ميسون بنت بحدل الكلبية
ميسون بحدل كلبيه
Maysun bint Bahdal al-Kalbiyya - Maysun bint Bahdal al-Kalbiyya
ميسـون بنـت بحـدل الكلبية
(….ـ نحو80هــ/…ـ نحو 700م)
ميسون بنت بحدل بن أنيف الكلبية، وذكرها بعضهم بنت بجدل،شاعرة من شواعرالعرب، وهي أمّ يزيد بن أبي سفيان، وعمة الشاعر حميد بن حريث ابن بحدل. أمها أسدة (أو أسيدة) بنت أسيد بن ثعلبة.
تزوجها معاوية بن أبي سفيان، ونقلها معه من بادية بني كلب إلى عاصمة الخلافة دمشق، وأسكنها قصراً، فكانت دائمة الحنين والشوق إلى خيمتها وعباءتها ومسقط رأسها، وثقلت عليها الغربة والبعد عن قومها، فكانت إذا شكت قال لها معاوية: «إنك في ملك عظيم وما تدرين قدره». وقد سمعها ليلةً تنشد شعراً تقول فيه:
لبيت تخفق الأرواح فيه أحب إليّ من قصرٍ منيف
ولبس عباءة وتقرَّ عيني أحب إليّ من لبس الشفوف
وأكل كسيرة من كسر بيتي أحبّ إليّ من أكل الرغيف
وخِرقٍ من بني عمي نحيف أحب إليّ من علجٍ عليفِ
فما أبغي سوى وطني بديلاً فحسبي ذاك من وطنٍ شريفِ
فلما سمعها قال لها: « يا بنة بحدل جعلتني علجاً عليفاً، فالحقي بأهلك»، وطلقها فقال لها:« كنتِ فبنتِ»، فقالت: «لا والله ما سررنا إذ كنّا، ولا أسفنا إذ بنّا». وكانت حاملاً بيزيد فوضعته في البادية فكان فصيح اللسان، وقيل إنها ولدت معه أمةً ماتت صغيرة. وقال بعضهم لمّا طلّقها معاوية كان يزيد طفلاً صغيراً.
ومما يذكر أنه لمّا كانت حاملاً بيزيد رأت في النوم كأن قمراً خرج منها، فقصّت الرؤيا على أمها فقالت لها: «لئن صدقت رؤياك لتلِدِنّ من يبايع له بالخلافة». ولما جعل معاوية ابنه يزيد ولياً للعهد بايعه الناس إلا الحيّ من قيس قالوا: «والله ما نبايع ابن الكلبية».
لم يصل إلينا من شعرها إلا الأبيات التي حنّت فيها إلى مسقط رأسها، وأبيات قالتها في مديح ابنها يزيد، وهي:
إنّ يزيد خير شبان العربْ
أحلمهم عند الرضا وفي الغضبْ
يبدر بالبذل وإن سيلٌ وهبْ
تفديه نفسي ثمّ مـن أمٍّ وأب
وأسرتي كلّهم من العـطبْ
يقال إن ميسون روت عن معاوية، وروى عنها محمد بن علي.
مها المبارك
الموضوعات ذات الصلة: |
معاوية بن أبي سفيان ـ يزيد بن معاوية.
مراجع للاستزادة: |
ـ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق سكينة الشهابي (مطبوعات مجمع اللغة العربية، دمشق).
ـ عبد القادر البغدادي، خزانة الأدب (دار صادر، بيروت).
- التصنيف : التاريخ - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلد العشرون - رقم الصفحة ضمن المجلد : 243 مشاركة :