logo

logo

logo

logo

logo

تشوانغ تسو

تشوانغ تسو

Chuang-Tzu / Tshuang-Tse - Chuang-Tzu / Tshuang-Tse

تشوانغ تسو

(365 ـ 290 ق.م)

 

تشوانغ تسو Chuang-Tzu أو Tshuang-Tse فيلسوف وأديب صيني، ولد وعاش وتوفي في منطقة هونان Honan. يعد أهم فيلسوف صيني بعد معلمه لاو ـ تسو[ر] Lao-Tzu، ويُنسب إليه المؤلَّف الشهير«كتاب نان ـ هوا الحقيقي» Nan-Hua Chen-Ching، وتسمية نان هوا تعني أرض الأزاهير وهي مسقط رأس الكاتب. يقسم الكتاب إلى ثلاثة وثلاثين فصلاً، هي (الفصول الداخلية 1-7، الفصول الخارجية 8-22، الفصول المختلطة 23-33)، ومع أن جوهر الكتاب فلسفي، إلا أن الكاتب يلجأ إلى استخدام الأمثولة Parable الأدبية بأسلوب لغوي رفيع، كان تأثيره في فروع الأدب الصيني جلياً في العصور اللاحقة. وهدف الكاتب في مؤلَّفه هو عرض فكرة المطلق المركزية في الفلسفة والديانة الطاوية[ر] Taoism كي يثبت عدم وجود حدٍ فاصل بين الخير والشر أو بين الجمال والقبح، فالمطلق يلغي التنافس المكاني والزماني بين الطرفين الذين يبدوان متناقضين، في حين أنهما متكاملان.

ظهر كتاب تشوانغ تسو في مرحلة ازدهار الفكر الجدلي ومدرسة موتي Moti في المنطق وسفسطائية كونغ ـ سون لونغ Kung-Sun Lung، ويرى الكاتب في مؤلَّفه أن خشية الفرد من الموت غير منطقية، لأن الموت لايعدو كونه قفزة إلى ما وراء المعلوم والمحدود والشك، بهدف الارتقاء إلى السماء وامتلاك الحقيقة. ويقدم الكتاب في مجمله جوهر نظرية فلسفية في الأخلاق، تتعارض مع أخلاقيات كونفوشيوس[ر] Confucius الدنيوية، وتأخذ على المعلم لاو ـ تسو ربطه أتباعه بشخصه بما يتجاوز ما سمحت به السماء. ويعد الكتاب أحد أهم مصادر الطاوية، وأحد قمم الإبداع في اللغة الصينية القديمة، لجدة المفردات وغنى الاستعارات والتشبيهات والأمثولات والأمثال. ومن هنا يفهم عمق تأثيره، لا في الكونفوشية فحسب، بل في البوذية أيضاً. ولمفرادته الفكرية واللغوية، صار الكتاب محط اهتمام البحاثة والمستشرقين الغربيين منذ القرن التاسع عشر، وتعددت تأويلاته ومقارنة مضمونه بالفلسفات الغربية منذ نشأتها في اليونان القديمة، كما تُرجم إلى عدة لغات أوربية منذ مطلع القرن العشرين.

 

نبيل الحفار

 

مراجع للاستزادة:

 

- CHAN WINC-TSIT, Phiolsophy of Chuang Tze (Cambridge /Mass 1929).

- FUNG YU-LAN, A History of Chinese Philosophy (Princton 1959).


التصنيف : الآداب الأخرى
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 470
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1033
الكل : 58480542
اليوم : 53056

الأمية

الأمية   تطور معنى الأمية Illiteracy مع تطور الاتصال بين الناس والتعلم بالكلمة أو الحرف، فقد بدأ الإنسان الاتصال بالإشارات البصرية ثم بالكلمة المنطوقة، واعتمد فيه على حاسة السمع، والتعبير الشفاهي، ثم اعتمد على الكلمة المكتوبة منذ أكثر من ثلاثة ألاف سنة قبل الميلاد، لدى الأمم التي عرفت الكتابة والقراءة literacy، وقد أطلق على الشخص أو الأمة التي تقتصر على التعلم الشفاهي فقط صفة الأمي التي تعني الجهل بمهارة القراءة، وعندما انتشرت الكتابة ألصقت بالأمية صفات أخرى سلبية فأصبحت تعني الجهل بمهارات القراءة والكتابة والحساب وغيرها من الصفات السلبية الأخرى.
المزيد »