بنوا (بيير)
Benoit (Pierre-) - Benoit (Pierre-)

بُنوا (بيير ـ)

(1886ـ1962)

 

بيير بُنوا Pierre Benoit  كاتب فرنسي، ولد في ألبي (تارن) Albi (Tarn)  بالقرب من باريس. كان والده ضابطاً في شمال إفريقية، فعاش في تونس والجزائر من عام 1892 إلى عام 1907. وبدأ دراسة الحقوق في الجزائر العاصمة وأدى خدمته العسكرية فيها عام 1906.

حصل على إجازة في الحقوق وإجازة في الآداب من جامعة مونبلييهMontpellier  عام 1908 ثم ذهب إلى باريس لتحضير الأستاذية في التاريخAgrégation d'Histoire  ولكنه عزف عن ذلك بعد إخفاقه صار عام 1910 محرراً في وزارة المعارف العامة Ministère de L'instruction publique. نشر عام 1914 مجموعة من القصائد، منها «ديادومين»Diadumène  التي تحفل بالشخصيات الأسطورية والتاريخية مثل الملك سرغون Sargon وباريس Paris، وهيليناHélène  اليونانية وتيتوس Titus الروماني، والملك لويس السادس. ونشر العمل الشعري الثاني «الضارعات» Les Suppliantes  عام 1920، وشعره تقليدي مقفى.

يفوق إنتاجه الروائي إنتاجه الشعري فقد لاقت روايته الأولى «كونيغسمارك» (1918)Kœnigsmark شهرة كبيرة، وتحكي قصة حب تدور أحداثها وسط الطبيعة. ثم نشر عام 1919 أقصوصات متعددة، منها «الشجرتان» Les deux arbres ، «فرار جاك ارنوغي» La Désertion de Jacques Arneguy، «الطبول الصينية» Les tambours chinois ، «إجازة» Une Permission . وفي العام نفسه نشر روايته الثانية «اتلانتيد» Atlantide  التي حصلت على الجائزة الكبرى للرواية من الأكاديمية الفرنسية، وتجري أحداثها في صحراء الجزائر التي زارها بُنوا، فكان وصفه دقيقاً؛ وكذلك الأمر في رواياته، فيصف: إسبانية في رواية «من أجل دون كارلوس» (1920)Pour Don Carlos، وأمريكة في «البحيرة المالحة» (1921)Annabel du Lac salé وايرلنده الثائرة في «طريق العمالقة»(1922)La chaussée des Géants.

وللأقاليم الفرنسية وجودها المهم أيضاً ففي روايته «آنسة الفرته» (1923)Mademoiselle de la Ferté  توجد تفاصيل دقيقة عن شمال مدينة داكس Dax الفرنسية، كما تدور أحداث روايته «ألبرت»(1926)Alberte و «لون غارد» (1942)Lunegarde في فرنسة أيضاً.

كما تطرق إلى فلسطين في رواية «بئر يعقوب» (1925)Le Puits de Jacob وإلى الهند الصينية في «الملك المجزوم» (1927)Le roi lépreux وإلى منطقة المحيط الهادئ في «إرومنغو»(1929)Erromango وهو اسم جزيرة.

يتميز أبطاله بالمثالية والحساسية، ومنهم من يقوم بتضحية ما من أجل المرأة التي يحب. وتتصف بطلاته بالقسوة والسطحية. ومن رواياته هناك سبع عشرة تم تحويلها إلى سيناريوهات سينمائية، أولها رواية «الاتلانتيد» ومن ثم «كونيغسمارك» اللتان تحولتا إلى مسرحيتين أيضاً، ورواية «من أجل دون كارلوس» التي أصبحت فيلماً وأوبريت .

تميز بُنوا بخيال خصب وحب للفانتازيا والتشويق. ومن آخر رواياته «فابريس» (1956)Fabrice ، و«مون سالفا» (1957)Montsalvat  و«القديسة فيم» (1958)La Sainte Vehme. انتخب عام 1931 عضوا في الأكاديمية الفرنسية وكان عضواً نشيطاً، لكنه قدم استقالته عام 1959واستقر في سيبور Ciboure  على الساحل الباسكي حيث توفي بعد أن تعدى إنتاجه الأربعين رواية.

 

مهى بياري

 

مراجع للاستزادة

 

-De Koenigsmark á Montsalvat, quarante années, quarante romans. Entretiens de Pierre Benois avec Paul Guimard (Paris, Albin Michel, 1958).


- التصنيف : الآداب اللاتينية - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الخامس - رقم الصفحة ضمن المجلد : 412 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة