logo

logo

logo

logo

logo

بوسان

بوسان

Pusan - Pusan

بوسان

 

بوسان Pusan مدينة في كورية الجنوبية، وأهم ميناء فيها، كانت تدعى سابقاً فوسان Fusan، تقع على خط عرض 35 درجة و8 دقائق شمال خط الاستواء وخط طول 128 درجة و75 دقيقة شرق غرينتش، على سواحل بحر اليابان في الجهة الجنوبية الشرقية من جمهورية كورية الجنوبية، مقابل جزر تسوشيما Tsushima اليابانية. مناخ المدينة معتدل نتيجة لتأثيرات المحيط الهادئ المباشرة، فلا تتعرض مياهها للتجمد ونادراً ما تنخفض درجات الحرارة فيها عن +2 درجة مئوية في الشتاء، أما في الصيف فالمناخ فيها حار ورطب، وقد تتجاوز درجات الحرارة 30 درجة مئوية. ومعظم الهطولات المطرية تحدث في فصل الصيف، وذلك بتأثير الرياح الموسمية المحيطية الرطبة، وتبلغ أكثر من 1000مم سنوياً، يهطل نحو 5٪ منها في فصل الشتاء.

بوسان مركز إداري للإقليم الريفي الذي يحيط بها، ويبدو أن مدينة بوسان قد ظهرت للوجود في القرون الأولى للميلاد، وكانت تحمل اسم كايا أو (كاراك)، احتلها اليابانيون في الحرب العالمية الثانية، وفي أثناء هذه الحرب والحرب الكورية في الخمسينات استقبلت المدينة أعداداً كبيرة من السكان الذين وفدوا إليها من المناطق المجاورة، فازداد عدد سكانها زيادة كبيرة، وبلغ عددهم في عام 1995 نحو 3.2 مليون نسمة، أي مايعادل 12٪ من سكان كورية الجنوبية. وتعد مدينة بوسان مركزاً لعدد من الصناعات المتقدمة في كورية، وفي مقدمة تلك الصناعات، صناعة المواد الغذائية والمشروبات والمعلبات وصناعة حفظ الأسماك وتجفيفها، ومن الصناعات المميزة في المدينة كذلك صناعة المنسوجات القطنية والصنعية، والصناعات البتروكيمياوية المتنوعة، وتتبوأ المدينة مكانة مميزة بصناعة السيارات ووسائل النقل على اختلافها، وكذلك صناعة المواد الثقيلة. وتستحوذ بوسان على معظم صناعة السفن في البلاد، ومنذ سنوات أصبحت المدينة أحد أهم المراكز الصناعية في الإلكترونيات والأدوات الدقيقة والمعدات الكهربائية. وفي إقليم بوسان محطة كهربائية ضخمة لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل على الطاقة النووية لتلبية احتياجات المدينة المتزايدة من الطاقة اللازمة للمؤسسات الإنتاجية الضخمة ولأنشطة المدينة المتنوعة. تتصل المدينة بظهيرها الجغرافي بشبكة متطورة من الطرق البرية، ففيها طريق مزدوجة عريضة تصلها بمدينة أولسان Ulsan في الشمال، وطريق أخرى تتجه غرباً إلى مدينة ماسان Masan، وتتصل في الوقت نفسه، بسكتّي حديد تسايران الطريقين السابقتين.

ويُعد مرفأ بوسان المرفأ الأساسي لكورية الجنوبية، وخاصة في جنوبيها، ويستطيع استقبال أكبر السفن المحيطية التي تبلغ حمولتها 350 ألف طن، وجُهّز بأحدث تقنيات التحكُّم والتفريغ والتحميل، ويتجاوز عدد الأرصفة فيه أربعين رصيفاً، وقد رُبط بخط حديدي، وفيه حوض جاف كبير. وتبلغ طاقة المرفأ نحو 30 مليون طن سنوياً، وبالقرب منه مرفأ لصيد الأسماك. وإلى الشمال من المدينة مطار دولي كبير.

 

تمتاز بوسان بأنها منتجع بحري مهم لعموم البلاد، فيه مجمعات سياحية متكاملة، وتدعى المدينة الخضراء لكثرة الحدائق التي تحتل 60٪ من مساحتها. ويغلب على المدينة الطابع العصري حيث الشوارع العريضة المستقيمة والأبنية الشاهقة وكثرة الجسور والأنفاق، وتُعّد المدينة مركزاً ثقافياً مهماً بجامعتها العصرية وبمعاهدها العالية التقنية، وفيها عدد من المسارح التي تهتم بعرض التراث الشعبي الكوري.

 

إبراهيم سعيد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

كورية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 527
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1038
الكل : 58492920
اليوم : 65434

لي (شانغ ين)

لي شانغ ين ( 813 ـ 858 م)   لي شانغ ين Li Shang-Yin من أهم شعراء المرحلة المتأخرة من حكم سلالة تانغ. ولد في هوي تشوHui Zhou (مقاطعة تشين يانغ حالياً) لأسرة من موظفي الدولة. تقدم إلى الفحوص الامبراطورية في الخامسة والعشرين من عمره، وتجاوز في السنة التالية امتحان وزارة الشؤون الذاتية المدنية وعمل أميناً لسر المقاطعة بإمرة وانغ ماو يوان الذي أُعجب به وزوجه ابنته. تعرَّض بسبب زواجه لمظالم كثيرة من خصوم والد زوجته لدرجة أنه عُزل من منصبه فعمل موظفاً بسيطاً إلى أن مات في تشنغ تشو Zheng Zhou. عاصر ستة من أباطرة تانغ، وكان ضحية نزاعات لا ناقة له فيها ولا جمل. كانت لديه رغبة في أن يبحر حول العالم ولم تواته الفرصة لذلك.
المزيد »