دوما (ألكسندر-) الابن
دوما (الكسندر) ابن
Dumas, fils (Alexandre-) - Dumas, fils (Alexandre-)
دوما (ألكسندر -) - الابن
(1824-1895)
ألكسندر دوما - الابن Alexandre Dumas fils روائي ومسرحي وكاتب فرنسي ولد في باريس وتوفي في مارلي لوروا Marly le Roi، وهو الابن غير الشرعي لألكسندر دوما - الأب[ر] من امرأة كانت تعمل خياطة. وقد عانى في يفاعته كثيراً من وضعه هذا، إضافة إلى هيمنة الشخصية القوية للأب المشهور على حياة الابن. كتب الرواية والمسرحية، وعُدّ واحداً من المؤسسين للدراما البرجوازية الواقعية التي تعالج القضايا الاجتماعية وتصل إلى تقديم مقترحات حلول لها. نشر أول رواية له مسلسلة بعنوان «مغامرة أربع نساء وببغاء» Aventure de quatre femmes et d’un perroquetعام (1845)، ثم مجموعته الشعرية «خطايا الشباب» Péchés de jeunesseعام (1847)، وفي العام التالي قدم روايته الثانية «رواية امرأة» Le Roman d’une femme. ورث عن أبيه خصوبة أدبية غنية تجسدت بصورة خاصة في روايته الأكثر شهرة «غادة الكاميليا» La Dame aux Caméliasعام (1848)؛ وفيها يتحدث عن قصة حب وعذاب بين شاب (إرموند دوفال) من عائلة محترمة ومومس (مرغريت غوتييه) ذات القلب الطيب الرقيق التي تضحي من أجل حبيبها وتنتهي بموتها بمرض السل. ويبدو أن هذا العمل مستمد من تجربة الكاتب الشخصية مع غانية توفيت قبل عام من كتابته الرواية. نقل الكاتب «غادة الكاميليا» إلى المسرح عام 1852، فحولها من رواية تحفل بالانفعال والحماس العاطفيين إلى كوميديا الأخلاق القائمة على أسس المسرح الواقعي، فلقيت نجاحاً كبيراً بسبب دمجها بين الرومنسية العاطفية الغنائية وبين الملاحظة الواقعية لطرق الحياة والمشكلات الاجتماعية المعاصرة، وقد صنفت بين أهم الأعمال الأدبية في القرن التاسع عشر. من رواياته الأخرى: «الوصي على العرش موستيل» Le Régent Mustelعام (1852)، «قضية كليمنصو» L’Affaire Clemenceau عام (1866).
كان دوما - الابن يؤمن بالمسرح المفيد، ولهذا أدخل في مسرحياته خطابات أخلاقية مطولة حول الطابع المقدس للزواج والأسرة؛ فمسرحيته «نصف العالم» Le Demi-mondeعام (1855) مثلاً تعالج خطر البغاء على المؤسسة الزوجية، كما يلفت الانتباه إلى الحال المأسوية للأطفال غير الشرعيين وللفتيات المشردات ويتناول الفضائح التي تنتظر مصيرهم. وقد حاول ابتكار نوع من المسرح الواقعي الذي يقدم طرحاً إشكالياً معيناً، خاصة ما يتعلق منه بالقضايا الاجتماعية وأمور المرأة والمشكلات الأسرية والبغاء والطلاق وغيرها من الموضوعات التي تعكس حياته الشخصية، فاشتهر بأنه كاتب الفضائح.
ومن أهم أعماله المسرحية الأخرى «الابن غير الشرعي» Le Fils naturelعام (1858) و«الأب الضال» Le père prodigueعام (1859) و«صديق النساء»L’Ami des femmesعام (1864) و«أفكار مدام أوبري» Les Idées de Madame Aubray عام (1867) و«الأميرة جورج» La Princesse Georgeعام (1871) و«السيد ألفونس»Monsieur Alphonse عام (1873) و«دونيز» Deniseعام (1885) و«فرانسييون»Francillon عام (1887). ومثل كثير من الكتاب المسرحيين في القرن التاسع عشر تعاون دوما - الابن مع آخرين في كتابة أعماله، وخاصة مع جورج صاند[ر] في «ماركيز فيلمير» (1864) وإميل دي جيراردان في «عذاب امرأة» Le Supplice d’une femmeعام (1865).
ولشهرة أعماله وأهميتها وما تعالجه من أمور الحياة العامة والأسرية بصورة خاصة فقد تمكن دوما - الابن من نيل شرف عضوية المسرح الفرنسي «كوميدي فرانسيز» Comédie-Française، وهذا ما عجز عنه دوما - الأب على الرغم من سعيه الدؤوب لنيل هذا الشرف.
وائل بركات
الموضوعات ذات الصلة: |
فرنسا (الأدب ـ).
مراجع للاستزادة: |
- A.MAUROIS, Les Trois Dumas, Hachette (Paris 1957).
- O.GHEORGHIU, Les romans de Dumas fils (Paris 1935).
- P.LAMY, Le théâtre d’Alexandre Dumas fils (Paris 1928).
- التصنيف : الآداب اللاتينية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد التاسع - رقم الصفحة ضمن المجلد : 465 مشاركة :