logo

logo

logo

logo

logo

أولاند (لودفيغ-)

اولاند (لودفيغ)

uhland (Ludwig-) - uhland (Ludwig-)

أولاند (لودفيغ ـ)

(1787 ـ 1862)

 

لودفيغ أولاند Ludwig Uhland شاعر وباحث وسياسي ألماني، ولد وتوفي في مدينة توبِنغن Tübingen . كان والده موظفاً كبيراً في جامعة توبنغن حيث درس الابن بين عامي 1805- 1810 القانون والآداب، وحصل فيها على درجة الدكتوراه في القانون، وكتب في هذه المدة أشعاره الأولى. وأقام بين عامي 1810-1811 في باريس حيث درس المخطوطات الأدبية الألمانية القديمة وترجم شعراً مجموعة من القصائد الفرنسية القديمة، وتعرف فيها على الشاعرين الإبداعيين (الرومنسيين) يوستينوس كِرْنَرْ Justinus Kerner  وأدلْبِرت فون شاميسو[ر] Adelbert von Chamisso، وعند عودته إلى توبنغن تعرّف أيضاً الشاعر غوستاف شفاب[ر] Gustav Schwab.

بدأ أولاند حياته العملية مدعياً عاماً ومستشاراً في وزارة العدل في مدينة شتوتغارت Stuttgart حتى عام 1814 حين فتح مكتبه الخاص وانغمس في العمل السياسي، ولاسيما في عملية إقرار دستور فورْتِمْبِرغ Würtemberg وأُسُس الديمقراطية البرلمانية، وانتُخب نائباً في برلمان فورتمبرغ بين عامي 1819- 1826 ، ثم شغل منصب أستاذ الأدب في جامعة توبنغن سنة 1829، وأعيد انتخابه في البرلمان عام 1832 إلى أن حلته الحكومة المحلية عام 1838 ومنعت أولاند المعارض العنيد من حضور جلسات البرلمان الجديد، فبقي في عمله الجامعي حتى عام 1839. وأثناء ثورة عام 1848 كان أولاند ضمن مجموعة الليبراليين اليساريين، وصار نائباً في برلمان شتوتغارت، حيث وقف بصلابة ونجاح في وجه امتيازات الأرستقراطية العسكرية. وفي جلسات المجلس الوطني في فرانكفورت Frankfurt هاجم أولاند حق القيصر الوراثي بالحكم، وطالب بانتخاب الحاكم عن طريق الشعب؛ وتجلت مواقفه الليبرالية في «برنامج النقاط السبع» Das Programm der sieben punkte للعمل السياسي الديمقراطي الذي وجهه أولاند إلى المجلس الحاكم الدائم في شتوتغارت عام 1848. وبقي حتى أواخر عمره مدافعاً عن حقوق الشعب والمضطهدين مع أنه اعتزل العمل السياسي المباشر بعد ثورة عام 1848، إذ وقف جلّ وقته للبحث في علوم الأدب، وقام بعدة رحلات دراسية إلى النمسة وبلجيكة والدنمارك، وكذلك إلى عدة مدن ألمانية.

لم ينسجم أولاند مع أفكار الاتجاهات الدينية الصوفية التي وسمت حركة الإبداعية الألمانية، بل تابع النهج على تقاليد الشعر الشعبي الألماني في العصر الوسيط، متبنياً في أشعاره موضوعات وطنية متنوعة بهدف إحياء الشعر الشعبي، وأدرك مبكراً الأثر الطفيلي للأرستقراطية الإقطاعية في محاولات تطوير ألمانية المجزأة على أسس الديمقراطية البرلمانية. إلا أن نظرته المستقبلية المبنية على واقع ألمانية المتخلف سياسياً واقتصادياً، من التجزئة، كانت مشوبة بطابع مثالي، مستمدٍ كما لدى الرومنسيين الألمان، من تصورات ضبابية عن عصر ذهبي افترض أن الألمان عاشوه في العصر الوسيط.

إن معظم أشعار الغزل ووصف الطبيعة، المرتبطة لدى أولاند بتقاليد الأغنية الشعبية، تمتاز بأصالتها وسهولتها اللغوية، مما أثار اهتمام كبار الموسيقيين لتلحينها، مثل برامز[ر] وليست[ر] ومندلسون ـ بارتولدي [ر] وشوبرت[ر] وشومان[ر]. أما  قصائد أولاند القصصية التي بدأ بنظمها منذ عام 1808 فقد ابتعد فيها عن زخارف العالم الإقطاعي ولجأ إلى الموضوعات التاريخية والأسطورية في «الشاب رولاند» Klein-Roland عام 1808، التي عالج فيها قضايا وطنية رابطاً إياها بالقيم الأخلاقية المثالية، وفي «رحلة الملك كارل البحرية» König Karls Meerfahrt. وفي قصيدته الشهيرة «لعنة المغنيّ» Des Sängers Fluch يتجلى نقده الشديد لنظام الحكم الملكي المطلق. وقد ظهرت مجموعته الشعرية «قصائد وطنية» Vaterländische Gedichte في خمسين طبعة في حياته. وبعد عام 1815 نظم أولاند عدة قصائد مطولة استمد موضوعاتها من التاريخ الألماني، مثل «الأمير إبرْهارد» Graf Eberhard و»ثروة إدِنْهال»  (1829) Das Glück von Edenhall، وعالج في قصائد أخرى موضوعه الأثير، أي سلطة الشعر، وفي «برتران دي بورن» 1829  Bertrand de Born  وغيرها.

أدرك أولاند مبكراً مطامع حملات نابليون في أوربة فنظم الكثير من القصائد النضالية التي غناها الشعب في كل مكان، مثل «إلى الوطن» An das Vaterland و«الرفيق الطيب» Der gute Kamerad وغيرها. وتوقف منذ عام 1817 لمدة طويلة عن كتابة الشعر السياسي بسبب الملاحقات المستمرة. وقد جرب أولاند قلمه في ميدان المسرح، إلا أن النجاح لم يحالفه. وفي عام 1844 نشر أولاند مجموعته «أغان شعبية قديمة من شمالي ألمانية وجنوبيها» Alte hoch-und niederdeutsche Volkslieder وهي أهم مجموعة في هذا النوع مزودة بشروحات علمية وافية، أتبعها ببحثه المهم «دراسة حول الأغنية الشعبية الألمانية» Abhandlung über die deutschen Volkslieder. ويعد أولاند أحد مؤسسي المنهج العلمي في دراسة الأدب واللغة الألمانيين إلى جانب الأخوين ياكوب وفيلْهِلم غريم[ر] Jakob und Wilhelm Grimm.

 

نبيل الحفار

 

مراجع للاستزادة:

 

- Erläuterungen zur klassischen deutschen Literatur in 7 Bdn. Volk und Wissen  (Berlin 1969).


التصنيف : الآداب الجرمانية
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 319
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1038
الكل : 58480572
اليوم : 53086

الأقزام

الأقزام   الأقزام pygmies من الناحية الأنتروبولوجية هم الأفراد الذين لا يزيد طول قامة الذكر البالغ فيهم على 130سم، والمرأة البالغة على121سم. والقزمية (القماءة) حالة مرضيّة نوعيّة ناتجة عن قصور الهرمونات التي تفرزها إحدى الغدتين، الدرقية أو النخامية، وتترافق القزمية عادة بظواهر واضطرابات مرضيّة كالبلادة والغباء وسرعة التعب والشيخوخة المبكرة، وعدم تناسب أعضاء الجسم، وقد تستمر طبائع الطفولة لدى القزم حتى بعد سن البلوغ، إذا كانت قزميته ناجمة عن قصور غدته النخامية خاصة، وأكثر الأقزام شهرة نيكولاس فيري Nicolas Ferry الشهير بالطفل (21سم عند الولادة و90سم عند سن البلوغ)، والأميرة فلو (Floh  80سم)، وبورفيلافسكي Borwilawesky  (78سم).
المزيد »