خُلَعي (محمد كامل-)
خلعي (محمد كامل)
Al-Khula’i (Mohammad Kamel-) - Al-Khoula’i (Mohammad Kamel-)
الخلعي (محمد كامل -)
(1878-1938)
محمد كامل الخلعي، موسيقي مصري متعدد المواهب فهو ملحن موسيقي، وعازف على العود، ومطرب ذو صوت جميل، وخطاط. ولد في حي كوم الشقافة (الإسكندرية). كان والده سليمان الخلعي ضابطاً بحامية الإسكندرية، وأراد توجيه ولده نحو العلم، إلا أن أوضاع كامل العائلية حالت دون ذلك، إذماتت أمه وهو صغير فتزوج والده من سيدة أخرى لم تحسن معاملة ابنه فاضطر كامل أن يهجر بيت أبيه. تتلمذ كامل الخلعي على يد الشيخ أحمد أبي خليل القباني[ر]، الموسيقي السوري الذي كان صاحب مسرح غنائي في القاهرة، واكتشف موهبة الخلعي الفنية، فاصطحبه معه إلى دمشق ليدرسه أصول الموسيقى.
كانت أولى أعمال الخلعي في التلحين طقطوقة (أغنية خفيفة قصيرة) مطلعها: «حبيبي جاي يترجى في وقال ياروحي حقك عليّ». وكان اهتمامه بالمسرح الغنائي كبيراً، مثل أستاذه القباني. فقد لحن الكثير من الروايات التاريخية والأدبية والهزلية، منها: «كارمن»، و«روزينا»، و«تاييس» (لفرقة منيرة المهدية)، و«اللؤلؤة» (لفرقة عكاشة)، و«كان زمان» (لفرقة الكسار)، و«الشرف الياباني» (لفرقة جورج أبيض)، و«الشرط نور» (لفرقة محمد بهجت). كما اشترك مع سيد درويش[ر] في وضع أوبريت «راحت عليك»، ومع إبراهيم فوزي في رواية «الصياد». وتميزت ألحان الخلعي بتطابق الميزانين الموسيقي والشعري، وهو العالم بأصول الشعر أيضاً. ولم يتأثر بأسلوب غيره من الملحنين، فقد كان متطلعاً بفنه إلى آفاق أكثر رحابة واتساعاً.
سافر كامل الخلعي عام 1906 إلى إيطالية وفرنسة وتونس للاستزادة من الموسيقى، واستمع إلى عدد من الأوبرات العالمية، في أوربة، وتعرّف على فنونها العريقة. وفي تونس، جمع حصيلة من الموشحات الأندلسية التي استقرت فيها، بعد زوال دولة الأندلس.
لحّن الخلعي مئات الموشحات، التي تتميز بحبكة الصياغة، حرص فيها على التلوين في المقامات والإيقاعات (الضروب). ومن أشهر ألحانه من الموشحات: «حامل الهوى تعب» (مقام حجاز كار)، و«داعي الهوى قد صاح» (مقام ماهور)، و«سباني بالجمال وبالدلال» (مقام راست). إضافة إلى ذلك، كان الخلعي شاعراً وزجالاً، نظم كلمات الكثير من الموشحات التي لحنها، والتي لحنها غيره من الملحنين. ومن بين مانظم من الموشحات: «أصوات شجية»، و«طاف محبوبي»، و«هاتها بالكأس تبرا». كما كتب كلمات ثلاثة أدوار [ر. الأغنية]، لحنها زميله وصديقه داود حسني[ر] وأنشدتها أم كلثوم[ر] وهي: «حسن طبع اللي فتني»، و«قلبي عرف معنى الأشواق»، و«كنت خالي لاحبيب يهجر».
ومن تلاميذه محمد القصبجي[ر] ومرسي الحريري.
شارك الخلعي في مؤتمر الموسيقى العربية الذي عقد بالقاهرة عام 1932، وأسهم بعلمه الغزير في جلسات المؤتمر.
ومن مؤلفات الخلعي النظرية: كتاب «نيل الأماني في ضروب الأغاني»، و«الموسيقي الشرقي»، و«الأغاني العصرية»، وتعد كلها من المراجع المهمة، تناول فيها التعريف بالمقامات والإيقاعات في الموسيقى العربية، مع شرح للآلات الموسيقية، وتراجم لمشاهير الفنانين ومنهم: أحمد أبو خليل القباني، والشيخ عبد الرحيم المسلوب، وعبده الحامولي[ر]، ومحمد عثمان، وسيد درويش، وداود حسني، وإبراهيم القباني، مع تقديم نماذج من ألحانه وألحان غيره من الملحنين المعاصرين. إضافة إلى ذلك، اشتهر الخلعي بكتابة إعلانات فرقة الشيخ سلامة حجازي[ر] بخطه الجميل.
رتيبة الحفني
- التصنيف : الموسيقى والسينما والمسرح - النوع : أعلام ومشاهير - المجلد : المجلدالثامن - رقم الصفحة ضمن المجلد : 883 مشاركة :