logo

logo

logo

logo

logo

خير الله (زاوية-)

خير الله (زاويه)

-

 خيـرالله

خيـرالله (زاوية -)

 

 

تقع في مدينة حلب القديمة، في خان السبيل (بانقوسا) شمالي جامع الدرج. وقد جاءت في سجلات الأوقاف «تكية وجامع خير الله» منطقة (١٠).

أنشأها الشيخ علي بن الشيخ خير الله الرفاعي (ت ١٢٨٩هـ/١٨٧٢م) ودفن بها. اشتهرت أسرتهم بلقب خير الله. رُمِّمت مؤخراً غرفة الضريح من قبل مديرية الأوقاف، ورمَّم سكان الزاوية من عائلة خير الله الغرفة التي تقابلها.

تحتوي الزاوية- بحسب سجلات مديرية الأوقاف- على طابق أرضي فيه أربعة محلات للسكن وإيوان، وهناك قسم منفصل يقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى الزاوية فيه أيضاً أربعة محلات للسكن وفسحة دار سماوية وبئر ماء، وقسم منفصل آخر يقع شمالي الزاوية فيه محل للسكن.

 

الموقع العام

 

يشغل المبنى الرئيس حالياً مساحة ٣٤٢م٢، وهو يتألف من مدخل غربي يؤدي إلى دهليز له سقف مستو بيتوني -كان مكشوفاً سابقاً- يوزع شمالاً إلى غرفة الضريح وجنوباً إلى غرفة أخرى، ويؤدي شرقاً إلى باحة يحدها جنوباً بدءاً من الغرب غرفتان ثم المطبخ القديم الذي قسم قسمين: يضم الأول دورة مياه، ويضم الثاني حماماً، يليه الإيوان ثم فتحة تعلوها قوس مجزوءة يتم من خلالها الوصول إلى دار مجاورة كانت تابعة للزاوية... ويحدها شرقاً الميدان. وفي الزاوية الشمالية الغربية من الباحة مطبخ بُني حديثاً، يليه شرقاً جدار مصمت يضم فتحة مسدودة كانت تؤدي إلى الدار المجاورة التي يعتقد أنها كانت تضم في الطرف الغربي منها المطل على الشارع مطبخاً للتكية.

 

المسقط الأفقي

 

غرفـة المدفن صغيرة تضم ضريحاً للشيخ علي آل خير الله الصيادي الرفاعي؛ في جدارها الغربي نافذة صغيرة مطلة على الشارع، وللغرفة سقف بيتوني حديث. ورُمِّمت الغرفـة الواقعة جنوبي غرفـة الضـريح بعد تصدع جدارها المطل على الباحة، وهي صغيرة لها باب يؤدي إلى دهليز المدخل ونافذتان تطلان على الباحة شرقاً. ويوجد جنوبـي الباحـة غرفتـان تتصلان بعضهما ببعض بفتحة قليلة الارتفاع ضمن الجدار الفاصل بينهما أغلقت لاحقاً، الغرفة الأولى مما يلي الغرب مربعة الشكل، وتسقفها قبوة متقاطعة لقبوتين ليستا على ارتفاع واحد. وتنفتح كلا الغرفتين على الباحة بنافذة وباب كانت بينهما بئر ماء. ويلي الغرفتين المطبخ القديم، وهو الحمام ودورة المياه حالياً، ويسقفه قبو متقاطع هو استمرار لسقف الغرفة المجاورة له. وكأنما المطبخ قد اقتطع منها أصلاً. والإيوان مربع رفعت أرضيته عن الباحة ليتقدمها خمس درجات، وسقفه مستو خشبي يمتد فوق جذوع الشجر، جرى تغطيته بسقف مستعار سنة ١٤٠٦هـ/١٩٨٥م، وكانت له نافذة في الجدار الجنوبي تطل على الدار المتاخمة.

الواجهة الخارجية الغربية الباحة وواجهتها الجنوبية

 

وفي الجهة الشرقية للباحة باب في زاويتها الشمالية يؤدي إلى غرفة متطاولة مكونة من طابقين يفصل بينهما سقف خشبي؛ الطابق الأرضي مستطيل يضم الجدار الجنوبي منه المدخل إلى الميدان (قاعة الذكر والشعائر الصوفية). ويقسم الطابق الأول إلى جزأين؛ خُصِّص الجزء الأول منهما- مما يلي المدخل- للنساء، ويتم الصعود إليه بدرج خشبي يقع وسط الطابق الأرضي ويطل على الميدان بمشربية خشبية. ويضم الجزء الثاني غرفة خشبية أمامها شرفة مطلة على الميدان يتم الصعود إليها منه، كانت مخصَّصة للرجال لمشاهدة السماح (الشعائر الصوفية).

وأما الميدان فهو صالة مربعة، قُسّمت- بوساطة قوس كبيرة مدببة ترتكز على دعامتين في الطرفين الجنوبي والشمالي- إلى قسمين. ويقع المحراب على الدعامة الجنوبية، وهو صغير ومسطح أقرب إلى الرمز منه إلى محراب. ويضم الجدار الشرقي ثلاث نوافذ وباب تعود جميعها إلى الدار المجاورة، وقد سُدّت كلها. ويضم الجدار الغربي أربع نوافذ فوقها أربع شمسيات تطل على الباحة. ويسقف الميدان سقف مستو خشبي يمتد فوق جذوع الشجر تتجه شمالاً جنوباً.

الواجهة الخارجية غربية لها رشة إسمنتية، وتضم بدءاً من الشمال نافذة المدفن وهي مربعة لها شباك من الألمنيوم، يليها باب المدخل، وهو مستطيل بُني ضمن إطار بارز قليلاً، وكتب فوقه: الحمد لله رب العالمين.

منظر داخلي

 

وتضم واجهـة الميدان (الواجهة الداخلية الشرقية للباحة) في القسم الأسفل بدءاً من الجنوب؛ أربعَ نوافذ ثم باباً ثم نافذة، تعلوها أربع شمسيات، ثم شمسية ونافذة أخفض، تعلو كلاً منها قوس مجزوءة، وفي الأعلى ميزابان بسيطان.

وتضم الواجهـة الداخلية الجنوبية للباحة نافذة وباباً مستطيلين يعودان إلى الغرفة الأولى، يعلو كلاً منهما ساكف مستقيم، يليها نافذة وثلاثة أبواب تعلو كلاً منها قوس مجزوءة، تليها واجهة الإيوان الذي تتقدمه خمس درجات، وتحده من الأمام قوس كبيرة مدببة سُدّ فراغُها بواجهة من الألمنيوم والزجاج، وتضم باباً على طرفيه نافذتان مستطيلتان. وتضم الواجهة ميزابين بسيطين.

لم يُتَّبع في تصميم الزاوية قاعدة محددة؛ فالميدان شكله مربع، ولكنه لم يسقف بقبة، والإيوان ذو واجهة شمالية كما في الدور السكنية. وقد ضمت هذه الزاوية غرفاً للمريدين.

لمياء جاسر

 

مراجع للاستزادة:

- عبد الرحمن الأويسي، نخبة من أعلام حلب الشهبـاء من أنبيـاء وعلماء وأولياء (دار الرضوان ودار التراث، حلب 2003م).

- لمياء جاسر، دور المتصوفة في مدينة حلب (حلب ٢٠٠٨م).

- سجلات مديرية الأوقاف (1359هـ / 1940م) مجلد 5 مضبوطة.


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد السادس
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1047
الكل : 58492826
اليوم : 65340