logo

logo

logo

logo

logo

جبل خالد

جبل خالد

Jabal Khalid - -

 جبل خالد

جبل خالد

 

 

يقع جبل خالد Jebel Khalid على الضفة الغربية لنهر الفرات على بعد نحو 2,3 كم جنوب سد تشرين. ويكون هذا الموقع عند خط الطول 83O 51َ شرقاً وخط العرض 63O 22َ شمالاً. يقوم هذا الموقع الأثري فوق هضبة صخرية يبلغ طولها – من الشمال إلى الجنوب- نحو 2000م، وعرضها نحو 1000م، وتغطي مساحة تصل إلى 50 هكتاراً، أما ارتفاعها فيصل في أقصاه إلى 427م فوق مستوى سطح البحر. يتصف سفح الهضبة بانحداره الشديد في الجهة الشمالية، ويزداد هذا الانحدار شدة في الجهة الشرقية حيث تطل الهضبة على نهر الفرات. ويكون انحدار سفح الهضبة تدريجياً على الجهتين الغربية والجنوبية.

للموقع شكل شبه مثلث قائم الزاوية قاعدته في الشمال وقمته في الجنوب. ويرجح أنه كان هناك معبر على الفرات عند جبل خالد يربط مابين الضفة الغربية والضفة الشرقية حيث يبرز جبل السودة. يبلغ ارتفاع الموقع عن شاطئ نهر الفرات 125م، وتظهر في أعلاه بقايا واضحة المعالم لحصن مشيد بالحجر يبلغ طوله نحو 1500م، وعرضه في الشمال 500م وفي الجنوب 200م.

 

قامت بأعمال المسح والتنقيب الأثري في جبل خالد بعثة أثرية من جامعة ملبورن الأسترالية ابتداءً من عام 1984م. وقد أنجزت البعثة أعمال المسح الأثري في الموقع في العامين 1984 و 1986م. ثم وجهت أعمال التنقيب لاستظهار البوابة الرئيسية والبناية المركزية في القلعة الداخلية في أثناء مواسم التنقيب في الأعوام 1988- 1996م. وتركز العمل في منطقة الحي السكني منذ عام 1997م، وفي المعبد منذ عام 2000م0 وقد دلت التنقيبات الأثرية على أن هذا الموقع تأسس في العهد السلوقي على الأرضية البكر، وسُكِن لمدة قصيرة خلال العصر الهلنستي ثم هجر. ولم تكن هناك معالم استيطان من العهد الروماني باستثناء موضع مخيم أبعاده 80×40م وجدت منه جدران ضعيفة من الحصى فوق خرائب العهد الإغريقي. وعلى الرغم من عدم توفر أدلة كتابية يرجح الباحثون أن الاسم القديم للموقع كان ثابساكوس Thapsacos الذي لم يرد ذكره كثيراً.

يصل طول السور المحيط بالموقع إلى 3,4 كم، ويبدو أن عرضه كان بالأصل 3م. وهذا السور مدعم بأبراج مربعة أبعاد كل منها 3×3م باستثناء البرج الموجود في الزاوية الشمالية الغربية، والذي له شكل دائري. يبلغ عدد الأبراج الموجودة في السور الخارجي 21، (T1- T21) أُقيم اثنان منها على جانبي البوابة الرئيسية (T12 - T13)، وهناك تسعة أبراج في سور القلعة داخل الحصن (T22- T30). إن جميع الأبراج في موقع جبل خالد تأخذ شكلاً مضلعاً وأغلبها يكون مستطيلاً، وبعض هذه الأبراج تبرز من السور إلى الخارج وبعضها الآخر إلى الداخل. البرج الدائري الشمالي الغربي (T5) هو أضخم الأبراج وأعلاها موضعاً؛ يقوم هذا البرج في الزاوية الحادة التي تلتقي فيها الضلعان الشمالية والغربية من السور الخارجي الذي يأخذ مساراً متعرجاً مع حافة المرتفع. إن موضع هذا البرج وضخامة بنائه وارتفاع الأرضية التي شيد عليها تمكن جميعها من مراقبة أبعد مسافة نحو الشمال حيث نهر الفرات، ونحو الغرب والشمال الغربي باتجاه منبج [ر] حيث لاتعوق المرتفعات المحلية مدى الرؤية هناك. والبرج نفسه يبرز عن الواجهة الخارجية للسور بمسافة 15,5م، ويبلغ عرضه من الشمال إلى الجنوب 14,5م.

في الزاوية الجنوبية الغربية من السور الخارجي يقوم برج آخر ضخم لكنه أقل ضخامة من البرج الشمالي الغربي. أبعاد هذا البرج (T20) 13,25× 17,75م، وله دور مشابه للبرج الأول في مراقبة الجهات التي يطل عليها، ويضاهي هذين البرجين من ناحية الضخامة، برجا البوابة الرئيسية التي تتوسط تقريباً المسافة بين البرجين الشمالي الغربي والجنوبيالغربي. ولكل من برجي البوابة مخطط مربع الشكل مساحته 16,5م2، وينفذ لكل منهما مدخل من وسط الحصن. فضلاً عن ذلك يوجد مدخل متعرج ينفذ من داخل البرج الشمالي للبوابة إلى خارج الحصن عبر الجدارالشمالي بالقرب من الزاوية الشمالية الغربية لهذا البرج. ويبدو أن هذا المدخل كان جزءاً من النظام الدفاعي عن الحصن يمكِّن المدافعين من الخروج للاشتباك مع المهاجمين من دون إعطاء فرصة لهم لدخول الحصن. يبرز كل من برجي البوابة الرئيسية هذين مسافة 10م عن الواجهة الخارجية للسور، وتصل المسافة التي تفصل بينهما إلى 12م. يبلغ عرض البوابة بين البرجين 4,63م، وهي أقرب إلى البرج الجنوبي وكانت مزودة بباب ذي مصراعين يفتح إلى الداخل حيث الأرضية المرصوفة للمدخل.

جبل خالد: الخريطة الطبوغرافية مع السور الخارجي والقلعة وقطاعات التنقيب B و C والحي السكني في القسم الشمالي من الموقع

لم يشيد سور خارجي في الجهة الشرقية المطلة على النهر، إذ إن طبيعة المنحدر الشديدة والمعقدة ووجود النهر في أسفلها جعلت الاقتراب من الموقع في تلك الجهة أمراً عسيراً. وتجدر الإشارة إلى وجود درج منحوت في الصخر ينزل من أعلى ذلك المنحدر تحت سقف مقوس داخل الجرف الصخري. وفيما دون ذلك تنحدر الحافة عميقاً وتتناثر عليها كسر صخرية، وتبدو هنا وهناك آثار جدران. وعلى الجهة الجنوبية من التخصر تلاحظ مقالع الحجر التي تظهر بشكل كهوف قد تكون استعملت لتضم أضرحة. وفي أكبر هذه الكهوف تظهر أعمدة منحوتة من الصخر يمكن تحديد تاريخها من العصر الهلنستي، وهناك آثار سكنى متأخرة لرهبان مسيحيين.

شملت التنقيبات الأثرية القلعة (الأكروبول) في داخل الحصن. لهذه القلعة شكل غير منتظم يغطي مساحة تبلغ 2,2 هكتار. وفي داخل هذه القلعة تم استظهار بناية رئيسية ضخمة أقيمت على السطح الصخري للموقع تعود إلى العصر الهلنستي، ولاتوجد بقايا أقدم منها، كما لاتعلوها أي بقايا من العصر الروماني اللاحق. تدل المكتشفات التي عثر عليها في هذه البناية إلى أن تاريخ تشييدها يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. وهذه المكتشفات تشمل الفخار، المسارج، مقابض جرار الأمفورا المؤرخة من منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، مسكوكات أنطيوخس الأول، أنطيوخس الثاني، سلوقس الثاني، سلوقس الثالث وأنطيوخس الثالث. ويمكن أن يحدد تاريخ هجران الموقع وتعرضه للخراب في نحو 70 ق.م، أو بعد ذلك بزمن قصير، ذلك أن آخر تاريخ للمسكوكات المكتشفة يكون في سبعينيات القرن الأول قبل الميلاد، ولاتوجد آثار من العهد الروماني حتى في الغرف الخمس التي سكنت لاحقاً في البناية نفسها. وهذه الغرف الخمس هي التي أشرها المنقبون بالأرقام 2، 15، 22، 23 و24، وقد وجدت فيها مجموعة كبيرة من الأدوات المنزلية التي لايتعدى تاريخها أواخر العصر الهلنستي.

مخطط القصر في القلعة

لقد كانت هذه البناية قصر حاكم الموقع، وتظهر في مخططها باحة مركزية واسعة مربعة الشكل تقريباً (٢٥×٢٤م) وجد في جهتها الجنوبية الشرقية حوض محفور في الأرضية بعرض ٥.٥٨م، وقد نظف إلى عمق ٣م. في وسط الساحة توجد قواعد أعمدة تشكل مربعاً طول كل ضلع فيه ١٧م. مجموع هذه القواعد ٣٦ وتحمل كل منها عموداً من الطراز الدوري بقطر ٣٥سم. مدخل القصر في الجهة الشرقية ويفضي إلى الباحة المركزية عبر الغرفة رقم ١٦. ويلاحظ وجود غرفتين صغيرتين إحداهما (الرقم ٢) عند الزاوية الشمالية الغربية من الباحة، والثانية (الرقم ١٨) عند الزاوية الجنوبية الشرقية. ويرجح أن كل واحدة من هاتين الغرفتين كانت تضم درجاً يؤدي إلى الطابق العلوي حيث توجد أجنحة الإقامة. وإلى شمال الباحة المركزية وجنوبها توجد غرفة طويلة (الغرفتان ١و٢٣ وكل منهما تؤدي إلى صالة كبيرة للولائم والاجتماعات الصالتان ١٢ و٢٠). ولكلا الصالتين مدخل عريض يتوسطه عمودان وفيها تزيينات جصية. وقد ألحقت على جانبي كل من هاتين الصالتين غرف خدمية، مثل المطابخ والمخازن. الغرفتان ١٥ و١٧ - على جانبي غرفة المدخل رقم ١٦- كانتا على ما يبدو مخصصتين للحرس، ولكل منهما مدخل واحد يربطها بغرفة المدخل. في الغرفة ١٤- وكذلك في الغرفة ١٣ الملحقة بها- يوجد جدار فاصل، وتضم الأولى حوضاً للمياه وموقدين لتدفئتهما، وفي الثانية (رقم ١٣) مصرف للمياه، ومن الواضح أن هاتين الغرفتين كانتا مخصصتين للاستحمام. توجد في القسم الجنوبي الغربي من القصر غرفتان كبيرتان، أشرتا بالرقمين ٢٢ (٢١,٧× ٥,٨٦م) و ٢٤ (٤,٨ × ١١,٢٥م)، كشف فيهما عن أختام سلوقية رسمية وجدت على أقدم أرضية لهما، وهذا مايرجح أن استعمالهما كان أصلاً لأعمال إدارية رسمية. وفي النهاية الغربية للغرفة الطويلة رقم ١ يوجد مدخل يفضي إلى الغرفة رقم ٣ التي تحتوي- في زاويتها الجنوبية الغربية- على مذبح أسطواني الشكل لم يزل قائماً على قاعدته المحاطة بالكثير من الفحم والرماد والعظام، وهذا ما يدل على أن هذه الغرفة كانت مخصصة لإقامة الشعائر الدينية. أما الباحة الواسعة رقم ٢٥ - في الزاوية الشمالية الغربية- فمن المحتمل أن تكون حديقة مسورة.

مخطط للقسم الجنوبي من الحي السكني في جبل خالد في العصر الأول

إلى الشمال من القلعة فتح قطاعا التنقيب B و C، ويبعد الأول مسافة 250م شمال القلعة عند الحافة الشرقية للموقع. أكتشفت في هذا القطاع بقايا معبد تتضمن ست قواعد لأعمدة وجدت في أماكنها الأصلية، كما وجدت تيجانها الدورية الستة مع كمية كبيرة من قرميد السطح، كذلك اكتشف درج المعبد الذي يبلغ ارتفاعه 98 سم بشكل سليم. وهناك دليل على أن دكاك المذابح كانت تحيط بالمعبد على جوانبه الأربعة مما يجعل عددها –على وجه التخمين- 28 مذبحاً. لقد اختيرت البقعة التي شيد عليها المعبد بعناية فائقة بحيث تجعله بارزاً للناظر إليه سواء من خلال البوابة الرئيسية في الغرب أم من الحافة المطلة على النهر في الشرق. إن أبعاد هذا المعبد (20×13م) غير متكررة في عمارة المعابد الكلاسيكية، وكذلك أبعاد غرفة العبادة cella (14×13م) التي تعد أمراً غير مألوف في المعابد الإغريقية. ومما يمكن أن يقال عن معبد جبل خالد أنه أول مثال واضح من العمارة الدينية في العهد السلوقي المكتشفة في سورية. وعلى الرغم من أن لهذا المعبد مظهراً إغريقياً فإنه من ناحية التفاصيل المعمارية فريد من نوعه.

القطاع C يبعد مسافة 200م شمال القطاع B، وقد اكتشف فيه رواقان بأعمدة، يبلغ طول أولهما 16م ويتقدم بناية تضم سلسلة من الغرف وجناحاً بأعمدة الجهة الجنوبية، وهناك درجات يرقى بواسطتها إلى سقيفة هذه البناية التي قد تكون أقدم الأبنية في الموقع، فقد اكتشفت في أسسها مسكوكتان من عهد سلوقس الأول مع مقبضين مختومين لجرتين من نوع الأمفورا يعودان إلى النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد. ويبلغ طول الرواق الثاني في هذا القطاع 17,7م.

رسم تكويني للجدار الشمالي في الغرفة الرئيسية (19) في البيت الكبير حيث الرسوم الجدارية

كشفت التنقيبات الأثرية في جبل خالد عن حي سكني على المنحدر الجنوبي للمرتفع الذي يحتل الجزء الشمالي من الموقع. وقد استظهرت معالم هذا الحي في قطاع يمتد من الشمال إلى الجنوب بمسافة 90م وبعرض 35م، ويبعد مسافة 600م إلى الشمال من القلعة. ومن المؤكد أن هناك قطاعات سكنية أخرى غير مستكشفة فيما بين هذا الحي والقلعة أو البوابة الرئيسية. في هذا الحي السكني المستكشف أمكن ملاحظة نظام الشوارع المتعامدة، وقد ميزت فيه مرحلتان رئيسيتان من السكنى. في المرحلة الأولى شيدت جدران البيوت على السطح الصخري للموقع مباشرة، وجاءت الأرضيات قريبة من هذا السطح. وفي المرحلة الثانية أدخلت تغييرات جذرية على المخطط قطعت فيها جدران المرحلة الأولى لتشكيل أرضيات جديدة للبيوت، وكذلك أغلقت بعض المداخل وفتحت مداخل جديدة. وهناك دليل على وجود مرحلة ثالثة من السكنى التي تركت جدراناً ضعيفة، وقسمت فيها الفضاءات الواسعة السابقة إلى مساحات أصغر. وهذه المراحل جميعها تعود إلى العصر الهلنستي. وقد اقترنت بالمرحلة الثانية الطوس الفخاريةSigillaTa A التي تؤرَّخ عادة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد. ووجدت كميات كبيرة من كسر الزخارف الجصية.

أمكن تتبع زقاق واحد في قطاع الحي السكني بعرض 3م وقد بدا أنه يقطع الحي السكني من الشرق إلى الغرب، لكن طرفيه سدا على مايبدو في وقت لاحق. كما أمكن تحديد مخطط بيت كبير في الجهة الشرقية من القطاع، ولهذا البيت مدخل عريض هو الوحيد على امتداد خمسين متراً من الحد الشرقي للقطاع. يتألف هذا البيت من غرف ومرافق عدة أشرها المنقبون بالأرقام: 4-10، 13-19، 22، 23، 29-33، 39-41، 50و54. كشف في باحة هذا البيت عن حوض محفور في الصخر. في الطرف الشمالي من البيت توجد الغرفة الرئيسية oikos (الرقم 19) التي تتقدمها الساحة المستطيلة 18، وهي من نوع PasTas. وقد عثر في الغرفة الرئيسية على مئات الكسر الجصية الملونة بالأحمر والأسود والأصفر، وهي أجزاء من رسوم جصية تتضمن آلهة الحب الصغيرة المجنحة EroTes وهي تقود عربات تجرها الماعز. ومن الجدير بالذكر أن القطاع السكني المكتشف كان غنياً بالفخار الذي تغلب عليه الجرار، وهناك الكثير من الأواني، الصحون التي بشكل السمكة، الأطباق مختلفة الحجوم، أباريق المائدة وغير ذلك. ويتمثل الفخار المستورد بأنواع ذات تزجيج أسود فاخر وفخار رمادي مصقول وفخار مزجج بلون أخضر. وعثر أيضاً على كسر زجاج ومجموعة من الأدوات المعدنية ورؤوس السهام فضلاً عن أعداد كبيرة جداً من المسامير وثقالات المغازل. ومن المكتشفات الأخرى كسر المسرجات والدمى التي تنم على تأثيرات من الساحل، وربما من أنطاكية. وهناك أيضاً دمى «الفارس» التي تدل على تأثيرات شرقية.

استخرجت من خلال التنقيبات في جبل خالد أكثر من 300مسكوكة وجميعها من البرونز باستثناء اثنتين من الفضة. أغلب هذه المسكوكات سلوقية تعود إلى عهد سلوقس الأول نزولاً حتى عهد أنطيوخس التاسع، أي ما بين نحو 300- 95 ق.م، وجميعها تقريباً سكت في أنطاكية. وهناك مسكوكات متفرقة من أوائل والعهد البيزنطي وأوسطه ومن العصرين الأموي والعباسي ومسكوكة واحدة من العهد العثماني. وتقترن عشر مسكوكات من منتصف القرن الرابع الميلادي بالمخيم الروماني الذي وجدت بقاياه فوق خرائب الأبنية الهلنستية في قطاع الأبنية العامة في الموقع.

نائل حنون

 

مراجع للاستزادة:

-G. W. CLARKE and H. JACKSON, “Jebel Khalid, Syria”, MediTArch 15 (2002), pp.116- 121.

- G. W. CLARKE eT al., Jebel Khalid on The EuphraTes 1, (Sydney, 2002).

-H. JAKSON, “EroTes on The EuphraTes: a figured frieze in a privaTe house aT HellenisTic Jebel Khalid on The EuphraTes”, American Journal of Archaeology 113/2 (2009), pp. 231- 253.


التصنيف : آثار كلاسيكية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1046
الكل : 58492646
اليوم : 65160