حيدر آباد (الهندية)
حيدر اباد (هنديه)
Hyderabad - Haidarabad
حيدر آباد (الهندية)
|
حيدر آباد Hyderabad مدينة رئيسة في دولة الهند، وهي عاصمة ولاية آندرابراديش Andhrapradesh الهندية. تقع حيدر آباد عند تقاطع خط عرض 17درجة و22دقيقة شمالاً، وخط الطول 78درجة و26دقيقة شرقاً، على الحافة الشرقية لسلسلة جبال الغات الشرقية، وهي ذات معدل حراري يبلغ 17.5درجة مئوية في شهر كانون الثاني و33.9درجة مئوية في شهر حزيران، معدل أمطارها 193مم، يهطل 81% منها في شهري تموز وآب.
وصل عدد سكان هذه المدينة إلى 1.61مليون نسمة عام 1973، ويُقدر عدد سكانها نحو 3.366مليون نسمة تقريباً عام 2002.
تشير المراجع إلى أن تأسيس حيدر آباد الهندية يرجع لبني قطب شاه، إذ بناها محمد قلي، وهو الحاكم الخامس من أسرة بني قطب، وذلك في نهاية القرن السادس عشر، إذ كانت تلك الأسرة حاكمة في كولوكندا. وقد شهدت مدة الحكم الملكي لسلالة قطب شاه في النصف الأول من القرن السابع عشر فترة جفاف طويلة ونقص في المياه، مما نتج منه تحول مساحات واسعة إلى المدينة الجديدة، التي تدعى اليوم بحيدر آباد، وجعلها عاصمة لملكه.
قام الإمبراطور المغولي أورنغ زيب (1658-1707) بغزو المدينة، وبعد موته حكم حيدر آباد نائب الملك آصف جاه، وذلك في عام 1724، ذلك العام الذي شهد سقوط حكم نظام، الذي كان يُطلق لقباً لحكامها.
واجه سلالة نظام الحاكمة العديد من الأخطار، فقد جاء الإنكليز والفرنسيون إلى المدينة عام 1800، إذ قام الإنكليز بإنشاء الثكنات العسكرية، وفي عام 1908 شهدت حيدر آباد فيضاناً دمر أجزاءً كبيرة منها، ثم أُعيد بناء ما دمره الفيضان بعد استقلال الهند عام 1947، حيث أصبحت حيدر آباد أخيراً جزءاً من الاتحاد الهندي. تمتاز مدينة حيدر آباد من سواها من المدن الهندية بأن سكانها يعتنقون ديانات شتى، منها الهندوسية والإسلامية والمسيحية وأديان أخرى، لكنهم يعيشون في ألفة ووئام، ومع أن غالبية سكانها هم من الهندوس إلا أن حاكم المدينة هو من المسلمين.
الشارع الرئيس في حيدر آباد |
يتكلم سكان المدينة اللغة الإنكليزية لغة لاغنى عنها للعلاقات الثقافية بين السكان المتعلمين، أما لغة التخاطب بين الناس فهي «الأوردو».
وفي حيدر آباد تتعايش الحياة العصرية مع الحياة التقليدية، حيث تملك المدينة أحياء أوربية، تدل عماراتها وحدائقها وملاعب الرياضة والمسارح والشوارع العريضة فيها على الماضي الاستعماري، وإلى جانب هذه الأحياء توجد أحياء أخرى هندية بحتة، بشوارعها الملتوية وبازدحام سكانها وبفقدان الحدود بين الأحياء المهنية والأحياء السكنية، وفي هذه الأحياء تتجمع المساكن غالباً حول دور العبادة التي تتعدد أشكالها وأنواعها وطراز عمارتها التي تعكس فسيفساء الأديان الهندية في هذه المدينة، فإلى جانب المعابد الهندوسية يرى المرء في هذه المدينة المساجد الإسلامية والكنائس المسيحية والمعابد البوذية والجانسينية واليهودية والزرادشتية.
تعد حيدر آباد مركزاً للثقافة الشرقية في شبه القارة الهندية، حيث توجد فيها جامعتان، كما أنها مركز للصناعات الخفيفة، وخاصة صناعة النسيج والزجاج والتبغ والأدوية وصناعة الآلات والسيارات، وفيها فروع للصناعات الإلكترونية.
محمد صافيتا
مراجع للاستزادة: |
ـ شاكر مصطفى، المدن في الإسلام حتى العصر العثماني (دار طلاس للطباعة والنشر والترجمة، دمشق 1997).
ـ عبد الرحمن حميدة، جغرافية آسيا (مطبعة دار الفكر المعاصر، دمشق 1988).
- التصنيف : التاريخ و الجغرافية و الآثار - النوع : سياحة - المجلد : المجلدالثامن - رقم الصفحة ضمن المجلد : 702 مشاركة :