logo

logo

logo

logo

logo

يوكوهاما

يوكوهاما

Yokohama - Yokohama

يوكوهاما

 

يوكوهاما Yokohama مدينة في اليابان، وعاصمة محافظة كاناغاوا Kanagawa، تقع على الجزيرة الرئيسية هونشو Honshu، في جنوب غربي خليج طوكيو، تبعد نحو30كم عن العاصمة «طوكيو». بلغ عدد سكانها 3555473 نسمة عام 2004.

كانت يوكوهاما مرسى صغيراً للصيادين، وهو «جُوي » (جُوَيْن: الخليج الصغير المنخفض القاع) طبيعي تمتد شواطئه مسافة طويلة، تحيط به تلال منحدرة من كل جانب. في هذا المكان حط القائد الأمريكي «ماثيو بيري» Matthew Perry رحاله عام 1854، كاسراً طوق الحظر الذي وضعه نظام الشوغونات Shogunt على البلاد.

بعد انفتاح اليابان القسري أصبح المرسى منذ عام 1859 معبراً للبضائع، وكذا معبراً للمهندسين والحرفيين الأجانب المقيمين بالبلاد، كما انطلق منه العديد من اليابانيين نحو أمريكا وأوربا في أثناء مرحلة الإصلاحات.

دمر زلزال كبير عام 1923 نحو90% من مدينة يوكوهاما، وقد عُمرت من جديد وبسرعة، ثم تعرضت مرة أخرى للدمار بعد حملات القصف الأمريكية في أثناء الحرب العالمية الثانية التي قتل على إثرها أكثر من نصف سكان المدينة. بعد الحرب أقام الأمريكيون قاعدة عسكرية في النصف الشمالي من الميناء، ثم أعيدت المنطقة إلى المدينة، فأقيم مشروع عمراني كبير للمدينة وآخر لتهيئة الميناء. احتضنت يوكوهاما عام 2002 فعاليات «كأس العالم لكرة القدم»، وشيد فيها ملعب رياضي يتسع لأكثر من 72000 شخص خصوصاً لهذه المناسبة، وقد كان للمدينة شرف احتضان نهائيات الدورة.

تُعدّ يوكوهاما أكبر الموانىء في اليابان، وثاني أكبر المدن من حيث تعداد السكان بعد طوكيو التي تشكل معها أكبر تجمع حضري في العالم، يطلق اليابانيون عليه تسمية كيرين Kieren (التسمية مركبة من اسمي المدينيتن)، وتمتد هذه المنطقة الشاسعة من المباني السكنية والصناعية بدون انقطاع وتضم إليها مدينة «كاواساكي» Kawasaki أيضاً.

مدينة يوكوهاما

 كانت عملية التهيئة العمرانية التي تمت في مدينة يوكوهاما هي الأنجح في اليابان على الإطلاق. أعطي الميناء دوراً رئيساً، كما تم فتح أغلب أحياء المدينة على واجهة الخليج المطل عليها؛ مما يعطيها منظراً جميلاً.

يمكن تكوين نظرة عامة على المدينة من أعلى برج البحرية الذي يعد من أهم معالم المدينة، ويقع في الناحية الجنوبية للميناء. أحد المعالم الكبيرة أيضاً «جسر خليج يوكوهاما المعلق» الذي شيد عام 1989. على واجهة البحر يقع متنزه ياماشيتا Yamashita، وفي وسطه ميناء ترسو فيه الباخرة هيكاوامارو Hikawamaru مذكرة بأمجاد المدينة الماضية. وإلى الشمال يقع الميناء الرئيس، وبعد مضيق نهر أوكا Oka يقع حي «ميناتو ميراي 21» Minato Miray، وفيه مجمع من الأبراج العالية ومتحف البحرية و متنزهات وحدائق كما يرسو في مينائه مركب شراعي جميل.

يمتد الحي الصيني (وهو الأكبر من نوعه في اليابان) من برج البحرية حتى ملعب البيسبول، تحيط به بوابات عالية ويتواجد بداخله معبد صيني كانييبيو Kaneibio. إلى الجنوب بين القنال والتلال يمتد شارع موتوماتشي Motomachi أحد أجمل الشوارع التجارية في اليابان. بعد ذلك وعلى التلال تنتشر الحدائق، كما توجد المقبرة المخصصة للأجانب، وحديقة ساكاي Sakai.

تضم المدينة العديد من المعاهد الجامعية، أهمها جامعة يوكوهاما الوطنية وجامعة مدينة يوكوهاما التي تأسست عام 1949.

يوجد في المدينة أضرحة عديدة وكنائس مسيحية وعدد من المتنزهات الجميلة، كما تُعدّ من أهم المراكز الصناعية في البلاد. ومن أهم النشاطات فيها: بناء السفن وتكرير النفط والصناعات الكيمياوية والتجهيزات الكهربائية وتحويل المواد الغذائية و صناعة الآلات الميكانيكية والسيارات.

كما تم افتتاح الفنادق والمطاعم والمقاهي بالأسلوب الغربي إضافة إلى تراثها الفني، وقد أنشئت بها خطوط حديثة للسكك الحديدية مما جعلها مدينة دولية وأكبر ميناء تجاري في اليابان.

جلال خضرة

مراجع للاستزادة:

 

ـ جلال خضرة وفواز الموسى، جغرافية الدول المتقدمة (جامعة حلب 2007).


التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار
النوع : سياحة
المجلد: المجلد الثاني والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 619
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1050
الكل : 58480722
اليوم : 53236

اتفاق هلسنكي

اتفاق هلسنكي   اتفاق هلسنكي L'accord de Helsinki وثيقة صدرت عن مؤتمر هلسنكي المنعقد في عام 1975 نظمت أسساً جديدة للأمن والتعاون بين الدول الأوربية. منذ منتصف الخمسينات تقريباً بدأت تظهر فكرة عقد مؤتمر عام للأمن والتعاون في القارة الأوربية من أجل إيجاد حلول للمشكلات القائمة بين الشرق والغرب، وتطويق الأزمات، وترسيخ الأمن والاستقرار، وتغيير نوع العلاقات الدولية القائمة. وقد اشتركت مجموعة من العوامل المختلفة داخل القارة الأوربية وخارجها في تطوير هذه الفكرة ونقلها من الإطار النظري إلى الواقع العملي، كاتساع العلاقات السياسية الاقتصادية بين دول الكتلة الشرقية (سابقاً) ودول الكتلة الغربية، والتوصل إلى حلول لبعض القضايا المهمة في القارة الأوربية. وتحقيق توازن في الأسلحة الاستراتيجية يضمن عدم قدرة أي طرف على تحقيق انتصار في أية حرب مقبلة، والخسائر الكبيرة التي ستحدثها هذه الأسلحة، وبروز فكرة إمكان التعايش السلمي[ر] بين الأنظمة السياسية الاجتماعية الاقتصادية المختلفة، ودور الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز[ر] في العمل على ترسيخ مظاهر الأمن والاستقرار في العالم، وتعاظم دور الرأي العام العالمي المناهض للحروب.
المزيد »