ابن الزرقالة
زرقاله
Ibn al-Zarqali - Ibn al-Zarqali
ابن الزرقالة
(…ـ 493هـ/ … ـ 1099م)
أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى النقاش المعروف بالزرقالي نسبة إلى الصفيحة الزرقالية التي ابتكرها واشتهر بها بين المستشرقين وعلماء عصره، فلكي، بارع بالرصد وآلاته. ولد في مدينة طليطلة بالأندلس وبها نشأ وأخذ علومه في مجالس علماء عصره، واستقر إلى حين وفاته بها.
اهتم المستشرقون في الغرب الأوربي بأقوال الزرقالي ومنجزاته العلمية بعلم الفلك والرصد. تقول المستشرقة زيغريد هونكة في كتابها «العقيدة والمعرفة» إن العالم الفلكي كوبرنيكس البولندي (1470ـ1543م) اقتبس في كتابه «دوران الأجرام السماوية» بعضاً من أقوال الزرقالي ومنجزاته العلمية في علم الفلك ونسبها إليه الغرب وتناسى الزرقالي المبتكر الأول الذي سبق كوبرنيكس بنحو عشرة قرون.
من منجزات الزرقالي وأهم مبتكراته:
ـ الطريق الجديدة التي ابتكرها تبين استخدام الإسطرلاب مع دليل لمعرفة ما يدرك بالرصد، وسميت باسمه (الصفيحة الزرقالية) ووضع رسالة عن هذه الطريقة المبتكرة. وقد وقع بعض الباحثين ومنهم جورج سارتون في كتابه «مقدمة تاريخ العلم في الخطأ» وعدها من أنواع الاسطرلابات.
وهو أول من برهن على أن تغيير بُعد الأرض عن الشمس التي عدّها علماء اليونان ثابتة ـ ملائمة لتقدم نقاط تعادل الليل والنهار بعد أن أجرى ما لا يقل عن 402مشاهدة.
ـ من أول مَن قدم الدليل على أن حركة ميل أوج الشمس بالنسبة إلى النجوم الثابتة تبلغ 12.40ثانية. علماً أن الرقم الحديث الحقيقي هو 11.8ثانية.
ـ أول من سمى كردجات القسي الست، المتفاضلة بخمس عشرة درجة في ربع الدائرة، كما ذكر نللينو في كتابه «علم الفلك عند العرب»، (الكردجات مفردها كردجة وهي لفظة هندية الأصل. وتساوي جزءاً من الدائرة مشتملاً على 15درجة.
ـ ابتكر رموزاً مثلثية واستعملها (جا = جب، جتا =جيب تمام، ظا = ظل، ظتا = ظل تمام، قا = قاطع، قتا = قاطع تمام).
يقول شاخت وبوزرث في «تراث الإسلام» إن الزرقالي استطاع أن يحول الاسطرلاب من خاص إلى عام باستبداله من المسقط القطبي الاستريوجرافي إلى المسقط الأفقي الاستريوجرافي. وبمقتضى هذا التحويل يكون موضع عين الراصد في نقطتي الاعتدالين. ويكون مستوى المسقط هو بعينه مستوى الدائرة الكبرى المارة بنقطتي «الانقلابين».
خلف الزرقالي مؤلفات عدة في علم الفلك كان منها:
ـ رسالة في الصفيحة الزرقالية: رتبها في مئة باب، نسخها الخطية توجد في مكتبة الأسكوريال بعنوان «العمل بالصفيحة الزرقالية المعدة لجميع الآفاق» برقم (962). وفي مكتبة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة. ترجم هذه الرسالة إلى اللاتينية جيراردي كريمونا بعنوان Arzachel، وترجمت إلى العبرية في مونبيلييه ثم ترجمت إلى الإسبانية.
ـ رسالة العمل بالصفيحة الزيجية (آلة رصد). نسخها الخطية في مكتبات أوربة.
ـ رسالة التدبير في الفلك، نسختها الخطية في المتحف البريطاني.
ـ المدخل إلى علم النجوم، نسخها الخطية في مكتبة الفاتح باصطنبول.
زهير حميدان
مراجع للاستزادة: |
ـ نللينو،علم الفلك وتاريخه عند العرب في القرون الوسطى (روما1911م).
ـ قدري طوقان، تاريخ العرب في الرياضيات والفلك (القاهرة1973م).
ـ زهير حميدان، أعلام الحضارة العربية الإسلامية، ج5، في العلوم الأساسية والتطبيقية (وزارة الثقافة، دمشق1996م).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد العاشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 343 مشاركة :