المدرسية (الأنشطة-)
مدرسيه (انشطه)
School activities - Activités scolaires
المدرسية (الأنشطة ـ)
الأنشطة المدرسية school activities هي البرامج التي تضعها أو تنظمها الأجهزة التربوية؛ لتكون متكاملة مع البرنامج التعليمي، والتي يقبل عليها المتعلمون وفق قدراتهم وميولهم مع توافر التوضيح وإيجاد الحوافز حيث تحقق أهدافاً تربوية معينة. وترتبط أهداف هذه الأنشطة بالمقررات الدراسية واكتساب المعارف والمهارات والبحث العلمي.
يطلق على الأنشطة المدرسية بوجه عام مصطلحات كثيرة منها:
- الأنشطة المنهجية الإضافية.
- الأنشطة خارج الصف، أو اللاصفية.
- الأنشطة المنهجية المصاحبة.
تتنوع الأنشطة المدرسية فمنها: الثقافية، واللغوية، والفنية، والرياضية، والعلمية، والتقنية، والمسرحية، والاجتماعية، والبيئية. ولكل نشاط أهدافه ومجالاته المتنوعة، ولابد أن تكون هذه الأنشطة مناسبة لخصائص المتعلمين الجسمية والنفسية حتى يقتنع بها المتعلم وتحقق أهدافها. ويمكن تنفيذ الأنشطة المدرسية داخل المدرسة في غرفة الصف، أو المخابر والمكتبات والمسرح والباحة، وخارج المدرسة كالزيارات والرحلات والمباريات والمعارض وغيرها.
تُعدُّ الأنشطة المدرسية إحدى مكونات المنهاج الدراسي، وبالتالي هي جزء من العملية التربوية؛ لأنَّ هذه الأنشطة موجهة ومخططة وهادفة، تتجاوز رتابة التعليم في الصف الدراسي فتجعل من المدرسة، من خلال أنشطة المتعلمين وتفاعلهم وتأثرهم وتأثيرهم، مجتمعاً صغيراً، يساعد على النمو الفردي والجماعي، ويعزز العملية التعليمية من دون التقيد الصارم ببرامجها الصفية، ومن خلال هذه الأنشطة يزاول المتعلمون هواياتهم مما يحقق النمو للقابليات الخاصة، ويلبي الميول الفردية لدى كل منهم، ويستطيع المتعلم من خلالها التعبير عن نفسه بصورة مرضية.
تسهم الأنشطة المدرسية، بوصفها وسيلة تعليمية، في تكوين المتعلمين اجتماعياً ونفسياً تكويناً سليماً، وفي تعاونهم وتفاعلهم لاكتساب الخبرات والاتجاهات ونمو الشخصية المتكاملة. ومن خلال برامجها المتنوعة تكون الأنشطة المدرسية وسيلة أساسية في تحقيق أهداف التربية.
تبدو القيمة التربوية للأنشطة المدرسية من خلال الدور الأساسي والمهم الذي تؤديه في تحقيق الأهداف التربوية من جهة، ولأنها تساعد على تلبية بعض الحاجات النفسية والاجتماعية للناشئة من جهة أخرى. ومن أهم تلك الحاجات:
- الانسجام في نمو الشخصية.
- تنمية عادات ومواقف اجتماعية.
- تنمية الميول أو الاهتمامات اللازمة لملء أوقات الفراغ.
وعامة لن يكون للخبرات المباشرة أو غير المباشرة أثر مجدٍ ما لم تظهر في سلوك المتعلم، وما لم يحصل عليها المتعلم بنشاطه وجهده وتجربته الشخصية وتفكيره، لأنَّ المعرفة في حد ذاتها، قد لا تؤدي إلى السلوك المطلوب وفقها، فمعظم المتعلمين يعرفون كثيراً من الحقائق العلمية وأهمية الأخلاق والتقيد بالعادات الاجتماعية الإيجابية، ولكننا نرى كثيراً منهم لا تتفق سلوكاتهم مع مقتضياتها، لأنها تأتت عن طريق التلقين، في حين ترمي أنماط الأنشطة الحديثة إلى حقيقتين أساسيتين هما:
- الأولى: إنَّ وظيفة المدرسة ليست مجرد تلقين للمعلومات، وإنما هي توفير كل ما من شأنه مساعدة المتعلمين على نمو ميولهم إلى أقصى حد ممكن.
- الثانية: ينتج هذا النمو من تفاعل قوى المتعلمين النفسية مع مؤثرات البيئة، ولن يحدث هذا التفاعل الذي لابدّ منه للنمو ، إلا إذا كان في مؤثرات البيئة ما يشبع حاجاتهم النفسية، ومهمة المدرسة أن تهيئ الوسائل الملائمة لاستثارة نشاطهم وتوجيهه في اتجاه تحقيق الغرض المنشود معتمدة النشاط الذاتي للمتعلم والحرية في التفكير والقول والعمل وتعلّم الحياة للحياة. ومن ثم فإن ما يقوم به المتعلّم من أوجه نشاط يتخللها تعلّم تلقائي، يوصله إلى الهدف، وقد أيد فريق من المربين مبدأ التعلم عن طريق النشاط وعلى رأسهم الأمريكي جون ديوي J. Dewey، ودلت بحوث تربوية كثيرة على أنَّ الأطفال الذين يقومون بالأنشطة الحرة الموجهة هم الأكثر تقدماً في مجال الدراسة، وبالتالي الأكثر تحصيلاً في المجال المعرفي.
فرح المطلق
الموضوعات ذات الصلة: |
التعلم ـ الشخصية ـ الطليعية (التربية ـ) ـ المنهاج الدراسي، الميول.
مراجع للاستزادة: |
ـ أحمد علي كنعان وفرح سليمان المطلق، الأنشطة المدرسية (جامعة دمشق 2005).
ـ فكري حسن ريان، النشاط المدرسي: أسسه، أهدافه، تطبيقاته (عالم الكتب، القاهرة 1984).
- التصنيف : تربية و علم نفس - المجلد : المجلد الثامن عشر - رقم الصفحة ضمن المجلد : 234 مشاركة :