هاملتون (وليم بارت بارونت)
Hamilton (William Bart-) - Hamilton (William Bart-)

هاملتون (وليم بارت ـ البارونت)

(1788 ـ 1856)

 

السير وليم بارت هاملتون Sir William Bart Hamilton فيلسوف ومنطقي اسكتلندي. ولد في غلاسغو Glasgow وتوفي في أدنبره Edinburgh. تلقى تعليمه الأولي في غلاسكو ولندن، والتحق سنة 1807 بكلية باليول بأوكسفورد Balliol College لدراسة القانون والآداب، فحصل على درجة «البكالوريوس» سنة 1811، ثم درجة الماجستير سنة 1814. أراده ذووه على مهنة المحاماة، فانضم إلى هيئة المحاماة الاسكتلندية Scottish Bar سنة 1813، وأنفق شطراً من حياته مشتغلاً بالقانون في محاكم اسكتلندا، وحاز سنة 1816 لقب البارون baronet.

في أعقاب زياراته لألمانيا سنة 1817 وسنة 1820 تحول هاملتون عن المحاماة إلى دراسة اللغة الألمانية والفلسفة الألمانية المعاصرة اللتين كانتا تقريباً شبه مجهولتين لدى الجامعات البريطانية. فعُيّن سنة 1820 أستاذاً للفلسفة الأخلاقية في جامعة أدنبره خلفاً لتوماس براون Thomas Brownت(1778-1820). ثم على التوالي أستاذاً للتاريخ، فتركزت محاضراته حول تاريخ أوربا الحديث وتاريخ الأدب. وفي سنة 1836 أُسند إليه كرسي المنطق والميتافيزيقا في الجامعة نفسها. وكانت نقطة بدايته في الفلسفة هي موقف الحس المشترك (الذوق الفطري) common sense، وهو الموقف الذي اتخذه توماس ريد Thomas Reid والمدرسة الاسكتلندية. وكان لمحاضراته أهمية بالغة في تطوير التراث الفلسفي الاسكتلندي، والفلسفة في القرن التاسع عشر، ولاسيما بمساهمته الفعالة في مجلة أدنبره Edinburgh Review.

بدأ هاملتون سيرته التأليفية سنة 1829 مع كتابه الرئيس «عن فلسفة اللا مشروط» On the Philosophy of the Unconditioned، حاول به ـ عن طريق تمحيصه النقدي لآراء كَانتْ[ر] Kant وشيلنغ[ر] Schelling وكونت[ر] Comteـ التقديم لنظرية جديدة في المعرفة، تقوم على النسبية، دعواه فيها هي أن التفكير معناه تحديد الشروط، أي إن إدراك شيء ما يتم بتحديد علاقته بشيء آخر هو شرط له، فكل مدرك مشروط، ومن ثم هو الوحيد القابل للمعرفة؛ أما اللا مشروط، غير النسبي، المطلق، فلا يمكن معرفته إلا بإلهام خارق للطبيعة على أساس الإيمان الديني. واللا مشروط هو الله، وباعتباره لا مشروطاً يمتنع على العقل إدراكه تماماً.

ومن مؤلفاته أيضاً: كتابه «مناقشات في الفلسفة، الأدب والتربية» Discussions in Philosophy, Literature and Education ت1852، و«محاضرات في الميتافيزيقا والمنطق» Lectures on Metaphysics and Logic، (أربعة مجلدات نشرت بعد وفاته 1859-1860).

نجح هاملتون - في مجال المنطق[ر] - من ابتكار صورة أخرى لمنطق القياس[ر] syllogism. إذ أدخل نظرية «التقدير الكمي للمحمول»، نظرية تحدد سور المحمول بطريقة مستقلة عن سور الموضوع؛ أي تجعل للمحمول كماً مثل الموضوع، بحيث لا يكون كل ما لدينا فيها مجرد قضايا: «كل ص هو ك، وبعض ص هو ك»، بل تكون القضايا هي «كل ص هو كل ك، وبعض ص هو بعض ك». وقد استطاع من نظريته هذه رد كل أنواع العكس للقضايا إلى نوع واحد هو العكس البسيط، وكذلك استطاع تبسيط قواعد القياس.

ولعل أهم ما يذكر به هاملتون اليوم أنه كان الموضوع الرئيس لهجمات جون ستيوارت مل[ر] Mill ، في كتاب: «فحص فلسفة السير وليم هاملتون» An Examination of the Sir William Hamilton’s Philosophy.

فاطمة درويش

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

القياس ـ كَانتْ ـ المنطق.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ محمد محمد قاسم، نظريات المنطق الرمزي، بحث في الحساب التحليلي والمصطلح (دار المعرفة الجامعية،الإسكندرية 1991).

- BERTRAND RUSSELL, History of Western Philosophy,( George Allen & Unwin, U.K. 1979).

- L.S.STEBBING A Modern Introduction to Logic-( New York 1961).


- التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الواحد والعشرون - رقم الصفحة ضمن المجلد : 330 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة