logo

logo

logo

logo

logo

الحر العاملي

حر عاملي

Al-Hurr al-’Amili - Al-Hurr al-’Amili

الحر العاملي

(1033-1104هـ/1623-1692م)

 

الحر العاملي، محمد بن الحسن بن علي بن محمد، فقيه وإخباري وشاعر وأديب، والعاملي نسبة إلى بلاد عامل في جنوب لبنان، ولد في قرية مَشْغَرى من قرى جبل عامل، لأسرة اشتهر أبناؤها بالعلم، تلقى تعليمه في مسقط رأسه على يد والده، وعمه الشيخ محمد، والشيوخ من أقاربه، ودرس كذلك في قرية جباع المجاورة لبلدته على عمه وعلى شيوخها.

حج مرتين، وزار الأماكن المقدسة في العراق وإيران، والتقى في رحلاته تلك عدداً كبيراً من العلماء الأعلام، الذين تتلمذ لهم، واستفاد من كنوز معارفهم، فأغنى معارفه وتبحر في عدد من العلوم الدينية والدنيوية، فغدا أديباً، وشاعراً لغوياً، فقيهاً، إخبارياً. وقد نال الكثير من الإجازات العلمية  وأجاز أيضاً عدداً من تلاميذه، وكان ممن أجازهم وأجازوه المولى محمد باقر المجلسي ثم ما لبث أن ألقى عصا التسيار في المشهد الرضوي المقدس بطوس، سنة 1073هـ/1662م، وجاور هناك أكثر من عقدين، تولى في أثنائها منصب قاضي القضاة وشيخ الإسلام، وكانت له حلقة تدريس كبيرة في المشهد المذكور، ودرّس فيها كتابه «وسائل الشيعة»، وكانت حلقته مجمعاً لعدد كبير من طلاب العلم المتوافدين إليه، وظل كذلك حتى وفاته في طوس.

وضع عدداً كبيراً من المؤلفات التي اشتملت عدداً من العلوم، ذكرها في كتابه «أمل الآمل» ومعظمها مطبوع، ومنها «الجواهر السنية في الأحاديث القدسية»، و«الصحيفة الثانية من أدعية زين العابدين»، و«تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة»، في ستة مجلدات وهذا الكتاب أحد الكتب المعتمدة لدى مجتهدي الشيعة من عصر المؤلف حتى اليوم وذلك لما تتضمنه من تبويب وترتيب حسن وعرف اختصاراً باسم «الوسائل»، و«هداية الأمة إلى أحكام الأئمة» ثلاثة مجلدات، و«إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات» (مجلدان)، و«أمل الآمل» وهو كتاب قيم ترجم فيه لعلماء جبل عامل في الجزء الأول والعلماء في الأمصار الأخرى في المجلد الثاني، و«الفصول المهمة في أصول الأئمة» ويشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين والفقه وفروعه والطب ونوادر الكليات، و«العربية العلوية والعربية المروية» ذكر فيه ما يتعلق بالعربية من النحو والصرف والمعاني والبيان وما يتعلق باللغة من تفسير الألفاظ الواردة في القرآن وغير القرآن، منظومة في تاريخ النبي r والأئمة ووفياتهم وعدد أزواجهم وأولادهم ومدة خلافتهم وأعمارهم ومعجزاتهم وفضائلهم تبلغ نحو ألف ومئتي بيت، ديوان شعر فيه ما يقرب من عشرين ألف بيت في مدح النبي r والأئمة.

ترجم له عدد من المؤلفين، وأشادوا بأدبه وعلمه وشعره، منهم المحبي وابن معصوم ومحمد الجزائري ومحسن الأمين وغيرهم.

ومن شعره في مدح النبي r قوله:

جَدَّ وجدي لفرقةٍ وتنائي

عن ربى أرض مكة الغرّاء

وشجاني بعد الحجاز خصوصاً

عند بعدي عن طيبة الفيحاء

إلى قوله:

بنبيٍ فاقَ الخلائق فضلاً

وعلي وولده الأوصياء

مَفْزَعُ الناس مرجع الخلق طراً

مَنْبَعُ الفضل مجمع العلياء

عبد الله حسين 

مراجع للاستزادة:

 

ـ المحبي، خلاصة الأثر (دار صادر، بيروت ).

ـ محمد باقر الموسوي الخوانساري، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات (طهران 1367هـ).

ـ محسن الأمين، أعيان الشيعة (دار التعارف للمطبوعات، بيروت1986). 

 


التصنيف : التاريخ
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلدالثامن
رقم الصفحة ضمن المجلد : 126
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1053
الكل : 58481386
اليوم : 53900

رامو (شارل فردينان-)

رامو (شارل فردينان -) (1878-1947)   شارل فردينان رامو Charles Ferdinand Ramuz كاتب روائي سويسري كتب باللغة الفرنسية. ولد لأسرة متواضعة في بلدة كولّي Cully بالقرب من بحيرة لوزانّ Lausanne، وتوفي في بلدة بولّي Pully. حصل على إجازة في الآداب من جامعة لوزان وصار معلماً في مدرسة دوبونّ Collège d‘Aubonne الثانوية، لكنه لم يكن موهوباً في التعليم فترك المهنة ويمّم وجهه شطر باريس، وكان عمره وقتها أربعة وعشرين عاما،ً بحجة تحضير شهادة الدكتوراه في الآداب، وبقي في عاصمة النور أكثر من اثني عشر عاماً ونيّف دون أن يكتب سطراً واحداً في أطروحته التي اختار موضوعاً لها الشاعر الفرنسي موريس دي غيران Maurice de Guérin   ت(1810-1839).
المزيد »