logo

logo

logo

logo

logo

المغرب العربي الكبير (السينما في-)

مغرب عربي كبير (سينما في)

Maghreb - Maghreb

المغرب العربي الكبير (السينما في ـ)

 

تتسم السينما في بلدان المغرب العربي بسمة واحدة تجمعها وهي أنها لم تعرف تطورها الحقيقي إلا في النصف الثاني من القرن العشرين، أي بعد جلاء المستعمر والاستقلال. وقد صُورت عشرات الأفلام في تلك البلدان في النصف الأول من ذلك القرن، ولكنها جميعاً، أو في معظمها أفلام أجنبية، ولم يكن للعرب فيها دور ذو وزن.

وتتفاوت مسيرة السينما المغاربية من بلد لآخر، ولكن يمكن القول إن هذه المسيرة كانت ناشطة ومتطورة في ثلاثة أقطار:

الجزائر: بدأت السينما الجزائرية خطواتها مع حرب التحرير التي خاضها الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، إذ أسست مدرسة للتكوين السينمائي كان مديرها رونيه فوتييه René Vautier وهو فرنسي التحق بصفوف جيش التحرير. وقد تم تحقيق عدة أفلام وثائقية في تلك الفترة أهمها: «الجزائر الملتهبة» (1958) لفوتييه نفسه، و«ياسمينة» و«صوت الشعب» (1961) للمخرج محمد لخضر حامينا.

بعد الاستقلال عام 1962 ظهرت عدة جهات للإنتاج السينمائي منها: «المركز السمعي البصري» الذي أسسته وزارة الشباب والرياضة وأوكلت إدارته إلى فوتييه، وأنتج عدة أفلام لمخرجين شباب حاز بعضهم فيما بعد شهرة عالمية مثل أحمد الراشدي. ومنها أيضاً «المكتب الجزائري للأخبار» الذي أسس عام 1963 بإدارة محمد لخضر حامينا لينتج تقريراً إخبارياً أسبوعياً. ومنها «المركز القومي للسينما» الذي أنشأته وزارة الإعلام والثقافة عام 1964، والذي اضطلع بعدة مسؤوليات، إضافة إلى إنتاج الأفلام كالإشراف على التوزيع ودور العرض، وعلى مشروع العروض السينمائية المتنقلة، وإنشاء أرشيف للسينما الجزائرية ومهمات أخرى. وفي أواخر الستينيات من القرن العشرين تم حصر صناعة السينما في الجزائر بالهيئة القومية لصناعة السينما وتجارتها.

ينصب اهتمام معظم الأفلام المنتجة في الستينيات والسبعينيات على حرب التحرير وما رافقها من آلام وتضحيات، وعلى المشكلات الاجتماعية التي عرفتها الدولة الوليدة المستقلة. من أهم أفلام تلك المرحلة: «وقائع سنوات الجمر» (1975) لمحمد لخضر حامينا (نال السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي)، و«عمر قتلته الرجولة» (1977) لمرزاق علواش، و«رياح الجنوب» (1975) لسليم رياض، و«العصا والأفيون» (1971) و«علي في بلاد السراب» (1979) لأحمد راشدي.

ومن الأفلام المهمة التي أنتجت في مراحل لاحقة: «القلعة» (1988) لمحمد شويخ، و«إن شاء الله الأحد» (2001) ليمينة بن غيغي، و«رشيدة» (2002) ليمينة شويخ.

المغرب (مَرَّاكُش): تم في المغرب منذ بدايات القرن العشرين حتى منتصفه تصوير كثير من الأفلام الوثائقية والروائية، ولكنها كلها من إنتاج وإخراج أجنبي.

تأسس في عام 1944 «المركز السينمائي المغربي» الذي أُلحق بعد الاستقلال عام 1956 بوزارة الإعلام، وكان من مهماته إنتاج فيلم إخباري أسبوعي.

اقتصر الإنتاج السينمائي المغربي منذ الاستقلال على الأفلام القصيرة التي تدور حول موضوعات فولكلورية وسياحية، وكان من أهمها: «صديقتنا المدرسة» (1956) للعربي بناني، و«من لحم وفولاذ» (1959) لمحمد عفيفي. أما الأفلام الطويلة فقد كانت البداية عام 1968 بفيلمي «الحياة كفاح» لمحمد التازي وأحمد المسناوي، و«عندما يثمر النخيل» لعبد العزيز الرمضاني والعربي بناني.

مع بداية السبعينيات بدأت موجة سينمائية جديدة تحاول أن تطرح قضايا المجتمع المعاصر لها بطرق مختلفة عن النزعات الميلودرامية السائدة، وقد تجسدت هذه الموجة في أفلام أهمها: «شمس الربيع» لعبد اللطيف لحلو، و«وشمة» لحميد بناني (كلاهما إنتاج عام 1970)، و«ألف يد ويد» (1972) لسهيل بن بركة، و«اليام اليام» (1978) لأحمد المعنوني.

واصلت السينما المغربية تطورها في المراحل اللاحقة، وزاد إنتاجها ليتجاوز خمسة أفلام سنوياً. من أهم الأفلام التي أنتجت في الثمانينيات وما بعدها: «حلاق درب الفقراء» (1982) لمحمد الركاب، و«آموك» (1982) لسهيل بن بركة، و«حب في الدار البيضاء» (1990) لعبد القادر لقطع، و«كيد النساء» (1999) لفريدة بليزيد، و«ذاكرة معتقلة» (2004) لجيلالي فرحاتي (نال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي).

تونس: في عام 1908، أنشئت أول صالة عرض سينمائية في تونس. وفي عام 1922 أخرج سماما شيكلي فيلماً روائياً قصيراً بعنوان «زهرة»، أتبعه عام 1924 بالفيلم الروائي الطويل «عين الغزال» الذي يعد أول فيلم طويل تونسي. ولكن معظم الأفلام التي صورت في تونس قبل الاستقلال كانت أفلاماً فرنسية.

بعد الاستقلال عام 1956 أسست الشركة التونسية المغفلة للإنتاج والتوزيع السينمائي (ساتبك) S.A.T.P.E.C التي أنتجت العديد من الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة. ولكن الفيلم الروائي الطويل التونسي الأول «جحا» (1958) حقق بمساهمة فرنسية للمخرج جاك باراتييه، وشارك فيه ممثلون مصريون مثل عمر الشريف، وتونسيون ومن جنسيات أخرى، وحاز جائزة خاصة في مهرجان (كان) Cannes السينمائي.

لعل فيلم «الفجر» (1966) لعمر خليفي كان أول فيلم تونسي بالكامل يحقق بعد الاستقلال. وقد حقق خليفي عدة أفلام أخرى مثل: «المتمرد» (1968) و«فلاحون» (1970) و«صراخ» (1973)، حاول فيها أن يصور نضال الشعب ضد الاستعمار والإقطاع.

من الأفلام التونسية المهمة يذكر أيضاً: «سجنان» (1974) لعبد اللطيف بن عمار الذي يصور فيه نضال العمال التونسيين قبل الاستقلال، و«شمس الضباع» لرضا الباهي (نال ذهبية مهرجان دمشق السينمائي عام 1979) الذي يصور انهيار نظام الحياة التقليدي في قرية صغيرة إثر تدفق السياح إليها.

وفي الثمانينيات من القرن العشرين ظهر مخرجون جدد يحملون رؤى سينمائية مختلفة مثل محمود بن محمود وفيلمه «عبور» (1981)، والطيب الوحيشي الذي قدم فيلم «ظل الأرض» (1982)، وناصر خمير الذي قدم «الهائمون» (1984)، ونوري بو زيد وفيلمه الجريء «صفايح من ذهب» (1989)، وفريد بوغدير: «عصفور السطح» (1990)، ومفيدة تلاتلي: «صمت القصور» (1994)، وناصر خمير في «بابا عزيز» (2005).

 

محمود عبد الواحد

 

التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح
النوع : موسيقى وسينما ومسرح
المجلد: المجلد التاسع عشر
رقم الصفحة ضمن المجلد : 149
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1050
الكل : 58481667
اليوم : 54181

أوغارته (مانويل-)

أوغارته (مانويل ـ) (1874 ـ 1951)   مانويل أوغارته Manuel Ugarte كاتب وشاعر وقصّاص أرجنتيني. نظم الشعر وكتب القصة القصيرة بأسلوب ونَفَس حديثَين. عاش مدة طويلة في باريس، واشتهر فيها بكتابة قصص قصيرة، ضمّنها الكثير من حنينه وشوقه إلى بلاده. نشر في عام 1903 مجموعته «قصص من مقاطعة البامبا» Cuentos de la Pampa، ثم نشر في عام 1908 مجموعته القصصيّة الثانية تحت عنوان «قصص أرجنتينية» Cuentos Argentinos. ونشر في عام 1926 مؤلّفه «درب الآلهة».
المزيد »