتتين في أمريكة، ونقل الكثير منهم من إنكلترة. ونالوا هناك سنة 1689 حرية المعتقد.

وتوجد فرقة الكويكرز في الوقت الحاضر في ألمانية وهولندة وإنكلترة وأمريكة. وعقيدة إيمانهم الأساسية هي التنوير الداخلي المباشر بالروح القدس. وهم يعترفون بالكتاب المقدس بيد أنهم يفسرونه على هواهم. ويرفضون قيام المؤسسات الكنسية المختلفة. وليس لديهم لذلك أسرار ولا كنائس ولا خدمة إلهية، لكن اجتماعاتهم الدينية تتم بهدوء تام بانتظار إنارة الروح القدس، ويعبر عن حضور الروح القدس بالصلاة أو الترتيل أو الوعظ.

وفي القرن السابع عشر وقع تعارض بين الأنغليكان وبعض طوائف البيوريتان (المتطهرين)، الذين انفصلوا عنهم وعرفوا بجماعة الانفصاليين ومن بين هؤلاء ظهر الأبرشيون congregtionalists (المستقلون) الذين آمنوا باستقلال كل جماعة محلية وحقها في إدارة الكنيسة (الأبرشية)، وقد أسسها روبرت براون Brown. وقاد القس جون سميث الإنكليزي Smith جماعة منهم إلى هولندة، ودعا إلى تعميد الكبار فقط فظهرت جماعة المعمدانيين. وانتشرت هذه الحركات الكنسية الحرة في مستعمرات أمريكة فأنشأ وليم بروستر هو وجماعة انفصالية مستعمرة بليموث عام 1620، كما أنشأ القائد الديني روجر وليامز في بروفيدانس Providance بمستعمرة رود آيلاند كنيسة معمدانية سمحت بعماد البالغين، ومنعت عماد الأطفال لإيمانها بخلاص جميع الأطفال قبل سن التمييز. وفي بداية القرن العشرين صار المعمدانيون أكبر طائفة بروتستنتية في الولايات المتحدة الأمريكية.

أما فرقة المنهجيين فقد ظهرت في النصف الأول من القرن الثامن عشر رغبة في إصلاح الكنيسة الأنغليكانية دون مساس عقائدها الإيمانية، وذلك بإدخال مبادئ تقوية صارمة جداً من أجل إتمام جميع الواجبات الدينية التي فرضتها الكنيسة. أسس هذه الفرقة رجل الدين الإنكليزي جون ويسلي John Wesley الذي شكل  سنة 1729 في أكسفورد جمعية صغيرة من بعض رفاقه في الجامعة، سميت «جمعية الغيورين على الحياة التقوية»، وكانت طريقة التمارين التقوية المختلفة التي يمارسها أعضاء الجمعية سبباً في تسميتهم ميتوديين (منهجيين). ولما أنهى ويسلي دراسته أوعظ بالتقوى وأكد ضرورة التجربة الدينية الشخصية. فانضم إليه سنة 1732 واعظ آخر اسمه جورج فيتفيلد George Whitefield، طاف كلاهما في إنكلترة وأمريكة، وأحرزا نجاحاً عظيماً حتى تمكنا في سنة 1739 من تنظيم أول جمعية ميتودية في لندن كانت مركزاً لتخريج مبشرين جدد بالتقوى. وفي سنة 1741 حدث انقسام بين الميتوديين حول تعاليم الكنيسة الأنغليكانية الذي تنظم تبعاً لمعنيين مختلفين: المعنى الكالفيني والمعنى الأرميني، فتمسك فيسلي بالمفهوم الأول وفيتفيلد بالمفهوم الثاني، وانقسم أتباعهما نتيجة لذلك. لكن هذا لم يمنع من انتشار الميتودية التي نمت بسرعة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في أماكن كثيرة من إنكلترة، وانتشرت فيما بعد في الولايات الأميركية الشمالية. وكان لحياتهم العامة طابع ديني. فقد اهتموا بحضور الخدمة الإلهية دائماً، وسماع الوعظ، وقراءة الكتاب المقدس، والتأمل التقوي ولاسيما بالموت والعذابات الأبدية. كل هذا واجب فرضته قوانينهم التقوية.

وفي القرن التاسع عشر ظهر اتجاه آخر «الوحدة»، يدعو إلى توحيد طوائف البروتستنت وإلى اتحادهم مع الأرثوذكس والكاثوليك. فأنشئ في عام 1846 التحالف الإنجيلي (مؤتمر لندن) لتهيئة حوار الصداقة بين النصارى. وأنشئت «جمعية الشباب النصارى».

ومع بداية القرن العشرين عرف الاتجاه نحو وحدة النصارى بالحركة «المسكونية» Ecumenism. وفي عام 1948 ألّف قادة الكنائس «مجلس الكنائس العالمي»، وهي منظمة مركزها في جنيف، وتعمل على التعاون والوحدة بين جميع الكنائس في العالم. وقد لاقى خطاب البابا بولس السادس عام 1965 في نهاية المجمع المسكوني «مجمع الفاتيكان الثاني»، حول الحاجة إلى الوحدة المسيحية وسيادة روح التسامح والمحبة والسلام بين الجميع، ترحيباً كبيراً من البروتستنت ونصارى آخرين. وأسفر ذلك عن اتساع مجلس الكنائس العالمي، فكان مجلس كنائس الشرق الأوسط ومركزه قبرص.

 

سوسن البيطار

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

الأرثوذكسية ـ الإصلاح الديني ـ الكاثوليكية ـ كالفن ـ لوثر ـ النصرانية.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ سميرنوف أنغراف، تاريخ الكنيسة المسيحية، ترجمة الكسندروس (المجمع الروسي المقدس 1911).

- Roland Binton, The Church from the Beginning up to the 20th Century (Cambridge Press, Cambridge 1978).

-Claude Welch, Protestant Thought in the Nineteenth Century, 2 Vols. (Yale University Press, Yale 1985-1986).

-A.B.Gerrish, The Old Protestantism and the New Essays on the Reformation Heritage (Chicago University Press, Chicago 1982).

-James Atkinson,Martin Luther and the Birth of Protestantism (John Knox Press, England 1981).


التصنيف : الفلسفة و علم الاجتماع و العقائد
النوع : دين
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 5
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58481730
اليوم : 54244

المنفعة

المزيد »