خليه وقود
Fuel cell - Elément de conversion

خلية الوقود

 

خلية الوقود fuel cell خلية تحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائية عن طريق استهلاك وقود ومؤكسد oxidant تزود بهما الخلية باستمرار. يدخل الوقود والمؤكسد إلى الخلية عن طريق قطبيها. تولد الخلية تياراً مستمراً ولا يتجاوز الجهد المتولد بين قطبيها 2 فولط، ويمكن وصل عدة خلايا وقود على التسلسل للحصول على مدخرة أو بطارية بالجهد المطلوب.

تحول خلايا الوقود الطاقة الكيميائية مباشرة إلى كهرباء، ويراوح مردودها بين 65% و85%، وهي بالتالي ذات مردود أعلى من طرائق التوليد الأخرى.

 

الشكل (1)خلية وقود والأجزاء المؤلفة لها

تمتاز خلية الوقود من خلايا توليد الكهرباء الأخرى الأولية والثانوية بثلاث مزايا هي: طول عمر القطبين، خرجها الكهربائي لواحدة الوزن أو الحجم أعلى، وتستخدم فيها مواد لا يمكن استعمالها في الخلايا الأخرى. وهي مزايا مرغوبة في بعض التطبيقات كما هو الحال في التطبيقات الحربية وغزو الفضاء، والتطبيقات التي تتطلب طاقة كهربائية دون تلوث. يعود الفضل في ابتكار خلية الوقود إلى السير ويليم غروف William Grove عام 1839. وفي عام 1859 طور فرانسيس بيكون F.Bacon وزملاؤه بجامعة كامبريدج خلية وقود استطاعتها 6 كيلواط باستخدام الهدروجين كوقود والأكسجين كمؤكسد وماءات البوتاسيوم KOH كمحلول كهرليتي، ويظهر في الشكل (1) الأجزاء المختلفة لخلية وقود كهذه.

يحتوي قطبا خلية بيكون الظاهرة في الشكل، والمصنوعان من النيكل المسامّي على مواد محفّزة catalysts، وتزود بالهدروجين والأكسجين من مصدر خارجي. تلعب ماءات البوتاسيوم KOH دور محلول كهرليتي ناقل للتيار بفضل أيونات البوتاسيوم K+الموجبةوأيوناتOH- السالبة؛ حيث تسعى K+ إلى المهبط وOH-  إلى المصعد عند عمل الخلية. تستهلك أيونات OH-عند المصعد، في حين لا تستهلك أيوناتK+ عند المهبط، وإنما يستهلك هناك الأكسجين وذلك لأن إرجاع الأكسجين يتطلب طاقة أقل من الطاقة التي يتطلبهاK+.

يجري في خلية الوقود عند العمل، أي عند وصلها بدارة خارجية التفاعل الآتي عند المصعد:

وتنطلق الإلكترونات الناتجة من التفاعل في الدارة الخارجية.

أما التفاعل الجاري عند المهبط فهو:

 

وبالتالي فإن التفاعلات تجري كما لو أنH2 يتفاعل مع

ليعطي ماءً أي:

وبالطبع لا بد من التخلص من الماء الناتج من تفاعل الوقود والمؤكسد وإلا فاضت الخلية بالماء، ويتم ذلك عن طريق صنبور في أسفل الخلية.

تعمل خلية بيكون الباردة في درجة حرارة تراوح بين 10 ْس و60 ْس وتحت ضغط يراوح بين 1 و10ضغط جوي. أما خلية بيكون المتوسطة فتعمل في الدرجة 200 ْس وتحـت ضغط يقـارب20 ضغط جوي.

جهزت مركبة أبولو 6بـ 31 خلية من خلايا بيكون من النوع الأخير، فولدت جهداً مقداره 29 فولط واستطاعة بلغت 1420 واط لمدة 400 ساعة. واستهلكت المدخرة الناتجة 529غرام هدروجين وأكسجين في الساعة، وقامت بتزويد رواد الفضاء بحاجتهم من الماء.

أحمد الحصري

الموضوعات ذات الصلة:

 

المدخرة ـ الطاقة.


- التصنيف : الكيمياء و الفيزياء - النوع : علوم - المجلد : المجلدالثامن - رقم الصفحة ضمن المجلد : 910 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة