خيزران
Al-Khayzuran - Al-Khayzuran

الخيزران

 

الخيزران Bamboo تسمية متداولة للدلالة على نباتات من الفصيلة النخيلية Palmacae ومنها الروتّان Rattan والنجيلية Graminae ومنها القصب Roseau، وتمتاز هذه النباتات بطول ساقها وبالمتانة والمرونة طوال مدة استخدامها ونعومة وصلابة قشرتها، ولها نصيب من الجمالية في استخداماتها المختلفة. وقد وجد الخيزران منذ قديم العصور، حيث استخدمه سكان جنوب شرقي آسيا واليابان وإفريقية الجنوبية وأمريكة الجنوبية في بناء أكواخهم.

للخيزران أنواع عدة تصل إلى المئات تختلف عن بعضها باللون والرائحة والثخانة والطول والمواصفات. وتبدأ أقطاره من 6مم إلى 40مم لأنواع الخيزران القابلة للحني، كما يبلغ قطر أنواع أخرى، وهي قاسية وغير قابلة للحني، ويطلق عليها اسم البامبو 30سم. وغالباً ما يكون أخضر اللون عند قطعه ويصفر لونه مع مرور الزمن.

تتفاوت أطوال الخيزران بحسب أنواعه من عشرات السنتمترات إلى ما يقارب الأربعين متراً، وتختلف مواصفاته ومقاييسه باختلاف التربة والمناخ، فهو موجود في عدد من الدول في مختلف القارات ضمن المناطق التي تمتاز بالرطوبة العالية والمناخ الاستوائي. فمثلاً في إندونيسية يتوفر بكثرة وبأجناس عدة منها: مانو Manau وباتانغ Batang وبامبوزيا Bambusia، ويكون على شكل غابات استوائية، ويعد من أهم الثروات الطبيعية في البلاد. وكذلك توجد في ماليزيا أنواع مميزة في ألوانها وتأخذ أحياناً اسم المنطقة التي تنمو فيها مثل منطقة ملاّكا Mallacca ويسمى هذا النوع باسم ملاكاكان Mallacca cane ويتصف بلونه البني القاتم، كما تكثر أنواع سيغا Sega ولونتي Lunty وتابوتابو Tabotabo التي تتميز بأطوالها الكبيرة. ويتوفر الخيزران بكثرة وبمواصفات مختلفة في ڤييتنام والفيليبين والصين، وكذلك في إفريقية الجنوبية وأمريكة.

يمكن زراعة الخيزران في الخريف والشتاء، وبعد 30-60 يوماً من زراعته تظهر براعمه، وبعد نحو الشهرين تظهر أوراقه المتطاولة ويحتاج إلى كثير من المياه والرطوبة. وتساعد الأسمدة الفوسفاتية والبوتاسية والآزوتية على نموه. ويكون بطيء النمو في السنتين الأوليين من زراعته وتزداد سرعة نموه بالتدرج في السنوات اللاحقة، وتصل في بعض الأوقات وفي شروط مناخية مناسبة وتربة جيدة إلى نحو المتر في اليوم الواحد. وعندما تقطع الساق يبقى الجذر في التربة ليخلف ساقاً جديدة في الموسم التالي.

استخدامات الخيزران متعددة جداً من أهمها صناعة الورق والمفروشات المختلفة وخاصة الكراسي والطاولات والأثاث المنزلي والسلل المختلفة والمظلات فوق طاولات المطاعم والاستراحات وشواطئ السباحة. وكذلك يدخل في كثير من مجالات الديكور والزينة، ويستخدم الخيزران في تركيب سقالات على جدران الأبنية العالية حين صيانتها وسلالم للصعود عليها. وتعطي ميزة تشكيله بأوضاع متباينة، بعد ترطيبه، القدرة على التصنيع في مجالات واسعة من الأصناف في مختلف الاستخدامات.

كما يلجأ المصنعون وباستخدام بعض المعدات الخاصة إلى نزع القشرة الخارجية لقضبان الخيزران وتقطيعها إلى مقاييس موحدة مختلفة، تستعمل في صناعة الحصر وغيرها. أما اللب لبعض الأنواع فيمكن استخدامه استخداماً غذائياً في بعض أصناف الطعام، وفي أنواع أخرى يمكن نشره على شكل قضبان بثخانات مختلفة حسب متطلبات التصنيع.

هيثم خضري

مراجع للاستزادة:

C.STANGLER, The Craft and Art of Bamboo, Lark Books 2001

D.FARRELLY, The Book of Bamboo, Sierra Club Books 1984

 


- التصنيف : التاريخ - المجلد : المجلد التاسع - رقم الصفحة ضمن المجلد : 77 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة