نظام بييي
Ecosystem - Ecosystème

النظام البيئي

 

النظام البيئي ecosystem تسمية أطلقها تانسلي Tansley سنة 1935 للدلالة على وحدة تمثل مجموعة نباتية مرتبطة بمحيطها المكاني. وقد قسَّم إيڤانس Evans عام 1956 النظام البيئي إلى قسمين: قسم يضم العناصر الحية من نبات وحيوان وأحياء دقيقة، وقسم يضم العناصر غير الحية من تراب وماء وهواء. وأدخل فوسبرغ Fosberg على النظام البيئي مفهوم الوظيفة عام 1967 مُعَرِّفاّ النظام البيئي بالوحدة الوظيفية الطبيعية المُكَوَّنة من ثلاثة عناصر: عناصر فيزيائية كيمياوية وعناصر نباتية وعناصر حيوانية. واستعمل فان داين van Dyneمصطلح النظام البيئي عام 1968 للدلالة على مفهومين أولهما تجريدي يمثل وحدة العلاقة بين الأحياء والجوامد، وثانيهما تجريبي يمثل قطعة من الأرض محددة الزمان، والمكان، والأحياء التي تعيش فيها، والجوامد، وطرائق تبادل الطاقة. وعرّف البرنامج الدولي البيولوجي International Biological Program عام 1968 النظام البيئي أنه وحدة وظيفية مكونة من كائنات حية في طليعتها الإنسان، وعناصر غير حية مثل التراب والماء والهواء. وعرّف أودوم Odum عام 1969 النظام البيئي أنه نظام تغذية يظهر صورة من صور المادة. وقسم هوسون Husson عام 1970 النظام البيئي إلى مُدْغَم حيوي biocenosis يشمل الكائنات الحية جميعها، وقسم سماه الموقع البيئي écotope المُكَوَّن من موقع مناخي climatope وموقع ترابي édaphotope. وهكذا يصبح النظام البيئي وحدة العلوم البيئية التي تقسم إلى ستة مكوِّنات هي:

1ـ المدغم اللاحياتي abiocénose المُكَوَّن من العناصر الفيزيائية والكيمياوية.

2ـ المدغم النباتي phytocenose، ويشمل النباتات.

3ـ المدغم الحيواني zoocénose ويشمل الحيوانات.

4ـ المدغم الجرثومي bactériocénose ويشمل الجراثيم.

5ـ المدغم الفطري mycocénose ويشمل الفطريات.

6ـ المدغم الإنساني homéocénose ويشمل الفعاليات الإنسانية المؤثرة في تكوين النظام البيئي.

لقد استبعدت الدراسات البيئية القديمة العاملَ الإنساني المؤثر في تكوين الأنظمة البيئية، ولكن تعاظم هذا الأثر في البيئة الطبيعية في العصر الحاضر جعل الحاجة ماسة إلى تقسيمات بيئية يقوم الإنسان في هدمها أو بنائها.

تعقيد بنية النظام البيئي

يعدُّ النظام البيئي وحدة بالغة التعقيد مُكَوَّنةً من عدد من المستويات المتداخلة فيما بينها: يتكون المستوى الأول من العناصر المكونة للنظام البيئي الذي يشمل المكونات الفيزيائية والكيمياوية والنباتية والحيوانية والإنسانية، ويتمثل المستوى الثاني بالروابط والعلاقات القائمة بين المكونات الفيزيائية والكيمياوية والنباتية والحيوانية والإنسانية، ويتمثل المستوى الثالث بالأهداف المنشودة من النظام البيئي.

فعلى سبيل المثال، النظام البيئي الذي يهدف إلى تحقيق المصالح البشرية في موقع من المواقع، أو في مدينة من المدن تُوجهه مجموعة الأفراد الموجودة في ذلك الموقع أو التي تقطن تلك المدينة التي تمثل عناصر النظام البيئي. وتتمثل الروابط بشبكة الطرق، ووسائل المواصلات، وأنظمة السير. وتتمثل الأهداف بالغايات المنشودة أو المطلوب من النظام البيئي تحقيقها: فأهداف المدينة العاصمة تختلف عن أهداف المدينة الصناعية أو السياحية أو التاريخية أو الثقافية. والروابط التي تتحكم بعواصم البلاد هي غير الروابط التي تتحكم بالمدن الصناعية أو السياحية أو التاريخية أو الثقافية أو البيئية، ففي العناصر تكمن المعلومات، وفي الروابط يجري تبادل المعلومات، وفي الأهداف تتحقق الغايات. فعناصر بناء النظام البيئي المكون للبستان وروابطه وأهدافه تختلف عن عناصر النظام البيئي المُكَوِّن للحديقة المنزلية أو الحديقة العامة أو الحديقة الوطنية.

النظم البيئية الزراعية

تمثل النظم البيئية الزراعية نظماً بيئية غير مكتملة. فهي تقوم على رفع الإنتاج باستخدام قليل من الكتلة الحيوية biomass وقليل من الأنواع. وهي بذلك نظم بيئية غير مستقرة إذا ما قورنت بالنظم البيئية المكتملة والمعقدة.

أنور الخطيب

الموضوعات ذات الصلة:

 

المحيط الحيوي.

 

مراجع للاستزادة:

 

- HELENA CURTIS, Invitation to Biology (Worth Publishers Inc.1981).


- التصنيف : علم الحياة( الحيوان و النبات) - النوع : علوم - المجلد : المجلد العشرون - رقم الصفحة ضمن المجلد : 717 مشاركة :

متنوع

بحث ضمن الموسوعة