logo

logo

logo

logo

logo

نقل الجنين

نقل جنين

Embryo transfer - Transfert d'embryon

نقل الجنين

 

نقل الجنين embryo transfer تقانة تتضمن جمع الأجنة في عمر 6ـ7 أيام ونقلها من كائن حي حيواني مانح donor إلى كائنات أخرى مستقبلة (حاضنة) من النوع نفسه وفي المرحلة الفيزيولوجية ذاتها.

كان اعتماد الباحثين إلى فترة ليست بعيدة على الذكر، مثل الثور، في عمليات التحسين الوراثي، وذلك لقدرته الكبيرة على نقل مورثاته (جيناته) إلى أعداد كبيرة من النسل خصوصاً إذا ما استخدم التلقيح الاصطناعي. أما في الوقت الراهن وخصوصاً بعد التقدم الكبير بتقانتي الإباضة الفائقة super ovulation وتوقيت الإباضة ovulation synchronizationوالنجاح العظيم لتقانة نقل الأجنة؛ فقد سمح للأنثى - مثل البقرة - أن تنتج عدة ولادات في العام الواحد ومئات الولادات في أثناء حياتها العامّة، الأمر الذي سمح لها أن تشارك على نحو أكبر برفع الكفاءة التناسلية للقطيع عن طريق نشر مورثاتها بسرعة كبيرة إلى الأجيال اللاحقة.

سُجل أول نجاح لهذا النوع من التقانة على يد هيب Heape في عام 1890، وذلك حينما تمكن من نقل أول جنين جراحياً من أرنب إلى آخر. واستطاع ووروِكWarwick وبيري  Berry تسجيل أول نجاح لنقل الأجنة في الأغنام والماعز، ثم تلاه نجاح آخر لهذه العملية في الأبقار عام 1951 وذلك على يد ويلِت Willett وزملائه. كما وُلدت أول أنثى نتيجة لعملية نقل الأجنة عام 1978 على يد ستيبتو Steptoe وإدواردز Edwards. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم تأسست عدة جمعيات تجارية متخصصة بنقل الأجنة وغرسها، وقد سجل حتى اليوم مئات الآلاف من المواليد في أنواع حيوانية متعددة باستخدام تقانة نقل الأجنة.

من فوائد هذه التقانة الحصول على عدد كبير من المواليد من أنثى واحدة معروفة بقدراتها الوراثية العالية في العام الواحد، واستمرار الاستفادة من الإناث العالية الإنتاج، وزيادة عدد التوائم عند الحيوانات وحيدة الولادة، والإكثار من عدد الأجنة المتماثلة وراثياً وذلك باستعمال طريقة تقسيم الأجنة أو استنساخها، ونقل الأجنة من مناطق تتميز قطعانها بكفاءة إنتاجية عالية إلى مناطق أو بلاد أقل كفاءة (محلياً أو عبر المحيطات)، وذلك بتجميد الأجنة وحفظها في السائل الآزوتي، ومن ثم نقلها إلى الأماكن المرغوبة.

الإجراءات الأساسية الضرورية لنقل الأجنة

تتطلب عمليات نقل الأجنة:

1ـ انتخاب الأم المانحة :donor ويشترط فيها أن تكون سليمة صحياً وتناسلياً وذات مواصفات وراثية متميزة، وتمتلك دليلاً إنتاجياً متفوقاً على معاصراتها.

2ـ انتخاب الأمهات المستقبلة: ويفضل أن تكون إناثاً ناضجة وجيدة النمو وذات قدرة إنتاجية غير مهمة.

3ـ توقيت الإباضة بين الحيوانات المانحة والمستقبلة: وذلك باستخدام هرمونات(حاثات) صنعية بروجيستوجينية progestogens وبروستاغلاندينية prostaglandins تتضمن تزامن الحالة الفيزيولوجية بين الحيوانات المانحة والمستقبلة.

4ـ حقن الحيوانات المانحة بهرمونات تحريض الإباضة (منشطات المناسل) بهدف زيادة نمو أكبر عدد ممكن من الحويصلات المبيضية والحصول على أعداد وفيرة من البويضات الناضجة المحررة، ويعرف هذا بالإباضة الفائقة.

5ـ تلقح الحيوانات المانحة بسائل منوي مأخوذ من ذكر مختبر عند ظهور الشياع.

6ـ تجمع الأجنة من الحيوان أو الحيوانات المانحة بعد (6ـ7) أيام من تاريخ التلقيح، وذلك إما جراحياً وإما بصورة غير جراحية تجنب الحيوان كثيراً من المخاطر الصحية والتناسلية.

7ـ تنتقى الأجنة السليمة بحيث تكون مستديرة الشكل، وممتلئة، والغشاء الشفاف zona pellucida فيها سليم وخالٍ من التجاعيد أو التشوهات، وتفضل الأجنة التي وصلت إلى مرحلة الكيسة الأُرَيمية blastocyst.

8ـ تنقل الأجنة إما مباشرة إلى الحيوانات المستقبلة (جراحياً أو غير جراحي) باستخدام التنظير البطني في الحيوانات الصغيرة، وإما باستخدام مسدس التلقيح الاصطناعي في الحيوانات الكبيرة، وإما تجرى لها عمليات تبريد وتجميد، وتحفظ في السائل الآزوتي على درجة حرارة –196 ْم.

تخزين الأجنة

تخزن الأجنة إما مدة قصيرة، تحفظ في بيئة مناسبة على درجة حرارة 4ْم مدة قد تطول إلى خمسة أيام، وذلك حينما توجد رغبة في تجنيس الأجنة embryos sexing أو تقسيمها splitting، وإما تجمد باستخدام مواد حافظة في بيئات تجميد مناسبة، وتخزن في السائل الآزوتي مدداً قد تمتد عشرات السنين.

تطلعات مستقبلية

استطاع العلماء تقسيم الجنين الواحد والحصول على أجزاء جنينية لكل منها القدرة على التطور وتكوين مولود مستقل. وسيمكن هذا من الحصول على عدة توائم متطابقة (حقيقية أو مثيلة) identical twins، كما تجرى محاولات اليوم لعزل خلايا من القُسيم الأرومي blastomere من خلايا الجنين وهو في مرحلة التويتة morula أو الكيسة الأُُريمية وزرعها للحصول على عشرات الأجنة من كل جنين، وحين نجاح هذا النوع من التقانة تصير أهمية الأنثى بمثل أهمية الذكر من حيث سرعة نشر مورثاتها. تجرى محاولات أخرى لنقل محتويات جنين إلى بويضة مفرغة من مادتها الوراثية، أو عملية حقن محتوى نواة بويضة غيـر مخصبـة لنـواة بويضة أخرى منشّطة لم يحدث فيها دمج موادها الوراثية مع المواد الوراثية للبدايـة الذكريـة، سينتج منه دوماً جنين أنثوي، وهذا ما يعرف بتوجيه جنس الجنين sexual direction، وهذا ما سيمكن من زيادة عدد التوائم المتطابقة.

سليمان سـلهب

 الموضوعات ذات الصلة:

 

الاستنساخ والاستنسال ـ التلقيح الاصطناعي في الحيوانات ـ الجنين (علم ـ) ـ المتعددة (الإباضة الحيوانية ـ).

 

 مراجع للاسـتزادة:

 

- M. H. HEIDI, A. V. SOOM & M. BOERJAN, Assessment of Mammalian Embryo Quality (Springer 2002).

- I. R. GORDON, Laboratory Production of Cattle Embryos (CABI Publishing 2003).

- I. R. GORDON, Reproductive Technologies in Farm Animals (CABI Publishing 2005).


التصنيف : الزراعة و البيطرة
النوع : صحة
المجلد: المجلد العشرون
رقم الصفحة ضمن المجلد : 878
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1038
الكل : 58491957
اليوم : 64471

بيلي (أندريه-)

بيلي (أندريه ـ) (1880 ـ 1934)   أندريه بيلي Andrei Belyi الاسم المستعار لبوريس نيكولايفتش بوغايفBoris Nikolaievitch Bougaiev كاتب روسي ومنظر للتيار الرمزي في الأدب. ولد في موسكو وتوفي فيها. أنهى دراسة الرياضيات في جامعة موسكو. صدرت له أول مجموعة شعرية بعنوان «الذهب اللازوردي» Gold in Azure في عام 1904. ومن أعماله المعروفة في قصيدة النثر ما أسماه السيمفونيات: «البطولة» (1900) و«السيمفونية الشمالية ـ المأسوية» (1902) و«التراجع» (1905) و«زوبعة في فنجان» (1908) وفيها ظهرت سمات ما سمي بأدب عصر الانحطاط.
المزيد »