مماليك (دوله)
Dawlat al-Mamalik - Dawlat al-Mamalik

المماليــك (دولة ـ)

 

دولة أسسها في مصر المماليك الذين امتد عصرهم  بين عامي 648- 923هـ/1250-1517م منذ انقضاء عهد الأيوبيين إلى مجيء العثمانيين الأتراك.

وقد تهيأت عوامل كثيرة أسهمت إسهاماً كبيراً في تأسيس دولة المماليك، هذه الدولة التي خرجت من رحم الدولة الأيوبية وقامت على أنقاضها، ومن تلك العوامل ضعف الدولة الأيوبية، حيث ترك صلاح الدين الأيوبي بعد وفاته دولة واسعة الأرجاء، وقد وزع  في حياته البلاد الواقعة تحت سيطرته على أفراد عائلته، فتقاسم هؤلاء تركته بعد وفاته، وفي ظل ما حدث من الحروب والمؤامرات بينهم استطاع الملك العادل (ت 615هـ) أخو صلاح الدين الأيوبي توحيد الدولة الأيوبية تحت سلطانه، ولكنه ارتكب خطأ عندما وزع إرثه على أولاده، فأدى هذا التوزيع إلى التنافر والتحاسد بين الإخوة، وبسبب هذه المنافسات والمنازعات أكثر الأيوبيون من شراء المماليك، وكانت كل مجموعة تنسب إلى صاحبها الذي اشتراها وتولاها بالتدريب، وحدث التحول الهام

المهم في تاريخ هؤلاء المماليك بوصول الصالح نجم الدين أيوب الأيوبي إلى حكم الديار المصرية عام 637هـ/1239م، وعُرف عنه شغفه بشراء المماليك فاشترى منهم أعداداً كبيرة وبنى لهم الثكنات في القلعة التي أنشأها عام 638هـ/1240م في جزيرة الروضة في نهر النيل، أو بحر النيل كما يسميه أهل مصر ، وجهزها بالسلاح والعدد الحربية، وأنشأ فيها جامعاً وستين برجاً، وجعلها قاعدة لملكه ومركزاً لمماليكه، وقد عُرف هؤلاء بالمماليك البحرية نسبة إلى بحر النيل، وعُرفت تلك القلعة بقلعة الروضة تمييزاً لها من قلعة الجبل التي بناها صلاح الدين الأيوبي للأيوبيين، فحلت قلعة الروضة محلها في عصر المماليك.

ولقد أثبت هؤلاء المماليك البحرية كفاية في التغلب على أكبر خطرين خارجيين واجهتهما مصر، بل العالم الإسلامي كله في منتصف القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي، وهما خطر الصليبيين وخطر التتار، ونبغ من بين أولئك المماليك عدة رجال كان لهم أثر كبير في تغيير مجرى السياسة المصرية، ومنهم على سبيل المثال الظاهر بيبرس الذي أصبح فيما بعد سلطاناً على مصر.

ومن عوامل قيام هذه الدولة مواجهة هؤلاء المماليك الصليبيين عام 648هـ/1249م، عندما وصل لويس التاسع ملك فرنسا على رأس حملة صليبية إلى دمياط واستطاع احتلالها على الرغم من تحصيناتها المحكمة، فطمع الصليبيون وتقدموا نحو المنصورة وتوغلوا في طرقاتها، في الوقت الذي وجد فيه المسلمون قوة جديدة في المماليك البحرية بزعامة بيبرس البندقداري الصالحي، فانقضوا على الصليبيين وأوسعوهم قتلاً حتى انتهت المعركة بهزيمة الصليبيين وأسر لويس التاسع، وفي أثناء المعركة توفي الصالح أيوب فأخفت زوجته شجر الدر نبأ وفاته وتدبرت شؤون البلاد إلى أن قدم ولده تورانشاه من حصن كيفا على نهر دجلة، وتسلم مقاليد الأمور، ولكنه ارتكب أخطاء أودت بحياته في نهاية الأمر، حيث أخذ بإبعاد رجال دولة أبيه الذين ضحوا في سبيل سلامة البلاد، واعتمد بدلاً منهم على أتباعه الذين جاؤوا معه من حصن كيفا، ثم بعث يتهدد شجر الدر ويطالبها بمال وثروة أبيه، إلى غير ذلك من الحماقات التي لا تدل على حسن سياسة أو كياسة، فنفرت قلوب المماليك البحرية منه، واتفقوا على قتله، ونفذوا ما أرادوه وقتلوه شر قتلة، فتسلمت الحكم بعده شجر الدر وذلك في عام 648هـ/1250م، فعدها فريق من المؤرخين السلطانة الأولى لدولة المماليك البحرية.

ولكن بعد أن استقلت الإمارات المختلفة معلنة رفض التبعية للسلطانة الجديدة انقسمت مصر والشام إلى قوتين متنازعتين الأولى بأيدي المماليك في مصر والثانية بأيدي الأيوبيين في الشام، هذا فضلاً عن معارضة الخليفة المعتصم بالله العباسي في بغداد مبدأ قيام امرأة في حكم المسلمين، وشعر المسلمون كذلك بحرج شديد في أن تلي أمرهم امرأة، وللخروج من هذا المأزق تم الاتفاق في القاهرة على أن تتزوج شجر الدر من قائد العسكر عز الدين أيبك، على أن تترك له وظيفة السلطنة، فنزلت بذلك شجر الدر لزوجها الجديد عن العرش بعد أن نجحت في تخليص البلاد من الخطر الصليبي، فعد فريق من المؤرخين عز الدين أيبك السلطان الأول لدولة المماليك البحرية، وشجر الدر آخر سلاطين الدولة الأيوبية.

ومنذ تأسيس دولة المماليك البحرية حتى مقدم العثمانيين عام 923هـ/1517م حكم المماليك أكثر من (275) عاماً انقسموا خلالها إلى دولتين هما: الدولة البحرية و مؤسسها عز الدين أيبك، وحكمت نحو (135) عاماً بين سنتي 648-784هـ/1250-1382م، وهي لطائفة المماليك التي أسكنها سيدها الصالح نجم الدين الأيوبي بقلعة الروضة في نهر النيل فعُرفوا بالبحرية، وصاحبهم هذا الاسم.

قامت الدولة البحرية بعدة غزوات ناجحة، وكبحت جماح التتار في عدة مواقع، فدفعت خطرهم عن مصر، وكفّت عدوانهم على بلاد الشام، وكان سلاطينها مستقلين بمصر، ووصل نفوذهم حيناً إلى شواطئ الفرات والجزيرة، وما وراء ذلك، كما وصل حيناً آخر إلى بلاد المغرب.

و الدولة الثانية هي دولة المماليك الجركسية، وأصل ملوكها من الجنس الجركسي؛ لذلك سموا بهذا الاسم، وسموا باسم آخر هو البرجية؛ لأن المنصور قلاوون عندما أكثر من شرائهم حتى بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف وسبعمئة أسكنهم في أبراج قلعة الجبل، وقد استمرت هذه الدولة قرابة (139) عاماً، ويعد مؤسسها الظاهر برقوق العثماني الجركسي.

وكانت القاهرة عاصمة السلطنة المملوكية، وامتدت حدود دولتهم والأراضي التي سيطروا عليها شمالاً حتى طرطوس وملطية وحلب، وشرقاً حتى الفرات، وجنوباً حتى شمالي الحديدة في الحجاز، وجنوب مصر، وامتدت حدودها الغربية على ساحل المتوسط من دمياط ورشيد حتى برقة، وجعل سلاطين المماليك مركز بلاطهم قلعة الجبل على جبل المقطم في القاهرة، وكانوا يسكنون أيضاً في قلعة أخرى هي قلعة الروضة على نهر النيل.

وتعود أصول هؤلاء المماليك إلى مناطق عديدة فمنهم من جاء عن طريق التجار من بلاد القفجاق الواقعة شمالي البحر الأسود، ومنهم من تعود أصولهم إلى شبه جزيرة القرم، وبلاد القوقاز، وآسيا الصغرى، وفارس، وتركستان، وبلاد ما وراء النهر، ومنغوليا، وبلاد الجركس، وأرمينيا، فكانوا بذلك خليطاً من أممٍ شتى من الأتراك والشراكسة والروم والروس والصرب وبعض البلاد الأوربية الأخرى، فالسلطان حسام الدين لاجين مثلاً كان من ضفاف بحر البلطيق، والظاهر بيبرس كان من نواحي قزوين، والملك الأشرف قايتباي كان من بلاد الجركس، والظاهر برقوق كان من فلاحي الدانوب.

وقد يتبادر إلى الذهن أن غالبية المماليك من الجنس التركي إذ أطلق كثير من المؤرخين على هذه الدولة اسم (الدولة التركية) والواقع أن فيهم عدة أجناس أخرى كما تقدم، واسم الترك غالب على مجملهم لكثرتهم وتميزهم.

وقد تنوع الأرقاء، فمنهم السود، ومنهم البيـض، وهؤلاء الرقيق البيـض يطلق عليهم اسم (المماليك)، وهناك فرق بين لفظتي (المماليك) و(العبيد) فلفظة مماليك نفسها تعني ما يملك بقصد تربيتهم والاستعانة بهم كجند أو ما شابه ذلك ، بخلاف لفظة (العبيد) التي تعني العبودية، فالعبد يولد من الرقيق، بينما يولد المملوك من أبوين حرين، كما أن العبد يكون أسود، في حين يكون المملوك أبيض، ويتشابه الاثنان في أنهما قد جمعتهما وحدة الغربة والمخاطرة.

وكانت أسماء الغالبية العظمى من المماليك غير عربية، وهذا طبيعي في قوم نشؤوا في بلاد غير عربية، ولم يدر بخلد أهلهم أنهم سيباعون ويحكمون ويصبحون سلاطين وأمراء، ولم يغير المماليك أسماءهم التي كانت تضم أسماء بعض الحيوانات مثل «قطز» أي حيوان الماموت، أو أسماء المعادن وصفاتها مثل بكداش أي الحجر القاسي، أو جانبلاط أي الفولاذ الأبيض، وكانوا يضيفون إلى أسمائهم سلسلة طويلة من الألقاب التي انتشرت على نطاق واسع في العصر المملوكي، حتى إن الإنسان لايكاد يعرف اسم المملوك من ألقابه، مثل «نظام المُلك الملك الظاهر أبو سعيد برقوق العثماني اليلبغاوي الجركسي».

أما الذين يولدون في مصر وبلاد الشام من المماليك فكانت أسماؤهم عربية في الغالب  مثل خليل ومحمد أبناء قلاوون، وأولاد الناصر محمد، وفرج بن برقوق، ومحمد بن قايتباي.

وقد عُرف كثير من المماليك بأسماء أصحابهم الذين باعوهم، فإذا ما بيع المملوك نُسب إلى أستاذه الذي اشتراه ورباه وأنفق عليه، ومنهم من يصبح سلطاناً ويلازمه اسم الرجل الذي باعه، واسم الأستاذ الذي اشتراه ورعاه، فالملك الظاهر بيبرس الذي عُرف بالبندقداري نسبةً إلى أستاذه الذي اشتراه الأمير علاء الدين البندقداري، والملك المؤيد شيخ المحمودي الذي عُرف بالمحمودي نسبةً إلى الرجل الذي باعه الخواجا محمود شاه.

وكان بعض المماليك يُعرف بالثمن الذي بيع فيه، مثل الأمير قلاوون الذي عُرف بالألفي لأنه بيع بألف دينار، ولا تزال أسرة الألفي في مصر حتى اليوم.

وكان بين المماليك من يسمى بأولاد الناس، و هذا اللفظ يأتي بمعنى الرؤساء أو الزعماء أو الأمراء، ويوضح ذلك أكثر أنه كانت هناك فرقة في الجيش المملوكي تسمى باسم أولاد الناس، وقد شملت هذه الفرقة أبناء أمراء المماليك فقط، وهي نوع من الاحتياط الحربي، يدعى إلى السلاح في حالة الحرب، وكان على كل منهم أن يضع نفسه تحت تصرف السلطان في حالة الحرب، وفي مقابل ذلك كان لكل منهم إقطاعات أو كان يعطى مبلغ ألف دينار دفعة واحدة تقريباً أو مرتباً سنوياً زادت نسبته تدريجياً حتى بلغ مبلغاً عظيماً في عهد قايتباي، وكانت أجورهم تدفع لهم في أيام السلم، وكان والد المؤرخ المشهور محمد بن إياس الحنفي من أولاد الناس في القاهرة.

حكم دولة المماليك كثير من السلاطين، وكان من أبرز حكام الدولة البحرية المظفر قطز بطل معركة عين جالوت، والظاهر بيبرس صاحب الإنجازات ضد الصليبيين، وصاحب إنجاز إحياء الخلافة العباسية، وبرز كذلك من بين حكام دولة المماليك أسرة قلاوون التي تمتعت بأهمية خاصة، فمع أن المماليك لم يؤمنوا بمبدأ وراثة العرش، فإن بيت قلاوون شذ عن هذه القاعدة، واستطاعوا أن يحتفظوا بمنصب السلطنة في ذريتهم مدة قاربت القرن، من عام 678هـ/1279م حتى عام 784هـ/1382م، ومثّل هذا العصر عصر الازدهار في الدولة المملوكية وخاصة في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي حكم ثلاث مرات، واستمر حكمه في المرة الثالثة إحدى وثلاثين سنة وهي مدة لم يدانيه فيها سلطان آخر من سلاطين المماليك في مصر، ومثّل ذلك العصر بالذات أعظم عصور التاريخ المصري زمن المماليك وأكثرها ازدهاراً ورقياً واستقراراً، ذلك أن نفوذ الناصر محمد امتد من المغرب غرباً حتى الشام والحجاز شرقاً، ومن النوبة جنوباً حتى آسيا الصغرى شمالاً، هذا في الخارج أما في الداخل فقد كان عهد الناصر محمد عهد رخاء واستقرار لإقامته كثيراً من المنشآت مثل المساجد والقناطر والجسور وغيرها، ومن منشآته الشهيرة المدرسة الناصرية، والمسجد الذي شيده على قلعة الجبل والخانقاه التي سُميت بخانقاه سرياقوس، هذا فضلاً عن المنشآت التي جددها مثل البيمارستان المنصوري، وبالتالي فقد أمضى الناصر محمد عهده الطويل بالإصلاح والإنشاء والتعمير، الأمر الذي جعل المؤرخين يشيدون بسيرته وفضله وازدهار حكمه.

ومن سلاطين المماليك البحرية البارزين المنصور حسام الدين لاجين، الذي تولى السلطنة سنة 696هـ/1296م، بعد أن رضخ له كتبغا، وبعد أن أبعد الناصر محمد بن قلاوون - الذي نظر إليه أهل البلاد على أنه صاحب الحق الشرعي في السلطنة - إلى قلعة الكرك، وكان لاجين قد وعد الأمراء ألا يحابي مماليكه على حسابهم، وألا ينفرد برأي، ولكن سرعان ما نسي لاجين وعوده بعد أن استتبت له الأمور، فعزل شمس الدين قراسنقر الذي كان قد عينه أولاً نائباً للسلطنة، وعين بدلاً منه في منصبه مملوكه منكوتمر، ولكن منكوتمر بدأ يعد نفسه لأن يخلف لاجين في منصب السلطنة الأمر الذي أثار حنق الأمراء وجعلهم يفكرون في التخلص من لاجين ومنكوتمر جميعاً، ولم يلبث أن انتهى الأمر بقتل لاجين وهو جالس بالقلعة يلعب الشطرنج سنة 698هـ/1298م، ثم قُتل منكوتمر بعده بقليل.

ومن السلاطين البارزين في الدولة الجركسية المؤيد أبو النصر سيف الدين شيخ، وكان من مماليك السلطان برقوق فأعتقه، ثم أخذ يتدرج في مدارج الإمارة حتى صار نائب الشام، ولما تولى الخليفة العباسي العادل المستعين بالله سنة 815هـ حكم البلاد بعد السلطان فرج بن برقوق استبد بالحكم، فخلع المؤيد سيف الدين شيخ الخليفة وجلس مكانه على سرير الملك عام 815 هـ/1412م، وقد تكررت ثورات الشام عليه مدة حكمه ولكنه استطاع القضاء عليها، ودانت له البلاد، إلى أن توفي في أوائل 824 هـ/1421م، واختير ابنه المظفر أبو السعادات أحمد للسلطنة من بعده، ولكنه كان صغيراً، فاستغل ذلك الأمير ططر فخلع السلطان وأعلن نفسه سلطاناً على البلاد المصرية بدلاً منه في العام نفسه 824 هـ/1421م، ولكنه لم يدم في سلطانه إذ سرعان ما مرض ثم توفي في العام نفسه أيضاً، فتولى ابنه من بعده الصالح ناصر الدين محمد بن ططر وكان عمره عندما تولى السلطنة إحدى عشرة سنة، فدبر له الأمر الأمير جاني بك الصوفي، إلى أن تزعم الأشرف برسباي مؤامرة، وقبض على الصالح محمد وسجنه وانفرد في شؤون الحكم وذلك في عام 825 هـ/1425م.

ومن أبرز سلاطين دولة المماليك الجراكسة أيضاً الظاهر جقمق (842-857 هـ/1438-1453م) و كان حكمه معتدلاً إلى حد ما، كما عرف عن جقمق ورعه وتدينه، فحرّم المعاصي وشرب الخمور، غير أنه لم يلبث أن تعرض في أوائل حكمه للثورات التقليدية التي تعرض لها غيره من سلاطين المماليك السابقين واللاحقين، فقامت في عهده ثورتان داخليتان استطاع القضاء عليهما.

وتعود أهمية حكم جقمق إلى ما امتاز به ذلك العهد من نشاط خارجي كانت أبرز معالمه تحسن العلاقات بين المغول ودولة المماليك من ناحية، وقيام جقمق بغزو جزيرة رودس من ناحية أخرى، فبعد وفاة تيمورلنك تصدعت إمبراطوريته الواسعة، حتى تمكن ابنه شاه رخ من إحياء مجد دولة المغول كما كانت في عهد أبيه، وقد ساءت العلاقة بين شاه رخ والأشرف برسباي، فلما توفي برسباي وجد جقمق نفسه أمام مشكلة لابد من تصفيتها وهي مشكلة العلاقة مع شاه رخ، وهنا اتبع جقمق سياسة متزنة، وأحسن استقبال رسل شاه رخ وحسّن علاقته معه.

أما بخصوص جزيرة رودس فقد أرسل جقمق ثلاث حملات سنة 844،847،848 هـ/1440،1443،1444م)، وقد أخفقت الحملات الثلاث إلى أن تم الصلح بين فرسان رودس وسلطان المماليك جقمق.

وبلغ النظام الإداري في عهد المماليك درجة كبيرة من الدقة والإحكام، وكان أن وُجدت إدارة مركزية مقرها القاهرة، وعمادها مجموعة من الدواوين وكبار الموظفين، وإدارة محلية تشرف على الأقاليم وعلى رأسها مجموعة من النواب والولاة، وعلى قمة هذا الهرم الإداري تربع السلطان الذي كان يوجه أمور البلاد والعباد، ويتلقى أخبار القريب والبعيد، ويتصل بأطراف دولته عن طريق شبكة محكمة من خطوط البريد.

وانقسم الموظفون إلى قسمين كبيرين: أرباب السيوف، وأرباب القلم، أما أرباب السيوف فكانوا من الأمراء، في حين كان أرباب القلم من طائفة المعممين أي المشتغلين بالكتابة والعلم، وأول الموظفين الكبار في الدولة هو نائب السلطنة ويسمى النائب الكافل، ويليه رتبة الوزير، ووجدت إضافةً إلى رتبة الوزارة وظائف أخرى سامية، وأهمها الوظائف ذات الصلة المباشرة بشؤون الحكم والإدارة، مثل وظيفة الولاية حيث كان الولاة يختارون من بين الأمراء ليقوموا بوظيفة تشبه وظيفة المحافظ اليوم، وأكبر هؤلاء الولاة شأناً هو والي القاهرة، ويكمل المحتسب عمل الوالي، ولتحقيق نوع من الإشراف على الولاة عين عليهم كاشف أطلق عليه اسم والي الولاة.

وكان من الطبيعي أن يعتمد هذا الجهاز الإداري الضخم على مجموعة من الدواوين الكبيرة - وهي أشبه بالوزارات في هذا العصر  - لإدارة مرافق الدولة، ومن أهم هذه الدواوين كان ديوان الجيش، وديوان الإنشاء، وديوان الأحباس «الأوقاف»، وديوان النظر «المالية»، وديوان الخاص «المالية أيضاً»، وغيرها من الدواوين.

شهد عصر المماليك إنجازات مهمة كثيرة وعظيمة، وخاصة على الصعيدين العسكري والفكري، فمن الناحية العسكرية استطاع المماليك صد خطرين يعدان من أشرس الأخطار وأكبرها عبر التاريخ، وتمثل ذلك في تطهير الأرض العربية الإسلامية من الاحتلال الصليبي، والتصدي لغزو المغول، فبعد التصدي للحملة الصليبية السابعة تابع السلطان المملوكي الظاهر بيبرس سياسة صلاح الدين الأيوبي وخلفائه في طرد الصليبيين، وحقق منذ عام 663هـ/1265م الانتصارات الآتية على الصليبيين:

فتح قيسارية وحيفا وعثليت وأرسوف وصفد ويافا والشقيف وأنطاكية وصافيتا وقلعة الحصن وعكار.

وشهد عهد السلطان سيف الدين قلاوون الألفي فتوحات مهمة أيضاً، وشهد تحرير العديد من المدن والقلاع، فتم فتح حصن المرقب واللاذقية وطرابلس، وتابع السلطان الأشرف صلاح الدين خليل هذه الفتوحات، وقام بأبرز عمل في مدة حكمه عندما حاصر عكا، ثم استطاع فتحها ودخولها والاستقرار فيها ، واستكمل السلطان الناصر محمد بن قلاوون سلسلة الانتصارات التي بدأها أسلافه وختم أعمالهم بتحريره جزيرة أرواد آخر معاقل الصليبيين على الأرض العربية الإسلامية في عام 702هـ/1302م.

وفي عام 767هـ/1365م وصلت حملة صليبية جديدة إلى الإسكندرية، وارتكب فيها الصليبيون أعمالاً وحشية كالقتل والإحراق والتخريب، فاستنفر السلطان شعبان بن حسين جيشاً كبيراً بقيادة ثلاثة من أكبر قادة أمرائه، وعندما علم قادة الجيش الصليبي بذلك فضلوا الانسحاب من الإسكندرية على المواجهة، وبالتالي استطاع سلاطين دولة المماليك البحرية إنهاء الوجود الصليبي وتحرير الأرض العربية الإسلامية من الصليبيين.

واستكملت دولة المماليك الجركسية هذه المهمة، واستطاع سلاطينها صد الهجمات الصليبية القادمة من جزيرة  قبرص وخاصة في عهد السلطان الأشرف برسباي الذي وجه ثلاث حملات ضد هؤلاء تعد من أعظم الحملات الحربية التي تمت في عصر دولة المماليك الجركسية.

وتصدى المماليك كذلك للخطر المغولي القادم من الشرق، والذي لا يقل حقداً وقوة عن الخطر الصليبي، فبعد أن استولى المغول على بغداد عام 656هـ/1258م، قصد هولاكو الشام فوصل إلى حلب ودخلها ودمرها، ثم توجه إلى حماة ومن هناك قصد دمشق واستولى عليها وعلى سائر بلاد الشام، وبعد ذلك وجه هولاكو في عام 658هـ/1260م إنذاراً إلى المظفر قطز طالباً منه الاستسلام، فعقد قطز اجتماعاً عاجلاً مع أمراء دولته انتهى به إلى رفض إنذار هولاكو، ولم يكتف بذلك بل أقدم على قتل رسله الذين حملوا الإنذار، وفي تلك الأثناء غادر هولاكو بلاد الشام متوجهاً إلى عاصمته تاركاً قيادة الجيش لكتبغا، وفي ظل هذه الأوضاع استقر رأي المماليك على مقاومة المغول، وفعلاً استطاع المظفر قطز والظاهر بيبرس أن يضعوا خطة عسكرية محكمة، استطاعوا من خلالها صد المغول وهزيمتهم عند عين جالوت في 25 رمضان من عام 658هـ/1260م، فهُزم المغول وقُتل قائد جيشهم كتبغا، وسقطت الأسطورة التي تقول إن المغول لا يغلبون.

وتجدد خطر المغول مرة ثانية في أثناء حكم دولة المماليك الجراكسة، وبالتحديد في عهد الظاهر برقوق الذي حكم منذ عام 784هـ/1382م، حيث ظهر تيمورلنك واستولى على كثير من البلاد، ولكنه لم يجرؤ على التوجه غرباً نحو بلاد دولة المماليك لأن قوة السلطان برقوق أفزعته، ولكنه استغل فيما بعد وفاة برقوق فاستولى على كثير من أملاك الدولة المملوكية، واستطاع السيطرة على حلب ودمشق بسبب تخاذل السلطان فرج بن برقوق وضعفه.

وعلى الصعيد الفكري تحقق في عصر دولتي المماليك البحرية والجركسية كثير من الإنجازات العلمية، فقد شهد ذلك العصر - وخاصة عصر المماليك البحرية - انتعاشاً فكرياً كبيراً يوازي في كثير من تفاصيله ما شهدته الأرض العربية الإسلامية من نهضة في عصورها المختلفة، وذلك على الرغم مما شهده ذلك العصر من حروب طويلة وثورات واضطرابات وفتن، ولكن ذلك لم يمس الجانب الفكري بشيء، والباحث في هذا المجال يجد بسهولة المئات من المؤلفات التي توثق للمئات من العلماء الذين صبغوا العصر بفكرهم، وملؤوه بمؤلفاتهم التي احتوت على كثير من الإبداعات والإنجازات والتي ما زالت إلى اليوم تملأ مكتبات العالم في الشرق والغرب.

ومن الضروري الإشارة إلى أن هذا العصر تعرض لأوصاف واتهامات جائرة لا تنطبق على واقع حاله، إذ وُصف بأنه عصر تقهقر فكري، وعصر اجترت فيه العلوم اجتراراً، وعصر خالٍ من الإبداع، حتى إن بعض المستشرقين قصر الإنتاج العلمي فيه على كتاب واحد وعالم واحد هو المقدمة لابن خلدون الشهير.

ولكن الحقيقة الواضحة لمن يدرس عصر المماليك البحرية دراسة موضوعية متعمقة هي أنه عصر ازدهار فكري، وعصر ظهرت فيه كثير من الإبداعات والإنجازات العلمية، و ساعد على هذا الانتعاش الحضاري عوامل كثيرة منها هجرة العلماء بكثرة إلى مصر بعد فواجع الغزو التتري لبلدان العالم الإسلامي، وخاصة بعد تدميرهم بغداد عام 656هـ/1258م، حيث وجد العلماء في مصر المركز الآمن الوحيد في ذلك الوقت، خاصةً بعد أن ساءت أوضاع العالم الإسلامي آنذاك من مشرقه إلى مغربه.

ومن عوامل الازدهار الفكري ثراء الدولة المملوكية الذي نجم عن الازدهار الاقتصادي في الزراعة والصناعة وخاصة التجارة، فانعكس ذلك على الإنفاق بسخاء على العلماء، وعلى تشييد المؤسسات الدينية والعلمية، حيث زاد عدد المدارس زيادة لم تكن في أي عصر من عصور مصر والشام الإسلامية، وكذلك المساجد التي نشأت مع ظهور الدين الإسلامي وازدادت أعدادها زيادة ملفتة، وتنطبق الحال على المؤسسات العلمية الأخرى كالبيمارستانات والخوانق والربط والزوايا ومكاتب التعليم والمكتبات.

كما ازدهرت في ذلك العصر مختلف أنواع العلوم والفنون، وظهرت مؤلفات كثيرة مهمة ومعتمدة حتى هذا اليوم، سواء في العلوم النظرية - كعلوم الدين وعلوم اللغة العربية، وعلوم التاريخ والجغرافية - أم العلوم التطبيقية في الطب والصيدلة والهندسة والكيمياء والفلك والرياضيات، والعلوم العسكرية، وعلم الموسيقى والغناء، وعلوم الحيوان والنبات.

واحتوت هذه المؤلفات على إبداعات و مادة علمية ثمينة وقيمة، وخصوصاً تلك الأسبقيات التي أُنجزت أول مرة في تاريخ العلوم، ففي العلوم النظرية مثلاً أبدع عبد العزيز بن عبد السلام (توفي 660هـ/1261م) باباً جديداً من أبواب الفقه هو باب المقاصد، بترجيع الفقه الإسلامي كله إلى اعتبار المصالح ودرء المفاسد، وذلك في كتابه «القواعد الكبرى»، وألف محمد بن أبي بكر بن أيوب بن قيم الجوزية (توفي 751هـ/1350م) أول كتاب يتناول تربية الإنسان من المهد إلى اللحد بشكل تخصصي وموسع، وهو «تحفة المودود بأحكام المولود»، وقدم محمد بن مكرم بن منظور (توفي 711هـ/1311م) أكبر معجم لغوي ظهر في الأزمنة الماضية وهو «لسان العرب»، وكتب خليل بن أيبك الصفدي (توفي 764هـ/1362م) أول مؤلف في تراجم مشاهير علماء الأمة العميان وهو «نكت الهيمان في نكت العميان»، وخطّ عبد القادر بن محمد القرشي ( توفي 775هـ/1373م) أول كتاب في طبقات فقهاء المذهب الحنفي، وهو «الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية».

وشهد ذلك العصر إبداع طريقة كتابة المكفوفين المصطلح عليها اليوم بلغة برايل، وتم ذلك على يد العالم علي بن أحمد الآمدي (توفي بعد عام 712هـ/1312م)، كما شهد ذلك العصر إبداعاً لا يقل أهمية عن إنجاز الآمدي وهو إبداع علم التعمية والتشفير على يد علي بن محمد بن الدريهم (توفي 762هـ/1360م) في كتابه «مفتاح الكنوز في إيضاح الرموز»، وظهر في ذلك العصر أحمد بن ماجد النجدي (توفي 923هـ/1517م) الذي وصف أول مرة السحائب الجنوبية الصغرى والكبرى، ونسب الأوروبيون هذا الإنجاز لماجلان حينما أطلقوا عليها اسم سحائب ماجلان.

 ظهرت أيضاً في ذلك العصر إبداعات الطبيب المشهور علي بن أبي الحزم بن النفيس (توفي 687هـ/1288م) وأهمها اكتشافه للدورة الدموية الصغرى المعروفة بالدورة الدموية الرئوية، وهو أول من قال إن الدم ينقى في الرئتين، وأثبت أن قلب الإنسان ليس له إلا بطينان وليس ثلاثة كما كان يُظن قبله، ووصف أول مرة معالجة كسل العين (الغطش) بتغطية العين السليمة، إلى غير ذلك من إبداعاته العديدة.

وعُد محمد بن موسى الدميري (توفي 808هـ/1405م) أول من تكلم عن علم المشاركة والتكافل بين الحيوانات من خلال كتابه «حياة الحيوان»، وتوصل آيدمر بن علي الجلدكي (توفي 762هـ/1360م) إلى قانون النسب الثابتة في الاتحاد الكيميائي، وقرر أن المواد «لا تتفاعل إلا بأوزان متعددة ومحددة»، كما توصل إلى فصل الذهب عن الفضة بوساطة حمض النتريك، وهو أول من أبدع الكمامات في مخابر الكيمياء.

وشهد ذلك العصر في مجال العلوم التطبيقية أيضاً إبداع أول ساعة ميكانيكية على يد علي بن إبراهيم بن الشاطر (توفي 777هـ/1375م)، وشهد أول صناعة للرعادات (الطوربيدات) المزودة بمحركات صاروخية، وأنجز ذلك الحسن الرماح (كان حياً بين عامي 674- 695هـ/1275- 1295م) وغير ذلك من الإنجازات العديدة، التي جعلت من العصر المملوكي عصراً مكملاً لسلسلة الإنجازات العلمية في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.

وازدهرت في ذلك العصر هندسة العمارة، حتى عُدّ عصر المماليك العصر الذهبي للعمارة الإسلامية، فخلف كثيراً من العمائر التي تدل على وصول مهندسي ذلك العصر إلى ذروة الاتقان، سواء منها العمائر الدينية أم العلمية أم المدنية، ومن الأمثلة على ذلك جامع الظاهر بيبرس، وجامع الناصر محمد بن قلاوون، وجامع قوصون، وجامع الخطيري، والمدرسة الظاهرية، والمدرسة المعزية، والمدرسة الناصرية،ومدرسة السلطان حسن، والمدرسة الطيبرسية، والمدرسة الحسامية، والمدرسة الجمالية، والخانقاه البندقدارية، والخانقاه الجاولية،وخانقاه سرياقوس، وزاوية الظاهري، وزاوية الجعبري، والزاوية القلندرية، والزاوية اليونسية، ورباط الأشرف برسباي،ورباط الرياض، ورباط البغدادية، وغير ذلك من الأبنية المهمة التي لاتزال آثارها ماثلة للعيان حتى اليوم.

وأخيراً، كان لسقوط دولة المماليك عوامل كثيرة داخلية وخارجية، فمن العوامل الداخلية تراجع زعامة المماليك في العالم الإسلامي، وانعزال المماليك عن المجتمع حيث كّونوا مجتمعاً مغلقاً، فلم يختلطوا بالناس وترفعوا عليهم، وفساد النظام الإداري الذي بدأ يفقد فعاليته تدريجياً، وفساد النظام الإقطاعي حيث ساد النظام الإقطاعي العسكري، والتدهور الاقتصادي، وانصراف السلاطين نحو البذخ والترف، فكثرت المصادرات والضرائب.

ومن العوامل الخارجية تلقت دولة المماليك ضربتين موجعتين، الأولى عندما دار ملاحو البرتغال حول إفريقيا عن طريق رأس الرجاء الصالح عام 903هـ/1498م، فوجهوا ضربة قاصمة إلى قلب التجارة المملوكية مع الهند، حيث كانت تتشعب شرايين التجارة، واحدة إلى عدن ثم جدة ثم السويس ثم إلى القاهرة، والأخرى إلى هرمز ثم إلى البصرة ثم إلى حلب.

وجاءت الضربة الأخرى من الدولة العثمانية التي تعاظمت قوتها بعد توسعها في أوربا، ثم كان النزاع الأخير بين العثمانيين والمماليك والذي تمثل بمعركتي مرج دابق و الريدانية، ففي بلاد الشام انتشرت المشاعر المعادية للدولة المملوكية، واضطربت الأوضاع مما جعل السلطان المملوكي قانصوه الغوري يتجنب المعركة مع العثمانيين بجميع الوسائل، لكن سلطان العثمانيين سليم الأول كان مصراً على دخول بلاد الشام، فكانت معركة مرج دابق عام 922هـ/1516م، التي انهزم فيها المماليك، وتابع السلطان سليم زحفه نحو القاهرة، وحدثت معركة الريدانية عام 923هـ/1517م وانتصر فيها العثمانيون، وأخضعوا القاهرة لهم ثم باقي المدن المصرية، وأُعدم طومان باي آخر سلطان مملوكي، وطويت بذلك آخر صفحة لدولة المماليك بعد أن دامت قرابة (275) عاماً وبدأ حكم العثمانيين للوطن العربي.

سلاطين المماليك

أـ دولة المماليك البحرية

648 ـ 784هـ/1250ـ 1382م

شجر الدر   

648هـ/1250م

المعز عزالدين أيبك     

648-655هـ/1250-1257م

المنصور نور الدين علي 

655 -657هـ/1257-1259م

المظفر سيف الدين قطز    

657-658هـ/1259-1260م

ركن الدين بيبرس البندقداري   

658-676هـ/1260-1277م

السعيد ناصر الدين محمد بركة خان  

676 -678هـ/1277-1279م

العادل بدر الدين سلامش    

678هـ/1279م

المنصور سيف الدين قلاوون 

678-689هـ/1279- 1290م

الأشرف صلاح الدين خليل   

689-693هـ/1290-1293م

الناصر ناصر الدين محمد: المرة الأولى     

693 -694هـ/1293-1294م

العادل زين الدين كتبغا                                     

694-696هـ/1294-1296م

المنصور حسام الدين لاجين 

696-698هـ/1296-1299م

الناصر ناصر الدين محمد: المرة الثانية 

698-708هـ/1299-1309م

المظفر بيبرس الجاشنكير

708-709هـ/1309-1310م

الناصر ناصر الدين محمد : المرة الثالثة   

709-741هـ/1310 -1340م

المنصور سيف الدين أبو بكر بن الناصر محمد 

741-742هـ/1340- 1341م

الأشرف علاء الدين كجك بن الناصر محمد

742هـ/1341م

الناصر شهاب الدين أحمد بن الناصر محمد 

742-743هـ/1342م

الصالح عماد الدين إسماعيل بن الناصر محمد 

743-746هـ/1342-1345م

الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر محمد

746-747هـ/1345-1346م

المظفر زين الدين حاجي بن الناصر محمد

747-748هـ/1346-1348م

الناصر أبو المحاسن حسن بن الناصر محمد: المرة الأولى

748-752هـ/1348-1351م

الصالح صلاح الدين بن محمد بن الناصر محمد

752 -755هـ/1351-1354م

الناصر أبو المحاسن حسن بن الناصر محمد: المرة الثانية

755 -762هـ/1354-1361م

المنصور صلاح الدين محمد بن حاجي 

762-764هـ/1361-1363م

الأشرف أبو المعالي زين الدين شعبان بن حسين 

764-778هـ/1363-1377م

المنصور علاء الدين علي بن شعبان ابن حسين

778 -783هـ/1377-1381م

الصالح صلاح الدين حاجي بن شعبان بن حسين

783-784هـ/1381-1382م

 ب ـ دولـة المماليـك الجركسية (البرجيـة)

784-923هـ/1382-1517م

الظاهر سيف الدين برقوق: المرة الأولى 

784-790هـ/1382-1388م

الصالح حاجي بن شعبان      

790-792هـ/1388-1390م

الظاهر سيف الدين برقوق: المرة الثانية

792-801هـ/1390-1399م

الناصر أبو السعادات فرج بن برقوق   

801-815هـ/1399-1412م

الخليفة العباسي المستعين

815هـ/1412م

المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي 

815-824هـ/1412-1421م

المظفر أحمد بن شيخ  

824هـ/1421م

الظاهر سيف الدين ططر

824ه/1421م

محمد بن ططر    

824-825هـ/1421-1422م

الأشرف برسباي

825-841هـ/1422-1438م

أبو المحاسن يوسف بن برسباي

841-842هـ/1438م

الظاهر جقمق     

842- 857هـ/1438-1453م

المنصور عثمان بن جقمق  

857هـ/1453م

الأشرف إينال 

857-865هـ/1453-1461م

المؤيد أحمد بن إينال 

865هـ/1461م

الظاهر خشقدم     

865-872هـ/1461-1467م

الظاهر يلباي المؤيدي

872هـ/1467م

الظاهر تمربغا    

872هـ/1468م

الأشرف قايتباي     

872 -901هـ/1468-1496م

محمد بن قايتباي: المرة الأولى

901-902هـ/1497-1498م

الأشرف قانصوه خمسمائة

902هـ/1497م

محمد بن قايتباي: المرة الثانية 

902ـ904هـ/1497ـ 1498م

الظاهر قانصوه الأشرفي

904-905هـ/1498-1500م

الأشرف جانبلاط 

905-906هـ/1500-1501م

العادل طومان باي الأول              

906هـ/1501م

الأشرف قانصوه الغوري    المماليــك (دولة ـ)

906-922هـ/1501- 1516م

الأشرف طومان باي الثاني  

922-923هـ/1516-1517م

 

 

عمار النهار

الموضوعات ذات الصلة:

بيبرس (الملك الظاهر ـ) ـ عين جالوت (معركة ـ) ـ قانصوه الغوري ـ قلاوون الألفي.

مراجــــع للاستزادة:

ـ إيرامارافين لابيدوس، مدن إسلامية في عهد المماليك( بيروت، الأهلية للنشر والتوزيع، د.ت)

ـ زكي حسن، فنون الإسلام (بيروت، دار الرائد 1991م).

ـ سعيد عاشور، العصر المماليكي في مصر والشام، القاهرة (المكتبة الأنجلومصرية 1994م).

ـ محمد زغلول، الأدب في العصر المملوكي (دار المعارف، مصر، د.ت).

ـ محمد سهيل طقوش، تاريخ المماليك في مصر والشام (دار النفائس، بيروت 1997م).


- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد التاسع عشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 465 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة