logo

logo

logo

logo

logo

الجامع الكبير (اللاذقية)

جامع كبير (لاذقيه)

-

 الجامع الكبير/اللاذقية

الجامع الكبير/اللاذقية

 

 

يقع الجامع في منطقة الصليبة (حي الصباغين) نهاية سوق الداية وسط المدينة القديمة، ويطل على شارعين رئيسيين من الجهة الشرقية والجنوبية.

يعد هذا الجامع ثاني أقدم جامع في اللاذقية بعد جامع المشاطي، ويعود تاريخه إلى ٦٠٧ هـ /١٢١٠م، بناه أحمد أرسلان الناصري وهو ابن أرسلان شاه بن بكر بن أيوب بن شاذي الملك الحافظ، وقد استكمل البناء زمن غازي بن الملك الناصر ٥٨٦ – ٦١٣ هـ / ١١٩٣– ١٢١٦م ظهير أمير المؤمنين.

منظر عام للجامع
الواجهة الجنوبية
الواجهة الداخلية الغربية للصحن

ويتميز من غيره من الجوامع بأن القناطر التي تحمل سقفه هي باتجاه شمال جنوب على عكس غيره من جوامع اللاذقية حيث اتجاه قناطرها شرق غرب. وإكساء الجدران الداخلية حتى ارتفاع ٣ أمتار تقريباً بالرخام، كما تم تنظيف الحجر الخارجي سنة ١٩٩٣م وأعيد بناء الميضآت على نحو كامل سنة ٢٠٠١م، وتظهر على المدخل الرئيسي فيه المداميك المتناوبة من الحجر الرملي الذي يحوي نقوشاً غير واضحة بشكل جيد على معظم الأحجار الرملية ومداميك أخرى ملونة. إضافة إلى المزولة الشمسية التي كان يتم تحديد الأذان للصلاة بموجبها. كما تم إحداث قسم إداري للمدرسة الشرعية التي بنيت في بادئ الأمر ملاصقة للجامع على يد سيف الدين بن عبد الله النوروزي أمير سلاح سنة ١٤٢٥ م. علماً أن الجامع مؤلف من قسمين، أحدهما قديم والآخر حديث حيث طرأت عليه إضافات في فترات زمنية مختلفة.

المئذنة
مدخل الجامع تعلوه اللوحة التأريخية
قباب الحرم

يتم الدخول إلى الجامع عبر المدخل الرئيسي المعقود الواقع في الطرف الغربي للواجهة الجنوبية، وهذا المدخل مسقوف بعقدين متقاطعين وينتهي بفتحة باب يعلوها عقد مدبب وكتابة حجرية منقوشة تؤرخ للجامع وتدعو بالمغفرة للملك الظاهر غازي باني الجامع.

يفتح المدخل الرئيسي على دهليز منكسر، يتوصل منه يميناً إلى بابٍ يؤدي إلى حرم الجامع، كما باب ثانٍ يؤدي إلى صحن الجامع، ومقابل المدخل باب ثالث يُدخل منه إلى غرفة ترتفع درجتين تستعمل حالياً صفاً تدريسياً، وعلى يسار الداخل بابان آخران؛ الأول صغير يؤدي إلى درج حجري قديم يمكن الصعود عبره إلى سقف المدخل للوصول بعدئذٍ إلى المئذنة، والباب الثاني مستحدث يتوصل منه حالياً إلى إدارة المدرسة الشرعية.

صحن الجامع مستطيل المسقط، أرضيته مرصوفة ببلاطات حجرية ذات أبعاد مختلفة، فيه بئر مغطاة بخرزة حجرية توفر المياه اللازمة للوضوء والشرب.

الواجهة الداخلية الجنوبية للصحن
الجدار الشمالي للحرم
مقرنصات الحنايا الركنية للقبة المركزية في الحرم

حرم الجامع رواق واحد مستطيل الشكل، يمتد بأغلب الضلع الجنوبية للجامع، وهو مسقوف بخمس قباب نصف دائرية مدببة ترتكز على عقود حجرية. وتتميز مناطق انتقال القبة الوسطى بوجود بقايا لصف من الحنايا الركنية. ولهذا الحرم مدخلان؛ أحدهما رئيسي من الجهة الغربية والثاني مدخل صغير يفتح بالطرف الشرقي للواجهة الرئيسية على الشارع مباشرة وهو قليل الاستخدام. جدران الحرم حجرية بسماكة٩٠سم مكسوة بالرخام الكلسي البدروسي بارتفاع ٣م.

يتوسط الجدار القبلي للحرم محراب رئيسي ذو قوس مدببة مزين بزخارف علوية من الجبس ومكسوة بالرخام البدروسي، وتبرز كتلة المحراب للخارج بالواجهة الرئيسية بشكل دعامة مستطيلة مرتفعة، يوجد بجزئها العلوي عدة نقوش كتابية لنصوص تأسيسية وآيات قرآنية. وإلى جانب المحراب يوجد منبر خشبي معلق ذو مسقط مربع الشكل مشطوف الزوايا، أبعاده ١٣٠ × ١١٠سم، يتم الصعود إليه بست درجات جانبية.

ويفتح في الجدار القبلي للحرم بالمستوى السفلي ثلاث نوافذ صغيرة الحجم مستطيلة الشكل تطل على الشارع الواسع، إضافة إلى أربع نوافذ علوية صغيرة مستطيلة الشكل.

المحراب
جدار الحرم من الخارج

أما الجدار الشمالي للحرم فهو يطل على الصحن، و ينفتح عليه ببابين عرض كل منهما ١٥٠سم، ويحتوي أيضاً على مجموعتين من الفتحات تضم كل منهما نافذتين مستطيلتين صغيرتين إضافة إلى نافذة علوية على شكل قوس مدببة، ويعلو هذه الفتحات قوس مدبب ضمن الأقواس الكبيرة التي تحمل القبة الدائرية.

بعض تفصيلات الكتابات والزخارف على الجدار الجنوبي الخارجي

يتميز الجامع الكبير بمئذنته الدائرية الحجرية التي ترتكز عن يمين المدخل. قاعدتها مربعة، وهي متوسطة الطول يتم الصعود إليها من منسوب سطح الجامع حيث يوجد باب حجري صغير في الجهة الشرقية من المئذنة بجانب القبب الخمس، يتم الصعود من هذا الباب عبر درج حجري دائري الشكل إلى الجزء العلوي للمئذنة المكون من شرفة دائرية محاطة بدرابزين خشبي مسقوف بقطع خشبية مزخرفة خضراء اللون مجددة حديثاً، ويعلو الشرفة بدن ثانٍ أسطواني ينتهي بقبة صغيرة مدببة.

المسقط الأفقي للجامع

هذا ويشغل الأضلاع الثلاث الباقية للصحن ثلاثة أروقة مغطى كل منها بقبوات متقاطعة، ويحتل الزاوية الشمالية الشرقية للجامع مطاهر وميضأة، ويشغل جزء من الضلع الشمالية مجموعة ملحقات أغلبها محدث، ويتوصل منها إلى القسم الحديث المضاف إلى الجامع الأصلي، ويستخدم بوصفه جزءاً تابعاً للمدرسة الشرعية المحدثة بالجامع.

إبراهيم يونس خيربك

 

مراجع للاستزادة:

- ياسر صاري، صفحات من تاريخ اللاذقية، سلسلة بلادنا (٢) (منشورات وزارة الثقافة، دمشق ١٩٩٢م).

- هاشم عثمان، الأبنية والأماكن الأثرية في اللاذقية (منشورات وزارة الثقافة، دمشق ١٩٩٦م).


التصنيف : آثار إسلامية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1042
الكل : 58491297
اليوم : 63811