logo

logo

logo

logo

logo

هندسة الحاسوب

هندسه حاسوب

Computer engineering - Génie informatique

هندسة الحاسوب

 

هندسة الحاسوب computer engineering فرع من فروع الهندسة، يجمع بين الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب computer   science، ويتطلب قاعدة معرفية متعمقة في الرياضيات والعلوم الهندسية والإلكترونيات. ويُتاح لمهندسي الحواسيب العمل في تصميم النظم الحاسوبية المتنوعة وتصميم البرمجيات ومُكامَلة البرمجيات مع العتاديات hardware وتنجيز النظم المضمَّنة embedded systems وفي عتاديات الحوسبة والتجهيزات الشبكية.

لمحة تاريخية

شهد هذا الاختصاص تطوراً بارزاً في العقود الثلاثة الأخيرة. فقد كان هذا الفرع يُعدّ جزءاً من الهندسة الكهربائية، وينحصر اهتمامه في تصميم الحواسيب وتحسين أدائها. ولكن تطور تقانة تصنيع الدارات المتكاملة وزيادة موثوقيتها، ودخولها في صناعة مختلف التجهيزات الإلكترونية، إضافة إلى الانتشار الواسع للنظم المضمَّنة في التطبيقات المنزلية والصناعية والعسكرية حفّز المؤسسات الأكاديمية على إعداد عدد كبير من المهندسين القادرين على تصميم مختلف النظم الحاسوبية المستخدمة في المجالات التجارية والصناعية والعسكرية، وتطورت النظرة إلى هذا الاختصاص، فغدا اختصاصاً مستقلاً ومرغوباً فيه.

الشكل (1) عدد برامج هندسة الحاسوب المعتمدة من هيئة ا لاعتماد ABET

اعتُمد أول برنامج جامعي لهندسة الحاسوب في جامعة Case Western Reserve في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1971، من هيئة الاعتماد للهندسة والتقانة (Accreditation Board for Engineering and Technology) ABET. وفي العام 2004 زاد عدد البرامج الأكاديمية المعتمدة من الهيئة ذاتها لهندسة الحاسوب على 140 برنامجاً (الشكل 1).

تقود التطورات التقانية فرع هندسة الحاسوب، إذ يسمح التقارب بين التقانات المستقرة، مثل التلفاز والحواسيب وبين التقانات البازغة، مثل الإنترنت والشبكات الحاسوبية بخلق فرص عمل جديدة أمام مهندسي الحواسيب.

ويُتوقع استمرار الزيادة في الطلب على هندسة الحاسوب في السنوات القادمة، بسبب تعقيد تقانات الحوسبة والإلكترونيات، والتوسع بتطبيقات هندسة الحاسوب في مختلف الميادين، مثل تجهيزات الاتصالات الفضائية، وصناعة السيارات، وخطوط الإنتاج، والمساعدات الشخصية الرقمية PDA والهواتف الخَلََوية.

وإضافة إلى ذلك دفع انتشار النظم الحاسوبية الرقمية في مختلف تطبيقات الهندسة الكهربائية، مثل نظم المراقبة والتحكم، ومحطات التوليد إلى الحاجة إلى مهندسي الحواسيب في مواقع عمل مهندسي الكهرباء التقليدية.

المحتوى الأكاديمي

تهدف دراسة هندسة الحاسوب إلى إكساب الطلاب المهارات اللازمة لتصميم الدارات الرقمية والتماثلية، إضافة إلى بناء المعرفة العميقة بالرياضيات.

ويضم لبُّ البرنامج المواد الآتية: الإلكترونيات - الخوارزميات - أساسيات البرمجة - نظم التشغيل- الدارات المنطقية - بنيان الحواسيب وتنظيمها - الإشارات والنظم - معالجة الإشارة الرقمية - نظم قواعد المعطيات - هندسة نظم الحواسيب - النظم المضمَّنة - التواصل البشري الحاسوبي - هندسة البرمجيات - تقانات تصنيع الدارات المتكاملة VLSI وطرق برمجتها.

ويضم هذا الاختصاص مجموعة من المواد التخصصية مثل: الترميز والتعمية encryption  وحماية المعلومات - الاتصالات والشبكات اللاسلكية، نظم التشغيل الموزّعة والمصرِّفات compilers، الرؤية الحاسوبية و«الروبوتية» robotics، معالجة الإشارة والصوت والصورة، الشبكات العصبونية neural networks.

يكتسب الخريج الميزات الآتية:

ـ القدرة على تصميم الحواسيب والنظم الحاسوبية: من وجهة نظر برمجية وعتادية. ويتطلب التصميم مستوى معرفياً يفوق القدرة على التجميع والتشكيل configuration. فالتصميم هو القدرة على اتخاذ القرار المناسب ضمن مجموعة من الخيارات الممكنة من البرمجيات والعتاديات، وفق شروط محدَّدة بحيث يحقق المنتج النهائي القيود الوظيفية المفروضة ببساطة للحفاظ على كلفة مناسبة.

ـ اتساع المعرفة في الرياضيات والعلوم الهندسية.

ـ القدرة على التحصيل المستمر للمعرفة والحفاظ على مهارة الممارسة الهندسية.

ـ النظر إلى المسائل المطروحة عليه منظوماتياً، ويتطلب ذلك الفهم العميق للنظام وتكامل مختلف مكوِّناته.

ـ استخدام الأدوات والقدرة على استثمار التقنيات المعتمدة على الحاسوب في التصميم والتحليل والاختبار والمحاكاة.

مجالات العمل والتطبيق

يعمل مهندسو الحواسيب في أي جانب من جوانب الحوسبة، مثل تصميم المعالجات الصغرية، والحواسيب الشخصية، والحواسيب الفائقة supercomputers، والنظم الحاسوبية الخاصة بالتحكم والمراقبة، وتجهيزات الاتصالات، وتصميم الدارات المتكاملة VLSI، ودارات تحصيل المحسّات التماثلية. ويمكن لمهندس الحواسيب أيضاً العمل في تطوير النظم البرمجية والبرمجيات الراسخة firmware للمتحكمات الصغرية المضمَّنة، وتصميم نظم التشغيل الخاصة بالنظم الحاسوبية. ويُعدّ مهندسو الحواسيب ملائمين أيضاً للعمل في التطبيقات «الروبوتية»، وتصميم نظم التحكم والمراقبة الصناعية التي تعتمد اعتماداً شديداً على المحرّكات والمفعِّلات.

وصفوة القول أن بإمكان مهندس الحواسيب العمل في تطبيقات الإلكترونيات المنزلية، وتجهيزات المعالجات الصغرية، ونظم الحوسبة الموزَّعة والنظم المضمَّنة والمنظومات التقانية المعقَّدة، مثل منشآت الطاقة وخطوط الإنتاج. ويعمل هؤلاء المهندسون ضمن فرق عمل تضم مهندسين باختصاصات أخرى لتصميم النظم الحاسوبية وبنائها والحفاظ عليها.

محمد نوار العوا

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الشبكات الحاسوبية ـ المنظومات المضمّنة ـ الهندسة الإلكترونية ـ هندسة البرمجيات ـ الهندسة المعلوماتية.

 

 مراجع للاستزادة:

 

- CHARLES B. FLEDDERMANN, MARTIN BRADSHAW & CHARLES D. FLEDDERMAN, Introduction to Electrical and Computer Engineering (Prentice Hall, 1st edition 2002).

- BENNY RAPHAEL & IAN F. C. SMITH, Fundamentals of Computer-Aided Engineering (Wiley 2003).


التصنيف : التقنيات (التكنولوجية)
النوع : تقانة
المجلد: المجلد الواحد والعشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 591
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1051
الكل : 58491630
اليوم : 64144

مصطفى (إبراهيم-)

مصطفى (إبراهيم ـ) (1904 ـ 1968)   إبراهيم مصطفى واحد من أبرز المصارعين في العالم. ولد في مدينة الإسكندرية ودرس في مدارسها وتميز بين أقرانه بقوته البدنية. وظهر ميله إلى رياضة المصارعة مبكراً وبدأ التدرب عليها في الثانية عشرة من عمره في نادي الجامك الأرمني بالإسكندرية الذي كان قريباً من ورشة النجارة التي كان يعمل فيها في حي القرامدة. وظل هكذا حتى اكتشفه الأمير عباس حليم الذي أبدى إعجابه الكبير به فنقله إلى النادي الأولمبي وتابع رعايته هناك إلى أن أصبح بطل مصر لوزن خفيف الثقيل عام 1924. وفي العام نفسه وصل إلى مصر مدرب المصارعة الإيطالي الشهير أوبالدو بيانكي ليستلم مهام تدريب المنتخب القومي، فلفت انتباهه المصارع إبراهيم مصطفى فضمَّه إلى المنتخب القومي ووضع له برنامجاً تدريبياً خاصاً، ودفع به لتمثيل مصر في دورة الألعاب الأولمبية عام 1924 في باريس، وهي أول دورة أولمبية تشارك فيها مصر واحتل إبراهيم المركز الرابع وكان بذلك أول مصري وعربي وإفريقي يحصل على هذا المركز.
المزيد »