هلال محسن ابراهيم صابي
Hilal ibn al-Muhsen ibn Ibrahim al-Sabi - Hilal ibn al-Muhsen ibn Ibrahim al-Sabi

هلال بن المحسن بن إبراهيم

(359 ـ 448هـ/970 ـ 1056م)

 

 أبو الحسين هلال بن المحسن بن إبراهيم بن هلال بن إبراهيم بن زهرون ابن حيون الحراني، الصابئ، الملقب بالصدر الأوحد. كاتبٌ ومؤرخٌ وأديبٌ من أهل بيتٍ اشتهروا بالأدب والفضل، فأبوه المحسن الصابئ (ت 401هـ) كان أديباً شاعراً من صابئة بغداد، وكذلك جده إبراهيم أبو إسحاق صاحب الرسائل البديعة، وأما ابنه الأديب غرس النعمة محمد[ر] فهو صاحب كتاب «الربيع»، وحفيده الأديب هلال ابن محمد (ت 488 هـ) الملقب بالأشرف.

أخذ عن أسلافه الأدب، واستمع إلى أبي علي الفارسي النحوي وعلي بن عيسى الرماني وأبي بكر أحمد بن الجراح الخراز وأخذ عنهم، وكان من أصحاب أبي سعيد السيرافي.

أفاد من رواياته ياقوت الحموي في كتبه، ولقّبه ابن خلكان بالرئيس، وشهد له الخطيب البغدادي أنه كان ثقةً صدوقاً، وشهد له بحسن السيرة والبلاغة والأدب كثير من أقرانه، فولِّيَ ديوان الإنشاء ببغداد زمناً.

ظل هلال على ملة آبائه، ثم أسلم أواخر عمره، وروي عن سبب إسلامه أنه رأى الرسول الكريمr يدعوه للإسلام، ورأى أنه استجاب له، ثم رأى الرسولr أخرى يجذبه إلى المسجد ليصلي، وتكررت رؤاه حتى أسلم، وشرع في كتابة مصحف بيده، وكتب بذلك لفخر الملك أبي غالب محمد بن خلف، فوهبه ثلاثين ألف دينار أنفق منها على نفسه حتى وفاته.

من آثاره كتاب «تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء» ذيَّله على كتاب الصولي أو الجهشياري، نشرت الأجزاء التي وجدت منه باسم «أقسام ضائعة من كتاب تحفة الأمراء»، ويسمى أيضاً «الأماثل والأعيان ومنتدى العواطف والإحسان» في مجلد واحد، جمع فيه أخباراً وحكايات مستطرفة مما حكي عن الأعيان والأكابر، وخص بالذكر فيه أخبار الوزير الحسن بن محمد المهلبي، و«غرر البلاغة في الرسائل»، وهو رسالة أنشأها عن الملوك والوزراء تشاكل رسائل جده أبي إسحاق، وكتاب «رسوم دار الخلافة»، و«كتاب الكتَّاب»، و«السياسة»، و«التاجي» و«أخبار بغداد»، وله كتاب «التأريخ» ذيَّله على «تأريخ ثابت بن سنان الصابئ» الطبيب.

ومن حكمه في الشعر قوله:

ولا فخرَ لي أنْ أسبقَ الرَّجلَ الَّذي        

                          تأخَّرَ عنْ أدنى المنازلِ من فضلي

ولا عارَ أنِّي لو سُبِقْتُ إلى المدى       

                          إذا كنتُ مسبوقاً بمَنْ شكلُهُ شكلي

إذا كانَ حفظُ العيشِ للقدر حافظاً         

                          فلا مُتِّعْت نفسي ببردٍ ولا ظلِّ

وإنِّي لأستجفي الحشايا وثيرةً            

                          إذا كانَ لي فيها ضجيعٌ منَ الذُّلِّ

تصدُّ عن الأكفاءِ منْ كلِّ ماجدٍ          

                          كريمٍ وتهوى كلَّ مستأخرً نذلِ

فصبراً عليها وانتظاراً لعلَّها        

                          كما أُولِعَتْ بالجورِ تغلظُ بالعدلِ

هبة ترجمان

 

 مراجع للاستزادة:

 

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس (دار الثقافة، بيروت 1986).

ـ صلاح الدين الصفدي، الوافي بالوفيات(فرانزشتاينر، فيسبادن 1962).

ـ معجم ياقوت الحموي، معجم الأدباء (دار إحياء التراث، بيروت 1936).


- التصنيف : اللغة العربية والأدب العربي - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد الواحد والعشرون - رقم الصفحة ضمن المجلد : 496 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة