أبو داود السجستاني
داود سجستاني
Dawood al-Sajistani (Abu-) - Dawood al-Sajistani (Abu-)
أبو داود السجستاني
(202-275هـ/817-889م)
هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق ابن بشير الأزدي السِّجستاني، أصله من سِجستان وتوفي بالبصرة، وكان محدِّث البصرة، وإمام أهل الحديث، عرف بورعه وزهده، رحل وجمع وصنف وكتب عن العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين، سكن البصرة، وقدم بغداد غير مَرَّة.
مشايخه كُثُر، من البصرة والكوفة ودمشق ومصر وخراسان وبلخ وغيرها، منهم سليمان بن حرب البصري، وهشام بن عمار والربيع بن نافع الحلبي وأحمد بن صالح المصري ويزيد بن موهب الرملي، تفقه بأحمد بن حنبل، ولازمه مدة، وكان من نجباء أصحابه.
وتلامذته كثيرون، ولاسيما رواة السنن عنه، مثل ابنه عبد الله، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأبي عيسى الترمذي، وأحمد بن إبراهيم بن الأُشناني البغدادي،وأبي عمرو أحمد ابن علي بن حسن البصري، وأبي سعيد ابن الأعرابي.
وكتابه « السنن» أحد الكتب الستة بعد البخاري ومسلم، جمع فيه 4800 حديث، انتخبها من 500.000 حديث، ويقال: إنه صنَّف «السنن» فعرضه على الإمام أحمد، فاستجاده واستحسنه. قال أبو بكر الصنعاني: « لُيِّن لأبي داود السجستاني الحديثُ، كما لُيِّن لداود الحديد». وقال موسى بن هارون الحافظ: «خُلِق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة، ما رأيت أفضل منه». وقال زكريا الساجي: «كتاب الله أصل الإسلام، وكتاب أبي داود عهدُ الإسلام». وله المراسيل في الحديث، ورسالتان في البعث و تسمية الأخوة.
قال ابن السبكي في طبقاته عن أهمية كتاب السنن: وهي ـ أي السنن ـ من دواوين الإسلام والفقهاء، لايتحاشون من إطلاق لفظ الصحاح عليها وعلى سنن الترمذي، ولاسيما سنن أبي داود.
وطريقة تصنيفه للأحاديث تحدث عنها أبو داود مجيباً من سأله عن اصطلاحه في كتابه: «ذكرت فيه الصحيح ومايشبهه ويقاربه وما فيه وهن شديد بيّنته، ومالا فصالح، بعضها أصح من بعض. واشتمل هذا الكلام على خمسة أنواع: الصحيح: (الصحيح لذاته) وشبهه: وهو الصحيح لغيره، والثالث مقاربه: ويحتمل أن يريد به الحسن لذاته، والرابع الذي فيه وهن شديد، والخامس مالايفهم منه: الذي فيه وهن ليس بشديد، فإن لم يعتضد كان قسماً صالحاً للاعتبار فقط، وإن اعتضد صار حسنا لغيره، أي للهيئة المجموعة وصلح للاحتجاج، وكان قسماً سادساً».
وله شروح كثيرة منها : شرح أبي سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي(ت 388هـ) وسماه «معالم السنن». وشَرَح الشيخ سراج الدين عمـر بن عـلي بن الملقن الشافعي (ت804هـ) زوائده على الصحيحين في مجلدين. ولابن قيم الجوزية شرح مختصر السنن للحافظ المنذري(ت656هـ)، قال ابن القيم: «إن الحافظ زكي الدين المنذري قد أحسن في اختصاره، فهذبته نحو ما هذب هو به الأصل، وزدت عليه من الكلام على علل سكت عنها أو لم يكملها، وتصحيح أحاديث، والكلام على متون مشكلة لم يفتح مقفلها، وبسط الكلام على مواضع لعل الناظر لايجدها في كتاب سواه».
ابنه عبد الله
تميز عبد الله بن أبي داود بأنه مثل أبيه، فهو حافظ، راوٍ للحديث النبوي عن والده، بصير بمراتب الأحاديث ومعرفة مدى ثبوتها صحة وضعفا.وله تصانيف.
وهبة الزحيلي
مراجع للاستزادة: |
ـ الخطيب البغدادي،تاريخ بغداد (مكتبة الخانجي 1349هـ/1931م).
ـ الذهبي، سير أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، دمشق 1406هـ/1986م).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد التاسع - رقم الصفحة ضمن المجلد : 182 مشاركة :