توكولتي نينورتا
Tukulti-Ninurta - Tukulti-Ninurta

توكولتي نينورتا

 

توكولتي نينورتا Tukulti Ninurta اسم لاثنين من الملوك الآشوريين، هما توكولتي نينورتا الأول (1243-1208ق.م) Tukulti Ninurta I وتوكولتي نينورتا الثاني (891-884ق.م) Tukulti Ninurta II .

توكولتي نينورتا الأول: هو أحد الملوك الكبار في الدولة الآشورية الوسطى، حكم في عصر تقاسمت فيه الامبراطورية الحثية ومصر الفرعونية السيادة على مناطق واسعة من عالم الشرق القديم، وقد سعى توكولتي نينورتا الأول ليجعل من الدولة الآشورية واحدة من دول الشرق القديم القوية، متابعاً في ذلك سياسة أسلافه، ولتحقيق هذه الغاية شن عدداً كبيراً من الحروب، وعلى جهات مختلفة، وثقها بكتابات أمر بنقشها في مختلف المعابد كان أهمها الكتابات في معبد الإلهة عشتار أنونيتو Ishtar Anunitu وفي معبد الإلهة عشتار دينيتوIshtar Dinitu، فوجَّه قواته شمالاً، ضد الدويلات الأورارتية، كما وجه عدة حملات غرباً، هدفت إلى توطيد النفوذ الآشوري في منطقة الجزيرة السورية، وصولاً إلى كركميش Carchemich(جرابلس الحالية) على نهر الفرات. وأما أهم إنجاز عسكري حققه، فكان على الجبهة الجنوبية، عندما تمكن من احتلال بابل وتدميرها. وعلى الصعيد العمراني فقد أمر توكولتي نينورتا ببناء مقر ملكي له يبعد عن آشور[ر] نحو ثلاثة كيلومترات، أُطلق عليه اسم كارتوكولتي نينورتا (حصن توكولتي نينورتا) مؤْثراً الابتعاد عن الطبقة المتنفذة التي كانت تقيم في العاصمة الآشورية.

كانت نهاية توكولتي نينورتا الأول القتل في قصره، نتيجة مؤامرة حيكت ضده وشارك فيها بعض أبنائه «توكولتي نينورتا الذي مد يده بالإثم إلى مدينة بابل، تمرد عليه ابنه آشور ناصربال وأعوان مدينة آشور، فخلعوه عن العرش وسجنوه في مبنى بـ«كارتوكولتي نينورتا» ثم قتلوه بالسلاح».

وأمَّا توكولتي نينورتا الثاني، فحكم في مدة انبعاث الدولة الآشورية الحديثة، وفي ظل غياب الدول الكبرى، التي كانت تلعب دوراً مهماً في سياسة الشرق القديم خلال العهود السابقة (الدولة المصرية، الدولة الحورية الميتانية، الدولة الحثية).

وتُستَمد المعلومات عن فترة حكمه من الحوليات (تواريخ سنوات حكمه) التي أمر بوضعها تخليداً لإنجازاته على الصعيدين الداخلي والخارجي. ورد في هذه الحوليات أنه وجّه عدة حملات ضد الدويلات الأورارتية، غنم بنتيجتها أعداداً كبيرة من الخيول التي صارت قوة أساسية في الجيش الآشوري. وأما على الجهة الغربية فقد اضطر لمواجهة ضغط القبائل الآرامية التي استوطنت في منطقة الجزيرة السورية، وفي آشور نفسها قام توكولتي نينورتا الثاني بتجديد القلاع والحصون الموجودة فيها، إلى جانب بناء مجموعة أخرى في البلاد التي أخضعها.

جباغ قابلو

 

 الموضوعات ذات الصلة:

 

آشور.

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ زابلوتسكا. يو، تاريخ الشرق الأدنى القديم (موسكو 1989). (باللغة الروسية).

ـ هنري ساغس، جبروت آشور الذي كان، ترجمة آحو يوسف (دار الينابيع، دمشق 1995).


- التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد السابع - رقم الصفحة ضمن المجلد : 169 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة