الزعرور
زعرور
Hawthorn - Aubépine
الزعرور
الزعرور hawthorn نبات معمر متساقط الأوراق، يتبع الجنس Crataegus Spp.، وهو من تحت الفصيلة التفاحية Pomoideae والفصيلة الوردية Rosaceae.
يضم جنس الزعرور نحو 100 نوع تنتشر في المناطق المعتدلة في أوربا وشمالي إفريقيا وغربي آسيا، كما تنتشر أنواع كثيرة منه في سورية ولبنان وفلسطين وسيناء، من أهمها الزعرور الشرقي C.orientalis، الزعرور أحادي المدقة C.monogyna، الزعرور الشائك C.oxycantha، الزعرور البري الإيطالي C.azarolus، الزعرور السينائي C.sinaica، وأنواع عديدة أخرى في أمريكا الشمالية.
الشكل (1) أوراق الزعرور وأزهاره وثماره: أ ـ الزعرور الشائك . ب ـ الزعرور الأحادي المدقة |
يعتقد أن الموطن الأصلي للزعرور يقع في المناطق الجردة والجبلية وأطراف الغابات من حوض البحر المتوسط، ويعد السفح الشرقي لجبال لبنان الشرقية من أكثر المناطق السورية غنى بالتنوع الحيوي النباتي لجنس الزعرور.
ينتشر الزعرور في المناطق المعتدلة والدافئة وغابات السنديان العادي Quercus calliprinos والصنوبر البروتي Pinus brutia، كما يعدّ من العناصر النباتية المشكلة للطابق الحيوي المناخي المتوسطي العلوي الجبلي على ارتفاع بين 750ـ1200م في سورية.
الزعرور شجرة أو شجيرة يراوح ارتفاعها بين 2ـ7م، كثيرة التفرع وشائكة، خشب ساقها وأفرعها أبيض محمر اللون، قاس وثقيل، أوراقها بسيطة ومفصصة (3ـ5 فصوص) (الشكل ـ1). الزهرة بيضاء اللون عطرية، خنثى، تتكون من كأس جريسية الشكل ومن خمسة فصوص قصيرة وخمس بتلات بيضاء اللون ونادراً ما تكون وردية اللون، ومن 5ـ 25 سداة خيطية ومن 1ـ3 أخبية توجد في كل منها بذرتان. الثمرة كاذبة، حمراء برتقالية أو صفراء اللون، شبه تفاحية الشكل يزيد قطرها على 1سم، وقد يصل إلى 5سم في الزعرور الإيطالي (الشكل ـ2).
تتفاوت فترة إزهار الأشجار بحسب الشروط المناخية في المنطقة حيث تمتد من بداية شهر آذار حتى منتصف شهر نيسان، وتنضج ثمارها في أيلول.
يتحمل الزعرور الجفاف وينتشر في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث يراوح معدل الهطل المطري بين 127ـ478مم سنوياً، ويفضل التربة الطينية الرملية الخصبة العميقة، كما يمكنه العيش في المناطق ذات الترب السطحية (25ـ50سم) على الهضاب والمنحدرات في منطقتي الزبداني ووادي القرن (محافظة ريف دمشق).
يعد الزعرور من نباتات النهار الطويل وتحتاج أشجاره إلى الإضاءة الجيدة من أجل تمايز براعمها ونموها والحصول على ثمار جيدة كماً ونوعاً. ويصعب إكثاره بالبذور، إذ لم تتجاوز نسبة إنباتها 5ـ6%. ولذلك يكاثر عموماً بتجذير العقل المعاملة بهرمونات التجذير وبوساطة الفسائل (الخلائف) في شهر أيلول.
الشكل (2) زعرور الأودية |
يعد أصلاً جيداً للإكثار أو يمكن أن يتوافق مع طعوم أصناف عدة من الكمثرى والتفاح، ويتحمل الأراضي الوعرة والحاوية على نسبة من كربونات الكلسيوم (تزيد على 50%) وقلوية التفاعل (pH بين 7ـ8). مجموعته الجذرية قوية ومنتشرة في أعماق التربة إلى أكثر من 4م بحثاً عن الماء والغذاء.
تؤكل ثماره الناضجة الطازجة وتباع في الأسواق بأسعار عالية لقيمتها الغذائية والطبية، وتدخل في تركيب الثمار المكونات الآتية: الفيتامين C (بين 11 و43مغ% وزن رطب)، وتانينات (من 0.9ـ2.6مغ% وزن رطب)، وسكريات (6.8ـ14.3%)، إضافة إلى الأحماض العضوية (0.16%) والأمينية والزيوت العطرية الطيارة والأملاح المعدنية.
للسائل المستخلص من الثمار أو الأزهار قيمة طبية فهو منشط لجهاز الدوران، ومهدئ للجملة العصبية ومقو للقلب لوجود الغليكوزيدات والأسس التابعة لمجموعة البورين.كما تحوي ثماره وأوراقه على مركبات أمينية منها إيتل الأمين، وقلويدات والفلافونات. كما يمكن استخدام أشجاره سياجاً للحدائق والمتنزهات العامة أو نباتاً تزيينياً.
عماد العيسى
الموضوعات ذات الصلة: |
الحراجة ـ التطعيم.
مراجع للاستزادة: |
ـ وسيم الحكيم، النباتات الطبية والعطرية (منشورات جامعة دمشق 1997).
ـ عماد العيسى، جمال حسني، تأثير بعض المعاملات في طرائق إكثار الزعرور(مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية، العدد 20، 2004).
ـ سمر ضميرية، دراسة التنوع الحيوي والتنوع الجغرافي لجنسي الزعرور واللوز في ريف دمشق، رسالة ماجستير(جامعة دمشق، كلية الزراعة 2001).
-WALTER WURZER, Die grosse Enzyklopaedie Heilpfanzen, (Keiser-Verlag-rmany, 2000).
- التصنيف : الزراعة و البيطرة - النوع : صحة - المجلد : المجلد العاشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 356 مشاركة :