طالبي (يحيي عمر)
Al-Talibi (Yahya ibn Omar-) - Al-Talibi (Yahya ibn Omar-)

الطالبي (يحيى بن عمر)

(…ـ 250 هـ/… ـ 864 م)

 

 يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وكني أبا الحسين الطالبي. أمه أم الحسن بنت عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. تقي ورع، حسن السيرة، فقيهٌ في الدين، شجاع، شديد البنية، قوي الساعد، ثابت الفؤاد، ثائر، من أُباة أهل البيت.

خرج أيام المتوكل إلى خراسان بجماعة من أنصاره، بعد أن أُسيئت معاملته ومُنعت عنه أُعطياته، فرده عبد الله بن طاهر، وأمر المتوكل بضربه أمام قوم من شيعته، ثماني عشرة جلدةً، وحبسه ببغداد مدة، ثم أُطلق سراحه.

خرج أيام المستعين، فبدأ بزيارة قبر الإمام الحسين السبط، وطلب من الناس مبايعته فبايعوه، واجتمعت إليه جماعة من الأعراب، ومضى فقصد شاهي فأقام بها إلى الليل، ثم دخل الكوفة ليلاً، فأخذ ما في بيت مالها، وفتح السجون وأخرج من فيها، ودعا إلى الرضا من آل محمد، وطرد نواب الخليفة من الكوفة، واستحوذ عليها، وعسكر بالفلوجة، وقوي أمره، وكان هوى أهل بغداد وغيرهم ممن ينتسب إلى التشيّع معه، والتفوا حوله، وأحبوه أكثر من كلِّ من خرج قبله من أهل البيت، وشرع في جمع السلاح والعتاد والرجال استعداداً لملاقاة جيش الخليفة.

في ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة 250هـ التقى مع جيش محمد بن عبد الله بن طاهر قرب الكوفة،فاقتتل الجمعان واحتدمت المعركة في ظلمة آخر الليل، فما طلع الفجر إلا وانكشف عسكر يحيى بن عمر وأكثرهم عزل بغير سلاح، وبقي في عدد من أصحابه فطعن في ظهره فقتل، وحمل رأسه إلى الخليفة في بغداد، ودخل الناس على ابن الطاهر يهنئونه بالفتح والظفر، ودخل عليه أبو هاشم داوود بن الهيثم الجعفري فقال له: «أيها الأمير إنك لتهنّأ بقتل رجل لو كان رسول اللهrحياً لعزيَّ به»، فما ردَّ ابن طاهر عليه شيئاً.

رثاه ابن الرومي وكثير من شعراء عصره.

فايز الحموي

 مراجع للاستزادة:

 

ـ الطبري،تاريخ الأمم والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل (دار سويدان، بيروت 1960).

ـ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، تحقيق أحمد صقر (دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت).


- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني عشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 444 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة