طعمه (جوليا)
Tu’mah (Jolia-) - Tu’mah (Jolia-)

طعمة (جوليا ـ)

(1299 ـ 1373هـ/1882 ـ 1954)

 

جوليا طعمة دمشقية، أديبة لبنانية وصحفية ومربية وخطيبة ورائدة النهضة النسائية في لبنان، كان منزلها منتدى لكبار الأدباء والشعراء.

ولدت جوليا طعمة دمشقية عام 1882 في بلدة «المختارة» قضاء الشوف، والدها المعلم جرجس طعمة من طائفة الروم الكاثوليك ووالدتها فريدة ناصيف.

تلقت دراستها الأولى في «المختارة» ثم في المدرسة الأمريكية للبنات في صيدا، وتابعت دراستها الثانوية في مدرسة الشويفات، وتخرجت عام 1896ونالت أعلى شهادة فيها.

بعد تخرجها مارست مهنة التعليم في فلسطين في مدرسة «شفا عمرو» مدة سنتين، ثم عادت إلى لبنان بسبب وفاة والدتها سنة 1900، ثم انتقلت الأسرة إلى «برمانا» ومارست هناك التعليم في مدرسة «الفرندز».

وفي عام 1912 تعرف إليها بدر دمشقية، وهو شخصية بيروتية مسلمة مرموقة، وكان متزوجاً وله ثلاثة أولاد، أحب جوليا طعمة فطلّق زوجته وتزوجها عام 1913 في مصر، وكان عمرها 31 سنة، وأنجبت منه ابنتها سلوى عام 1914 التي تزوجت من فؤاد السعيد. وبعد خمس سنوات أنجبت ابنها نديم الذي أصبح سفيراً للبنان في لندن.

كان منزلها منتدى للأدباء والشعراء (1915ـ1921)، وكان من رواده آل زيدان أصحاب دار الهلال، وفارس نمر، ويعقوب وفؤاد صروف صاحبا دار المقطم، وغيرهم من الشخصيات الأدبية الكبيرة.

أسست في عام 1917 جمعية «جامعة السيدات» التي ضمّت سيدات مثقفات من مختلف الطوائف، وكن يجتمعن في منزلها مرة في كل شهر لمناقشة موضوع تحرير المرأة والمطالبة بحقوقها السياسية.

وفي عام 1921 أصدرت مجلة «المرأة الجديدة» وهي من أوائل المجلات النسائية، واستمرت في الصدور حتى عام 1927.

كتبت جوليا في مجلتها كثيراً من الافتتاحيات، وكان شعارها: «إن الأمة نسيج الأمهات»، ومن أهدافها بث روح التربية الاستقلالية، وتحسين الحياة العائلية، وترقية المرأة العربية علميّاً وأدبيّاً واجتماعيّاً.

وأصدرت في عام 1925 مجلة متخصصة للأطفال أسمتها «سمير الصغار» ومجلة «النديم» عام 1926، وكانت مجلة أدبية اجتماعية انتقادية فكاهية.

وفي عام 1947 منحها رئيس الجمهورية اللبنانية بشارة خليل الخوري وسام الأرز المذهب، وقد تسلمت الوسام ابنتها سلوى لأنها كانت طريحة الفراش بسبب آلام في الظهر كان سببها ضربة حصان.

وكانت جوليا قد اعتزلت الحياة العامة منذ عام 1943 ولجأت إلى الفراش؛ لأن الحادث الذي تعرضت له في مطلع شبابها ظلت آثاره باقية إلى أن وافتها المنية في مدينة «صوفر»، ونقل جثمانها إلى بيتها في بيروت شارع «بلس» واحتفل بالصلاة عليها في الكنيسة الإنجيلية.

من آثارها: كتاب «مي في سورية ولبنان»، يتضمن وصف الحفلات التكريمية التي أقيمت لمي زيادة عام 1922، وأقوال الأدباء والشعراء فيها. عنيت بجمعه وطبعه جوليا طعمة دمشقية وصدر عن «مجلة المرأة الجديدة» في بيروت عام 1924.

يوسف عبد الأحد

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ناديا الجردي نويهض، نساء من بلادي (المؤسسة العربية للدراسات 1986).

ـ وداد سكاكيني، سابقات العصر وعياً وسعياً وفناً (دمشق 1986).

ـ ميشال جحا، جوليا طعمة دمشقية ( دار رياض الريس، بيروت 2003).


- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الثاني عشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 567 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة