logo

logo

logo

logo

logo

بلوفديف

بلوفديف

Plovdiv - Plovdiv

بلوفديف

 

[انظر خريطة بلغارية]

بلوفديف Plovdiv مدينة بلغارية هي الثانية في عدد السكان والأهمية الاقتصادية بعد العاصمة صوفية.

تقع بلوفديف على خط عرض 42 درجة و10 دقائق شمالاً، وخط طول 25 درجة و45 دقيقة شرقاً، وسط سهل تراقية[ر] Tracia الغربي، على ضفاف المجرى الأعلى لنهر ماريتسا Maritsa، إلى الجنوب الشرقي من صوفية بنحو 160كم، على ارتفاع 275 متراً عن سطح البحر. وتشرف على سهلها مرتفعات البلقان[ر] ورودوب Rodop من جهة الجنوب ومرتفعات الجبال الوسطى وستارا بلانينا Stara planina من جهة الشمال. متوسط أمطارها السنوية 500- 550مم، شتاؤها بارد (نحو درجة مئوية واحدة)، وصيفها دافئ (نحو 25 درجة).

تأسست المدينة في أواسط الألف الأول قبل الميلاد، وكان اسمها الأول بولبوديفا Pulpudeva، وكانت عاصمة للشعب التراقي (أو الغراكي في بعض اللغات) حتى احتلها فيليب الثاني المقدوني عام 341ق.م، وجعلها عاصمة له وأطلق عليها اسم فيليبوبوليس Philipopolis، وفي سنة 46ق.م سيطر عليها الرومان، وأسموها تريمونتيوم Trimontium، أي ذات التلال الثلاثة، وأحاطوها بسور مازالت بعض أجزائه قائمة. وفي سنة 376 احتلها القوط، ثم الهون سنة 446. وفي القرن التاسع دخلها البلغار السلافيون، الذين كان لهم ولاء مزدوج: دينياً لبيزنطة من الجنوب، وعرقياً لكييف الروس من الشمال، حتى القرن الثاني عشر.

وفي سنة 1364 خضعت بلوفديف للسيطرة العثمانية، التي استمرت خمسة قرون، وانتهت بالتدريج، إذ تخلصت هذه المدينة من الحكم المباشر، وأضحت عاصمة إقليم الروملي الشرقي ذي الحكم الذاتي بنتيجة الحرب الروسية ـ التركية (1877- 1878) ومؤتمر برلين، ثم عادت إلى السيادة البلغارية الكاملة عام 1885.

كان عدد سكان بلوفديف نحو 30 ألف نسمة فقط عام 1885، وأصبح نحو 189 ألفاً عام 1961، ثم أصبح نحو 344.326 نسمة عام 1998. يؤلف البلغار نحو 90% من مجموع سكان المدينة، أما البقية فمن الأتراك ـ البلغار والأرمن والغجر القرباط.

وفي وسط المدينة القديمة أزقة متعرجة تصعد على سفوح التلال التي تظهر في بعض المواقع منها بقايا الأسوار الرومانية. وعلى ضفاف النهر تقع أبنية المعرض الدولي الذي يفتتح كل خريف ويزوره آلاف البلغار والأجانب.

يغلب على المخطط العمراني للمدينة الحديثة الشوارع الرئيسية المسايرة لمجرى النهر من الغرب إلى الشرق، وشوارع أخرى متعامدة مع المجرى من الشمال إلى الجنوب، ويبدو المخطط العام للمدينة مائلاً إلى الاستدارة. أهم معالمها: نواتها القديمة، ثم معرضها الدولي وتل الحرية الذي يضم نصباً تذكارياً للجنود السوفييت الذين حرروا المدينة من الألمان في الحرب العالمية الثانية، والنصب على هيئة جندي فتيّ يطلق عليه أهل المدينة اسم أليوشا. وفي المدينة إضافة إلى ذلك دير وكنيسة وجامع وكلها ذات قيمة تاريخية وأثرية.

للمدينة وظيفتان أساسيتان ترتبطان بموقعها، فهي عاصمة إدارية واقتصادية لمحافظة بلوفديف ولإقليم جنوبي بلغارية الاقتصادي، ومركزاً لتجميع الغلال الزراعية التي ينتجها السهل وتصنيعها، وعلى رأسها التبغ والخضروات والفواكه والقطن والحرير. وقد توسعت فيها الصناعة لتشمل الصناعات الجلدية والخشبية والمحركات والأدوات الكهربائية والآلات الرافعة الناقلة وغيرها. ومن جهة أخرى فإن مد خط السكة الحديدية بين بلوفديف واصطنبول عام 1873، وإكماله حتى صوفية عام 1888، وبناء معرض دولي ومطار فيها، جعلها محطة تجارية مهمة.

وفي المدينة جامعة ومعهد عالٍ للطب وآخر للزراعة، وغيرها من المعاهد الفنية ـ التقنية. وعدد من المسارح والمتاحف والمكتبات العامة.

 

بهجت محمد

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

بلغارية ـ صوفية.


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الخامس
رقم الصفحة ضمن المجلد : 342
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58491329
اليوم : 63843

الإحباط

الإحباط   لكل دافع لدى الإنسان غرضه، فإذا قام الإنسان بالسلوك المحرَّك بالدافع قيل عن السلوك إنه موجه بغرض. وقد يكون الغرض واضحاً، وقد يكون غير واضح. ويتم إشباع الدافع بوصوله إلى غرضه، في بعض الأحيان، وقد يمتنع ذلك، في بعض الأحيان، بسبب عائق، وتكون النتيجة شعور الإنسان بالخيبة وبضيق يرافقها. في مثل هذه الحالة يقال إن الدافع قد أحبط، أو إن سلوك ذلك الإنسان قد أحبط. ولما كان الدافع، والسلوك الموجه به، والنتيجة الناجمة عن الإعاقة، تؤلف كلها عملية نفسية متكاملة، اتجه استعمال مصطلح «الإحباط» frustration نحو الدلالة على كامل العملية، أي إنه يدل على حالة الحبوط لدى الإنسان من حيث الدافع والسلوك الذي ظهر لديه.وحين تؤخذ هذه العملية المتكاملة ومعها الظروف المحيطية فإن المصطلح الذي يغلب استعماله عندئذ هو «الموقف الإحباطي» .
المزيد »