logo

logo

logo

logo

logo

آيزنشتاين (سيرغي ميخائيلوفتش-)

ايزنشتاين (سيرغي ميخاييلوفتش)

Eisenstein (Sergei Mikhailovich-) - Eisenstein (Sergueï Mikhaïlovitch-)

آيزنشتاين (سيرغي ميخائيلوفتش ـ)

(1898 ـ 1948)

 

سيرغي ميخائيلوفتش آيزنشتاين S.M.Eisenstein سينمائي روسي ولد في مدينة ريغا وتوفي في موسكو. كان والده مهندساً معمارياً من منطقة البلطيق،  وفيها درس العلوم الطبيعية والرياضيات، وفي بتروغراد الهندسة المدنية. مارس في أثناء ذلك هوايات الرسم والمطالعة وارتياد المسارح ثم تطوع في الميليشيا الشعبية بعد ثورة 1917، ومالبث أن استدعي إلى «مدرسة ضباط وحدات المهندسين»، ونشر أولى لوحاته الساخرة (الكاريكاتورية)، كما قرر التركيز على المسرح عقب مشاهدته عرضاً من إخراج مييرهولد Meyerhold . لكنه تطوع في الجيش الأحمر، وزار كثيراً من المدن الروسية ليصمم مناظر في قطار الدعاية الجوال، وتزيينات (ديكورات) وأزياء عدة. وبعد تسريحه من الجيش ذهب إلى موسكو، وصار رئيس قسم الديكور في «مسرح بروليتكولت Proletcult العالمي«، كانت أولى تزييناته، في هذا المسرح لمسرحية «المكسيكي» المقتبسة عن «جاك لندن» Jack London. والتحق بعدها طالباً في «المحترفات الإخراجية الحكومية العليا» تحت إشراف مييرهولد، وأخرج مسرحيتي «الحكيم» لأوستروفسكي Ostrovsky  1923، ثم «واقيات الغاز» ثم ترك المسرح.

وفي عام 1924، أخرج أول أفلامه «الإضراب»، وما كاد يعرض في دور السينما حتى بدأ العمل بنص سينمائي (سيناريو) ثان، تركه ليعمل على تأليف نص سينمائي آخر مالبث أن أخرجه ليصبح رائعته «المدرعة بوتمكين» Potemkin عام 1926. ونشر في ذلك الحين عدة دراسات عن المسرح والسينما، وسرعان ماأنجز فيلمه «أكتوبر» عام 1927، وتابع تصوير فيلم آخر بعنوان «الخط العام»، وافتتح «محترف آيزنشتاين الدراسي ـ التدريبي» التابع لمعهد السينما. واشترك مع زميليه بوتمكين وألكسندروف Alexandrov في توقيع «بيان حول مستقبل الفيلم الناطق»، ووضع خطة لإنتاج فيلم مقتبس عن كتاب «رأس المال» لكارل ماركس.

في عام 1929 أنهى آيزنشتاين فيلمه «الخط العام» الذي بدّل عنوانه إلى «القديم والجديد» وذهب برفقة إدوارد تيسه Tisse وألكسندروف ليشارك في مؤتمر السينمائيين المستقلين في سويسرة، وليحاضر حول السينما السوفييتية في كثير من المدن الأوربية. وبدأت شهرته بالانتشار عالمياً، فاجتذبته الولايات المتحدة، حيث وقع عقداً مع شركة بارامونت Paramount السينمائية، وحاضر في كبريات الجامعات والمراكز الثقافية، وتعرف أبرز السينمائيين والأدباء. لكن هوليوود لم تستسغ ثلاثة نصوص سينمائية كتبها آيزنشتاين، فذهب إلى المكسيك ليصور فيلمه «فلتحيا المكسيك». ومالبث أن قطع عمله عائداً إلى موسكو ليدرّس في معهد السينما، ويتابع كتابة النصوص السينمائية والمقالات، وطور عمله في كتاب حول نظرية  الإخراج السينمائي وتطبيقاته، وعاد إلى مشاريع جديدة في الإخراج المسرحي. وفي عام 1935 رأس لجنة تحكيم مهرجان موسكو السينمائي الأول، وبدأ عمله في فيلم «مرج بيجن» Bezhin meadon، ومنح من الدولة لقب «رجل الفنون ذو الجدارة».

وانهمك في مشاريع أخرى، أنجز منها فيلمه «ألكسندر نيفسكي» A.Nevsky عام 1938، ثم أخرج أوبرا «فالكيريا» Walküre التي وضعها المؤلف الموسيقي فاغنرWagner لفرقة البولشوي، وعُيّن مشرفاً فنياً على محترف موسفيلم Studio Mosfilm. وفي عام 1941، منح جائزة الدولة من الدرجة الأولى على فيلمه «ألكسندر نيفسكي»، وبدأ كتابة النص السينمائي لفيلم «إيفان الرهيب»، وبين عامي 1943و1944 عمل في تصوير ثلاثية «إيفان الرهيب». وفي عام 1945 عرض الجزء الأول منها، وفاز بجائزة الدولة مرة أخرى. ثم أتبعه بالجزء الثاني من الفيلم، لكنه لم يكمله لإصابته بنوبة قلبية ألمت به.

عُيّن آيزنشتاين بعد ذلك مسؤولاً عن قسم السينما، وعمل على تأليف كتاب ضخم في ستة مجلدات عن «تاريخ السينما السوفييتية»، تضمن دراسات حول «اللون والإخراج في السينما» ووضع خطة إنتاج فيلم بالألوان تحت عنوان «موسكو 800»، إلا أن نوبة قلبية جديدة داهمته وتوفي في إثرها.

ترك آيزنشتاين مشروعات عدة بعد وفاته، تمّ إكمال البعض منها مثل الجزء الثاني من ثلاثية «إيفان الرهيبـب» وعرضه، كما أنجز فيلم «مرج بيجن»، وفيلم «لتحيا المكسيك». وترجمت أغلب كتاباته إلى اللغة الإنكليزية، وإلى لغات أخرى، وعُدّ فيلمه «المدرعة بوتمكين» أفضل فيلم سينمائي في كل الأزمنة ولدى كل الشعوب في استفتاء أجري ببروكسل، كما عد فيلمه «القديم والجديد» في عداد أفضل 12 فيلماً وثائقياً في كل الأزمنة في استفتاء أجري بمانهايم في ألمانية.

يُعد آيزنشتاين واحداً من أعظم رواد السينما في القرن العشرين. وقد كان لنظرياته وأعماله في الإخراج وترتيب المشاهد المصورة أهمية كبرى على المستوى العالمي، وخاصة في فيلمي «الإضراب» و«إيفان الرهيب». وتقارن مكانته بين معاصريه من أعلام السينما بمكانة شكسبير في المسرح، وليوناردو دافنشي في الفن التشكيلي.

رياض عصمت

 

الموضوعات ذات الصلة:

 

السينما ـ المسرح.

 

مراجع للاستزادة:

 

ـ آيزنشتاين، من الثورة إلى الفن ... ومن االفن إلى الثورة، ترجمة: سعيد مراد.


التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : أعلام ومشاهير
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 417
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1050
الكل : 58481768
اليوم : 54282

دالين (أولوف-)

دالين (أولوف -) (1708-1763م)   أولوف دالين Olof  Dalin ناثر وشاعر ومؤرخ سويدي، ولد في فينبري Vinberg في جنوبي البلاد، وكان والده قساً. لم تكن عائلته غنية لكنها كانت مثقفة، فحصل على تعليم جيد من قبل الأهل، ثم من قبل مدرسين خاصين، فنمت موهبته في الكتابة والرسم. دخل وهو في الثالثة عشرة من عمره جامعة لُند Lund إحدى أعرق الجامعات السويدية ودرس فيها الأدب والفلسفة والتاريخ مدة ست سنوات. ثم رحل إلى ستوكهولم عام 1727 حيث عمل على التوالي في تعليم أطفال عائلة نبيلة، ثم في إدارة وثائق الدولة، ومديراً للمكتبة الملكية، وأصبح عضواً في أكاديمية العلوم، ومدرساً خاصاً لولي العهد الذي أصبح فيما بعد الملك غوستاف الثالث. حصل دالين على مرتبة النبالة عام 1751 فأخذ لقب «فون» دالين Von Dalin.
المزيد »