logo

logo

logo

logo

logo

التوراة

توراه

Bible - Bible

 التوراة

التوراة

 

وهو كتاب سماوي أُنزل على موسى (ع)، والتوراة Torah كلمة عبرية تعني الشريعة أو الإرشاد، ويشتمل على موضوعات متنوعة دينية وقانونية وتعليمية وأدبية، وتؤلف التوراة الجزء الأول من الكتاب المقدس اليهودي إذ يستخدم مصطلح التوراة مجازاً من باب إطلاق الجزء على الكل.

تتألف التوراة أو العهد القديم من أربعة وعشرين سفراً، تأتي في ثلاثة أقسام: القسم الأول هو القانون أو التوراة ويتضمن الأسفار الخمسة الأولى وهي: التكوين والخروج واللاويين (الأحبار) والعدد والتثنية، ويفترض أن كاتبها هو موسى عليه السلام، وتؤلف الموضوعات التاريخية جزءاً كبيراً منها، وتدور أحداثها في الشرق الأدنى القديم، وتتصل بأصل بني إسرائيل وعلاقتهم بسكان سورية وفلسطين ومصر. كما تصف أسفار الأعداد والتثنية أوضاع الناس في الصحراء، ووفاة موسى قبل دخولهم الأرض المقدسة، وتحوي هذه القصص تعاليم دينية وأخلاقية وممارسات الطقوس والقوانين المدنية والجنائية.

القسم الثاني من العهد القديم هو الأنبياء، ويتألف من ثمانية أسفار تتحدث عن تاريخ بني إسرائيل في فلسطين وعلاقتهم بالكنعانيين سكان الأرض الأصليّين، وحروبهم مع الفلسطينيين القادمين مع قبائل شعوب البحر، إضافة إلى قيام الملكية وانقسامها إلى مملكتين: إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب.

أما القسم الثالث المؤلَّف من أحد عشر سفراً فهو الكتابات، ويضم أسفار المزامير والأمثال وأيوب ونشيد الأناشيد المنسوب إلى سليمان، ويتحدث عن حروب الإسرائيليّين مع الآراميّين وغزو الآشوريّين لفلسطين واحتلالها وسبي سكان دولة إسرائيل بعد تدميرها، وغزو المصريين لمملكة يهوذا وحروبهم مع الفلسطينيين والعرب والعمونيّين.

كتبت التوراة على مدى فترة زمنية طويلة، ويختلف العلماء في كيفية التدوين وزمنه الفعلي، فقد كتبت أجزاء كثيرة من الكتب التاريخية والنبوية خلال عهد مملكتي إسرائيل ويهوذا، وفي زمن النفي من سنة 587 أو 586ق.م. إلى 538ق.م، كما دوِّنت أسفار أخرى بعد المنفى عندما سُمح لكثير من اليهود بالعودة إلى فلسطين مثل سفر المزامير وسفر الجامعة ونشيد سليمان، وأكملت في القرن الثالث قبل الميلاد.

تتميز روايات التوراة بكثير من الاضطراب والخلط والمبالغة، وتفتقر إلى الحد الأدنى من الموضوعية، ولا سيما فيما يخص حروب الإسرائيليّين مع خصومهم من الأقوام الأخرى مثل الكنعانيّين والأموريّين والآراميّين والحثيّين والفلسطينيّين وغيرهم. فقبل البدء بالتنقيبات الأثرية المنظمة وقبل ظهور الوثائق الكتابية وحل رموز اللغات المختلفة؛ كان اعتماد المؤرخين على أخبار التوراة كبيراً، ولا سيما فيما يتعلق بأحداث الشرق الأدنى القديم، لكن الوضع تغيّر منذ أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين إذ ظهرت النصوص المعاصرة لأحداثها وبلغة أصحابها، فلم تعد لروايات العهد القديم أيّ قيمة علمية في كتابة تاريخ هذه المنطقة إلا ما كان متطابقاً من معلومات مع الآثار المادية التي تظهر خلال التنقيبات الأثرية المنظمة.

إبراهيم توكلنا

مراجع للاستزادة:

- علي عبد الواحد وافي، اليهودية واليهود (القاهرة 1970م).

- محمود مصطفى، التوراة موضع خلاف (بيروت 1972م).


التصنيف : العصور التاريخية
المجلد: المجلد الرابع
رقم الصفحة ضمن المجلد :
مشاركة :

اترك تعليقك



آخر أخبار الهيئة :

البحوث الأكثر قراءة

هل تعلم ؟؟

عدد الزوار حاليا : 1036
الكل : 58491787
اليوم : 64301