logo

logo

logo

logo

logo

الدباغة (جامع-)

دباغه (جامع)

-

 

الدباغة العتيقة (جامع -)

 

يقع هذا الجامع في مدينة حلب القديمة في محلة الدباغة العتيقة، جنوب شرقي ساحة (السبع بحرات)، في المنطقة العقارية (3 - 7). كانت هذه المحلة تعرف بالدباغة بسبب المدابغ وصناعة الجلود التي قامت فيها، وظلت على ذلك إلى أن بُنيت مدابغ خارج الأسوار غربي حلب على ضفاف نهر قويق خلال الفترة العثمانية، فسميت هذه المحلة بالدباغة العتيقة.

الموقع العام

مسقط أفقي

مقطع في القبلية

لا يُعرف بالضبط تاريخ إنشاء هذا الجامع ولا من قام بإنشائه، ولكن شكل المئذنة الرباعية المقطع، وكذلك الزخارف المحيطة بنافذته والمشابهة للزخارف حول مدخل البيمارستان النوري من العصر السلجوقي، وكذلك زخارف المحراب السلجوقي في رواق جامع الصالحين ترجح نسبته إلى العصر السلجوقي. في أواخر القرن 9هـ/15م من العصر المملوكي بنى موسى الصيرفي إلى جانب الجامع تربة ومسجداً وجعل بينهما باباً، وجعل في مسجده بركة ماء وسقفه بالأخشاب، ودُفن أولادُه في جانب هذا المسجد. وفي غربي الصحن عدة قبور أُزيلت أواخر القرن 13هـ/19م، وغُرس مكانها أشجار. وفي طرف الصحن من الجهة الشرقية قبران، كُتب على أحدهما 887 هـ (أي 1482م)، يغلب على الظن أنه قبر موسى الصيرفي، وهناك نقش على الآخر يعود إلى ما بعد 900هـ/1494م.

منظر خارجي
المئذنة

 

يضم المسقط الأفقي للجامع مدخلين: يقع المدخل الأول في الطرف الشرقي من الجامع، وهو باب قليل الارتفاع، تعلوه قوس عاتقة مصمتة مثلثية، كُتب على ساكفها المستقيم: «جامع دباغة العتيقة» . وقد استُعمل هذا النوع من الأقواس في كلا العصرين السلجوقي والأيوبي. يؤدي المدخل إلى دهليز ينخفض عن الجادة بثلاث درجات، وتسقفه قبوة مهدية (متطاولة) وإلى اليسار غرفة الإمام، ويؤدي غرباً إلى القبلية. ويقع المدخل الثاني في الجدار الشمالي للجامع، وهو يؤدي إلى الصحن مباشرة، وإلى الشرق منه تقع الخدمات، وإلى الغرب غرفة صغيرة حديثة. وفي زاوية الصحن الشمالية الشرقية مصطبة تضم عدة قبور، وفي الجدار الشرقي باب يؤدي إلى القبلية، وفي جنوب الصحن رواق.

المدخل الشرقي

ترتفع أرضية الرواق عن الباحة 50سم، وسقفه مستوٍ خشبي يرتكز على جذوع الشجر المستديرة. وينفتح على الباحة بثلاث أقواس كبيرة مدببة ترتكز على أعمدة أسطوانية ودعائم. سدت واجهته حديثاً بالواجهات الخشبية، ويتوسط جدارَه الجنوبي محرابٌ بسيط تتقدمه قوس مدببة ضمن إطار بارز قليلاً، على طرفيه ظفران مزخرفان.

الدعامة ضمن القبلية المنبر والمحراب الرئيسي في القسم الغربي من القبلية

للقبلية مدخلان، أحدهما من دهليز المدخل، والآخر من الصحن الذي يرتفع عنها بثلاث درجات. ويسقف القبلية قبتان: الأولى تعلو القسم الشرقي، وهي نصف كروية محمولة على ثماني أقواس كبيرة، تساعد الأربع الركنية منها على الانتقال من الشكل المربع إلى الشكل الدائري. والقبة الثانية صغيرة فوق جزء من القسم الغربي، وهي نصف كروية أيضاً، قطرها 4م، ويتم الانتقال عبر المثلث الهرمي المقلوب. والسقف بين القبتين قبوة مهدية (متطاولة). ويضم القسم الغربي محراباً بسيطاً كُسيَ بالحجر الأصفر والرخام، ومنبراً حجرياً. وهناك محراب آخر بسيط في القسم الشرقي من القبلية.

القبلية عمود الرواق

تقع المئذنة في الطرف الشمالي الشرقي من الصحن، مقطعها- كما في جميع مساجد العصور الأولى حتى نهاية العصر الأيوبي في مدينة حلب- مربع. وينقسم بدن المئذنة بوساطة شريطين من المقرنصات الجميلة ثلاثة أقسام، فُتح في كل ضلع من أضلاع القسم العلوي منها نافذة تُحيط بها زخارف جميلة، وينتهي البدن بشرفة مربعة مغطاة بمظلة محمولة على أعمدة خشبية، تضمّ في وسطها بدناً مربعاً أصغر يضم باب المئذنة.

واجهة الرواق

رُمِّم الجامع سنة 1393هـ/1973م، وأعيد بناء القباب في قبليته، وجرت سنة 1411هـ/1990م أعمال إكساء وتجديد للجدران والمحراب والمنبر بالحجر الأصفر، وتم ترميم المئذنة سنة 1429هـ/2008م.

لمياء جاسر

مراجع للاستزادة:

- محمد كامل الغزي، نهر الذهب في تاريخ حلب (دار القلم، حلب 1991م).

- محمد راغب الطباخ، إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء (دار القلم، حلب 1988م).

- نجوى عثمان، الهندسة الإنشائية في مساجد حلب (جامعة حلب، 1992م).


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد السابع
رقم الصفحة ضمن المجلد : 0
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1061
الكل : 58492259
اليوم : 64773